موسكو تُعلن استعدادها لمساعدة طاجيكستان في تأمين حدودها مع أفغانستان - عين ليبيا

أكد أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء، استعداد موسكو لتقديم مساعدات إضافية لطاجيكستان في حال تفاقم الوضع على حدودها مع أفغانستان.

وأوضح رودينكو في تصريحات نقلتها وكالة “إنترفاكس”، أن اتخاذ موسكو قرارا بشأن تقديم هذه المساعدات لدوشنبه يتوقف على التطورات اللاحقة في شمال أفغانستان. وأشار الدبلوماسي بهذا الصدد إلى توتر الأوضاع في هذه المنطقة، حيث نجحت حركة “طالبان”، وفقا لبعض التقارير، في بسط سيطرتها على 70% من الحدود الأفغانية الطاجيكية.

وأضاف رودينكو: “كما تعلمون هناك في طاجيكستان قاعدة 201 العسكرية الروسية وهي مزودة بكل المستلزمات الضرورية لتقديم مساعدة لطاجيكستان إذا لزم الأمر”.

وأكد نائب وزير الخارجية أنه “إذا استدعت الضرورة بذل جهود إضافية فسيتم بذلها”، مشيرا إلى أن العسكريين الروس يبقون على اتصال دائم مع نظرائهم في طاجيكستان وأن موسكو تتابع عن كثب تطور الأوضاع المتأزمة على الحدود.

ووجه رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن، وزير الدفاع شير علي ميرزا، أمس الاثنين، باستنفار 20 ألف عسكري لتعزيز حدود البلاد مع أفغانستان، بحسب ما أفادت الرئاسة الطاجيكية، اليوم الاثنين.

وفي وقت سابق قال مصدر بقيادة اللجنة الحكومية للأمن القومي في طاجيكستان إن حركة “طالبان” الأفغانية تسيطر حاليا على أكثر من 70% من خط الحدود الدولية بين البلدين.

وفي تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية، أوضح مصدر في المكتب الإعلامي للرئاسة الطاجيكية، أن التوجيه باستنفار 20 ألف عسكري صدر عن رئيس البلاد أثناء اجتماع لمجلس الأمن القومي، عقد لمناقشة تأمين المناطق الحدودية على خلفية تفاقم الوضع في المناطقة الافغانية المتاخمة لافغانستان.

وأضاف المسؤول أن رئيس البلاد وجه أيضا بمنع انتهاك الحدود الوطنية، بما في ذلك في إطار مكافحة الجريمة العابرة للحدود وأعمال الإرهاب والتطرف والاتجار بالمخدرات.

وفي وقت سابق أعلن حمد الله محب مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، أن القوات الحكومية الأفغانية تُخطط لشن هجوم مضاد في المناطق الشمالية التي سيطرت عليها حركة “طالبان”.

وفي الفترة الأخيرة وقعت بلدات أفغانية عدة على الحدود مع طاجيكستان في أيدي مسلحي “طالبان” بدون قتال، ما رافقه فرار مئات من حرس الحدود الأفغان إلى طاجيكستان.

وقالت قيادة حرس الحدود في طاجيكستان، إن أكثر من ألف عسكري أفغاني دخلوا أراضي هذه الدولة، بعد معارك مع عناصر حركة “طالبان”.

وأضافت القيادة، في بيانها اليوم: “خلال الاشتباكات المسلحة مع طالبان، انسحب 1037 من أفراد القوات الحكومية الأفغانية إلى داخل أراضي طاجيكستان في محاولة للنجاة من الموت المحتم”.

وأشارت قيادة قوات حرس الحدود، إلى أنه انطلاقا من مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، تم السماح لعناصر من الجيش الأفغاني بالانتقال إلى الأراضي الطاجيكية، وأكدت أن “الوضع في هذه المناطق الحدودية يخضع حاليا لسيطرة حرس الحدود في جمهورية طاجيكستان”.

ونوهت القيادة، بأن منطقة الحدود شهدت خلال الأسبوعين الماضيين، عمليات انتقال اضطرارية للقوات الأفغانية إلى الأراضي الطاجيكية.

وفي يوم الأحد الماضي، جرى اتصال هاتفي بين رئيسي طاجيكستان إمام علي رحمون ونظيره الأفغاني محمد أشرف غني، تم خلاله تركيز الاهتمام على تفاقم الوضع على الحدود بين البلدين.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا