موجة اختراقات تضرب إفريقيا.. المغرب تحت «القصف السيبراني» - عين ليبيا
كشفت بيانات حديثة صادرة عن شركة “نيتسكوت سيستم” المتخصصة في حلول الأمن السيبراني، أن القارة الإفريقية باتت هدفًا متزايدًا لهجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDoS)، مع تسجيل ملايين الهجمات خلال النصف الأول من عام 2025، واحتلال دول مثل جنوب أفريقيا والمغرب وكينيا المراتب الأولى من حيث عدد الهجمات.
وبحسب تقرير نقلته مجلة هيسبريس عن الشركة، سجّلت جنوب أفريقيا أكثر من 213 ألف هجوم خلال الأشهر الستة الأولى من العام، فيما جاءت المملكة المغربية في المركز الثاني بـأكثر من 75 ألف هجوم، تلتها كينيا بـ46 ألف هجوم.
وركزت الهجمات في المغرب على قطاعي الاتصالات السلكية واللاسلكية والبحث والتطوير، ما يعكس طبيعة الأهداف الحساسة ضمن البنية التحتية الرقمية.
وذكر التقرير أن عدد هجمات DDoS على مستوى العالم تجاوز 8 ملايين هجمة في النصف الأول من 2025، منها 3.2 ملايين هجمة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وسجّلت الهجمات ذروتها بسرعة بلغت 3.12 تيرابت في الثانية و1.5 مليار حزمة بيانات في الثانية، مما يشير إلى حجم الضرر المحتمل.
وعلق برايان هامان، المدير الإقليمي لأفريقيا في الشركة، بالقول إن “أفريقيا أصبحت ساحة مفتوحة للهجمات السيبرانية، مع تصاعد استهداف الصناعات الحيوية في جنوب أفريقيا وتعقّد الهجمات على المغرب وكينيا”، مؤكدًا أن “الدفاعات السيبرانية لم تعد خيارًا بل ضرورة استراتيجية”.
وأشار إلى أن المهاجمين “مصممون على شل الخدمات الأساسية”، وهو ما يفرض على الدول والشركات اعتماد استراتيجيات أمن سيبراني قائمة على الاستخبارات والتحليل الاستباقي.
من جهته، حذر الكولونيل خليل نصير، مدير المراقبة والخبرة في المديرية العامة لأمن نظم المعلومات في المغرب (DGSSI)، من تصاعد التهديدات في ظل استعداد البلاد لاستضافة كأس أمم أفريقيا وكأس العالم 2030، مشددًا على أهمية الوعي المجتمعي بـ”الهجمات الانتهازية” التي قد تستهدف البنية التحتية الرقمية الحيوية خلال هذه المناسبات الدولية.
وأكد نصير أن الأمن السيبراني يجب أن يكون مدمجًا “في التصميم منذ البداية”، داعيًا المؤسسات والمواطنين على حد سواء إلى “توخي الحذر وتبني ثقافة أمن رقمي قوية”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا