من المسؤول عن مقتل اثني عشر سجيناً تم الإفراج عنهم بطرابلس - عين ليبيا

من إعداد: سعيد رمضان

القتلى كانوا متهمين فى قضية “المثابة” التى أتهم فيها مجموعة من أعضاء ماكان يسمى أبان النظام السابق بـ “فريق العمل الثورى” وقتل فيها متظاهرون يومى 19-20-2011.

عددا من أولياء أمور ضحايا المتظاهرين أثناء ثورة فبراير، أقاموا دعوى قضائية تتهم مجموعة من “فريق العمل الثورى” بقتل وتعذيب أبنائهم، وبعد أستيفاء التحقيق من مكتب المحامى العام بطرابلس، أحيل المتهمون الى محكمة الجنايات بتهمة القتل والأنتماء الى تشكيل عصابى.

فى العام 2014 أحيلت القضية الى أحدى دوائر الجنايات بمحكمة أستئناف طرابلس التى نظرت فى القضية لمدة عامين، وخلال جلسة الأربعاء الماضى صدر حكم بالأفراج عن عدد “19” سجينا بضمان التردد يومى الأربعاء الأول والثالث من كل شهر وحجز جوازات السفر الخاصة بهم.

أحضرت أسر “12” مسجونا الخميس الماضى جوازات سفرهم الى وكيل النيابة بمكتب المحامى العام، الذى أحال بدوره الأسر الى سجن “الرويمى” ومعهم أمر الأفراج عن أصحاب الجوازات ال”12″ على أن يخلى سبيلهم الخميس تنفيذا لقرار المحكمة. وأضاف رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام “الصديق الصور” بأنهم غادروا السجن برفقة عائلاتهم ووفق سجل بلاغات السجن. وقال: بعدها فوجئنا بالعثور على 12 جثة من السجناء المفرج عنهم موضحا أن تقرير النيابة يفيد بالعثور على ثلاثة من القتلى قرب ثلاجة الموتى بمستشفى طرابلس المركزى، وعلى ثلاثة أخرين قرب ثلاجة الموتى بمركز طرابلس الطبى، بينما عثر على ستة جثامين ملقاة فى منطقة وادى الربيع المجاورة لمنطقة عين زارة، مشيرا الى أن بعض الجثث شوهدت عليها أثار يجرى التحقيق بشأنها عن طريق الطبيب الشرعى ليحدد طبيعتها بدقة، حيث تؤكد التحقيقات المبدئية أن الضحايا ال”12″ قتلوا بالرصاص.

يقول “على الساعدى” مدير مؤسسة الأصلاح والتأهيل البركة المعروفة بأسم سجن الرويمى أن “المحامى العام أستدعى 12 متهما فى القضية رقم 2014/245 المدينة، من أصل 19 متهما يوم الأربعاء الماضى، وأصدر قرار أفراج شفهى شريطة التردد يومى الأربعاء الأول والثالث من كل شهر وحجز جوازات السفر الخاصة بهم، وأن عائلات النزلاء كانوا أمام أبواب المؤسسة صباح الخميس بعد أن سلموا جوازات سفرهم الى وكيل النيابة بمكتب المحامى العام، ومعهم أمر الأفراج عن أصحاب الجوازات ال”12″ على أن ةيخلى سبيلهم الخميس تنفيذا لقرار المحكمة، وأن العائلات تواصلوا مع مكتب شؤون النزلاء بالمؤسسة، وغادروا السجن برفقة عائلاتهم، لافتا الى أن عملية التصفية حدثت خارج أسوار السجن ولاعلاقة لنا بها، فربما تم خطفهم فور مغادرتهم السجن وتمت تصفيتهم بعد ذلك”.

هناك مصادر تقول (أنه تم نقل السجناء من السجن الى مكان أخر وأحتجازهم هناك قبيل موعد الأفراج عنهم ومن ثم جرت تصفيتهم، وتشير المصادر ذاتها بأن الرواية التى تقول أن السجناء أفرج عنهم وغادروا السجن رفقة ذويهم نهار الخميس، ثم وجدوا مقتولين فجر الجمعة أى بعدها بساعات هى رواية غير مقنعة، أذ كيف أمكن جمعهم بعد ذلك ليقتادوا ويعدموا فى أمكنة متفرقة دون صدور أى تصريح من عائلات السجناء يؤكد عودة أبنائهم الى عائلاتهم بالفعل، أو تؤكد حضور أشخاص ما وأقتياد أبنائهم من جديد؟).

الحكم صدر بالأفراج عن عدد “19” ونتسائل ماذا عن ال “7” سجناء الأخرين؟ وهل حقا صدر الحكم وهؤلاء السجناء ال “19” على قيد الحياة، أم صدر الحكم بعد تصفيتهم وقتلهم كما كان يحدث فى زمن القذافى؟



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا