ميرتس مستشارا جديداً في ألمانيا.. خطط لتعزيز الاقتصاد ودعم أوكرانيا - عين ليبيا
في خطوة تاريخية، انتُخب فريدريش ميرتس، زعيم الائتلاف الحاكم في ألمانيا، مستشارًا جديدًا للبلاد في جولة تصويت ثانية في البرلمان، حيث حصل على 325 صوتًا، متفوقًا بفارق 9 أصوات عن العدد المطلوب لتحقيق الأغلبية، وجرى حفل التنصيب الرسمي في قصر بيليفو الرئاسي، حيث أدى ميرتس اليمين أمام الرئيس فرانك فالتر شتاينماير.
ورغم حصوله على دعم برلماني قوي، فشل ميرتس، في الجولة الأولى من التصويت بسبب عدم الحصول على الأغلبية المطلوبة، في سابقة غير مسبوقة في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، ويترأس ميرتس تحالفًا من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي فاز بالانتخابات الاتحادية في فبراير الماضي، ويشمل برنامجه السياسي خططًا طموحة لإنعاش النمو الاقتصادي، ودعم قوي لأوكرانيا، وزيادة الإنفاق العسكري.
ميرتس: ضمانات أمنية لأوكرانيا وزيارة مرتقبة
في أول تصريح دولي له بعد توليه المنصب، أعلن مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس عن نيته زيارة أوكرانيا في الأسابيع المقبلة لمناقشة سبل تقديم الضمانات الأمنية التي ستشمل دعم الاتحاد الأوروبي لوقف دائم لإطلاق النار في البلاد.
وأكد أنه لا يمكن تقديم تفاصيل دقيقة بشأن الضمانات الأمنية قبل التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، مشدداً على أهمية مشاركة الولايات المتحدة في هذه العملية.
وفي وقت لاحق، دعت صحيفة “برلينر تسايتونغ” ميرتس إلى اتخاذ خطوة جريئة نحو موسكو، مؤكدة على ضرورة استئناف الحوار مع روسيا، حيث تتواجد نحو 2500 شركة ألمانية لا تزال تمارس نشاطها هناك رغم العقوبات المفروضة، ورغم الضغوط السياسية، طالبت الصحيفة ميرتس بتوسيع الأفق الدبلوماسي لألمانيا وتجنب الاكتفاء بالبيانات الصحفية الرتيبة.
ميرتس، الذي وصل إلى فرنسا في أول زيارة خارجية له، أكد على تعزيز التنسيق مع باريس في دعم أوكرانيا، مشيرًا إلى أن ألمانيا وفرنسا سيبقيان حليفين موثوقين لأوكرانيا في جهودها لمواجهة روسيا.
يذكر أن الانتخابات الأخيرة في ألمانيا جرت في فبراير 2025، وأسفرت عن فوز فريدريش ميرتس زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) بمنصب المستشار، بعد تشكيل ائتلاف حكومي مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD)، وفي الجولة الأولى من التصويت، فشل ميرتس في الحصول على الأغلبية المطلوبة، لكنه تمكن من الفوز في الجولة الثانية بتأييد 325 صوتًا في البرلمان، وهو ما تجاوز العدد المطلوب بـ9 أصوات، وركز الائتلاف الحاكم على خطة لتحفيز الاقتصاد، بما في ذلك خفض الضرائب على الشركات ودعم أوكرانيا في الحرب مع روسيا، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق العسكري.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا