دعت دول مجموعة العشرين، خلال قمتها المنعقدة في جنوب أفريقيا، إلى تكثيف الجهود الدولية لإنهاء أبرز الصراعات العالمية، مؤكدة أن تحقيق السلام يشكّل شرطًا أساسيًا للاستدامة والازدهار.

وقال البيان الختامي إن الدول الأعضاء تسعى، مسترشدة بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، إلى التوصل إلى “سلام عادل وشامل ودائم” في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والأراضي الفلسطينية المحتلة وأوكرانيا، وذلك في ظل تصاعد أربع من أخطر الأزمات الدولية التي تتطلب حلولًا سياسية عاجلة.

ودعت القمة إلى توسيع مجلس الأمن الدولي ليشمل دولًا من أفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، بهدف تعزيز تمثيل المناطق غير الممثلة بشكل كافٍ.

وذكرت الوثيقة أن هذا الإصلاح يهدف إلى جعل المجلس “أكثر شمولًا وفعالية وكفاءة وديمقراطية”، إضافة إلى ضمان شفافية أكبر لجميع الدول الأعضاء.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الجنوب أفريقية، فنسنت ماغوينيا، أن الصراع في أوكرانيا أُدرج ضمن أبرز أربعة صراعات عالمية، مشيرًا إلى أن القمة شددت على الحلول الدبلوماسية وضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات.

وشكر قادة المجموعة جنوب أفريقيا على رئاستها للعام 2025، وتعهدوا بالعمل مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خلال رئاستيهما للمجموعة في عامي 2026 و2027..

وكان أعلن الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوسا أن القمة ستصدر بيانًا ختاميًا مشتركًا رغم اعتراض الولايات المتحدة، في موقف يعكس التوترات بين الطرفين.

وأشار إلى أن المشاركة الجماعية للقمة تأتي في إطار تعزيز التعاون ضمن مجموعة بريكس وتقوية صوت الدول الصاعدة في المنتديات الدولية.