موسكو تنفي اتهامات ارتكاب جرائم إبادة جماعية في أوكرانيا - عين ليبيا

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” ديمتري بيسكوف، الإثنين، إن بلاده ترفض التهم الموجهة إليها فيما يخص مدينة بوتشا الأوكرانية قرب العاصمة كييف.

جاء ذلك تعليقا منه على الاتهامات الموجهة لروسيا بارتكاب “إبادة جماعية” في المدينة، حيث انتشرت صور تظهر انتشار جثث في شوارعها مع تحميل موسكو المسؤولية.

ودعا بيسكوف في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة موسكو، إلى ضرورة التحقق من صحة المعلومات المتعلقة بمقتل مدنيين بمدينة بوتشا.

وصرح المتحدث باسم “الكرملين”، بأن الحقائق والوقائع المنشورة في مقاطع الفيديو التي نشرتها كييف حول قرية “بوتشا” على مشارف العاصمة كييف، لا تشير إلى مصداقية رواية كييف.

وأضاف بيسكوف أن الحقائق وترتيب الوقائع لا يُشيران إلى صدق الرواية الأوكرانية، وتابع أنه من غير الممكن الوثوق بمواد الفيديو التي نشرها الجانب الأوكراني، حيث حدد متخصصون في وزارة الدفاع الروسية علامات تزوير وتزييف للفيديوهات المنشورة.

وكانت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية قد نشرت في وقت سابق مقطع فيديو تم تصويره في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، حيث ترقد جثث القتلى على الطريق.

ونشر الجيش الأوكراني، يوم السبت، صورا لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.

وقال أناتولي فيدوروك، رئيس بلدية المدينة التي استعادها الأوكرانيون، في تصريحات صحفية، إن “جميع هؤلاء الأشخاص أعدموا برصاصة في مؤخرة الرأس”، مشيرا إلى دفن نحو 300 شخص في مقابر جماعية.

كما انتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث والدمار الذي لحق بشوارع بوتشا، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية، بالعثور على 57 جثة في أحد المقابر الجماعية بالمدينة.

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن روسيا سوف تعاود تقديم طلب لانعقاد مجلس الأمن الدولي بشأن ما جرى في بوتشا الأوكرانية، بعد رفض البريطانيين للانعقاد.

من جانبه أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، أن روسيا ستقدم لمجلس الأمن الدولي قريبا “الوقائع” حول الأحداث في مدينة بوتشا الأوكرانية، مضيفا أن العسكريين الروس “لا علاقة لهم بهذا الاستفزاز”.

وقال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا خلال مؤتمر صحفي له، يوم الاثنين، إنه “منذ البداية كان من الواضح أنه ليس إلا استفزازا مخططا له، يهدف إلى تشويه سمعة العسكريين الروس وتجريدهم من الصفات الإنسانية وممارسة الضغط السياسي على روسيا”.

وأضاف أن العسكريين الروس “لا علاقة لهم بالفظائع التي ارتكبت بحق السكان المدنيين… ولدينا أدلة تؤكد هذا الموقف، ونحن نعتزم تقديمها لمجلس الأمن بأسرع ما يمكن”.

ووصف نيبينزيا رفض بريطانيا عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول أحداث بوتشا بأنه “أمر غير مسبوق”، متهما بريطانيا بـ “خلق ذريعة كاذبة لعدم عقد هذا الاجتماع يوم الاثنين”.

وأضاف أنه “لم تكن هناك أي آثار لأي فظائع خلال 4 أيام منذ مغادرة العسكريين الروس لبوتشا”.

هذا ومن المتوقع أن يبحث مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، الأحداث الأخيرة في أوكرانيا.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا