تقرير: إيران قد تُسرع في تصنيع سلاحها النووي - عين ليبيا

رجح تقرير بمجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن تُعجل إيران في تصنيع السلاح النووي في ظل الجمود المستمر في المفاوضات مع الولايات المتحدة، وعدم التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي.

ويشير التقرير إلى أن غياب اتفاق حول الملف النووي الإيراني مع الولايات المتحدة قد يدفع إيران إلى تسريع خطواتها نحو تصنيع الأسلحة النووية.

وفي الوقت نفسه، تعتبر منطقة الشرق الأوسط التي تشتهر بتقلباتها السياسية منطلقًا للتوترات المتزايدة، حيث يشكل تجديد المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران عنصراً بالغ الأهمية في مسار الصراع بين البلدين.

وتلفت المجلة إلى أن البنية الردعية التي كانت تهيمن على المنطقة قبل 7 أكتوبر 2023 قد اختفت، بالإضافة إلى غياب القواعد التي كانت قائمة، مما يزيد من خطر حدوث تقديرات خاطئة.

وفي هذا السياق، تعتبر المجلة أن إيران اتخذت “خطوة محورية” بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2 يوليو 2023، وهو ما يُنظر إليه على أنه إشعار ضمني بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وبحسب المجلة، من خلال “الغموض النووي” الذي تنتهجه، قد تكون إيران قد بدأت بتطبيق سياسة تقوم على التلاعب بالوقت في مفاوضاتها النووية، إيران تواصل وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إمكانية استئنافه في وقت لاحق، وهو ما يمكن أن يعتبر مخرجًا يتيح لها الالتزام باتفاق في حال حدوثه. كما أن هذا النهج قد يتيح لها الحفاظ على خيار عدم الانسحاب الفوري من معاهدة عدم الانتشار، مع ترك باب مفتوح للتصعيد في حال تجددت التوترات العسكرية.

ووفق المجلة، في حال انهارت المحادثات بسبب الإصرار الإيراني على تخصيب اليورانيوم، وهو أمر مرجح في ظل الظروف الداخلية الإيرانية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يحث واشنطن على تنفيذ ضربات عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية، ومع رفض ترامب إيقاف الهجمات الأخيرة، وتفضيله للضغط العسكري لتحقيق صفقات، فإن احتمالات حدوث تصعيد عسكري أكبر تزداد.

في هذه الحالة، قد تدفع إيران باتجاه امتلاك السلاح النووي بشكل أسرع، مما يعزز تهديداتها بالانسحاب من معاهدة عدم الانتشار، وفي هذا السياق، قد تشهد المنطقة هجمات أقسى على المواقع الأمريكية والإسرائيلية في الشرق الأوسط، يُطلق على هذا السيناريو اسم “حرب لا تنتهي”، وهو نزاع سيكلف أرواح العديد من الإيرانيين والإسرائيليين والأمريكيين، بحسب المجلة.

 ترامب: دمرنا 3 مواقع نووية إيرانية.. وإعادة تشغيلها ستستغرق سنوات

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ثلاث منشآت نووية إيرانية “تم تدميرها أو تهديمها بالكامل” خلال الغارات الأميركية الأخيرة، مشيراً إلى أن إعادة تشغيل هذه المواقع قد يستغرق سنوات، إذا قررت طهران استئناف أنشطتها من جديد.

وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “إذا أرادت إيران المضي قدماً، فعليها البدء من جديد في مواقع مختلفة، قبل أن يتم تدميرها مجدداً”.

إيران تعتقل 87 شخصاً بتهم التجسس والتخريب خلال “الحرب المفروضة” مع إسرائيل

أعلن قائد شرطة محافظة لرستان غربي إيران، العميد يحيى إلهي، السبت، عن اعتقال 87 شخصاً بتهم تتعلق بالتجسس والتخريب والتواصل مع جهات أجنبية، وذلك في سياق ما وصفه بـ”الحرب المفروضة من قبل الكيان الصهيوني”، مؤكداً تسليمهم للسلطات القضائية المختصة.

وأوضح العميد إلهي أن الاعتقالات جاءت نتيجة “الجهود الاستخبارية والتعاون الشعبي”، مشيراً إلى أن الشرطة تلقت أكثر من 16 ألف بلاغ من المواطنين خلال 15 يوماً، ما اعتبره دليلاً على تنامي الثقة العامة في المؤسسات الأمنية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب المواجهات غير المسبوقة التي اندلعت بين إيران وإسرائيل منتصف يونيو الماضي، واستمرت 12 يوماً، وشهدت خلالها الساحة الإقليمية تصعيداً واسعاً، شمل تدخلاً عسكرياً مباشراً من قبل الولايات المتحدة.

وخلال تلك المواجهات، شنت القوات الأمريكية غارات استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، فيما ردّت طهران بإطلاق صواريخ على قواعد أمريكية في قطر والعراق، دون تسجيل إصابات. وفي خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقفاً لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد ساعات من التصعيد.

هيغسيث يؤكد تدمير المنشآت النووية الإيرانية الثلاث بضربات أمريكية

أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران أواخر يونيو الماضي، أسفرت عن “تدمير كامل” لتلك المنشآت، نافياً التقارير التي زعمت أن الهجوم لم يحقق أهدافه الاستراتيجية.

وخلال مؤتمر صحفي في البنتاغون قبيل لقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، شدد هيغسيث على أن “البيانات الاستخباراتية تشير بوضوح إلى حجم الدمار الذي ألحقته عملية المطرقة منتصف الليل بكافة المواقع المستهدفة”، في إشارة إلى منشأتي فوردو ونطنز، ومركز أصفهان للتكنولوجيا النووية.

وكان تقييم استخباراتي أمريكي أولي قد قدّر أن الضربات أخّرت البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر فقط، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقيادات أمنية بارزة أصروا على أن المواقع دُمّرت بالكامل.

الضربة الأمريكية جاءت بعد أسبوع من تصعيد واسع بدأ بهجوم إسرائيلي مكثف على منشآت عسكرية ونووية داخل إيران في 13 يونيو، وردّت عليه طهران بهجمات صاروخية استهدفت مدناً إسرائيلية، قبل أن تمتد المواجهة لتشمل القوات الأمريكية في المنطقة.

إيران ردت على الضربة الأمريكية بإطلاق صواريخ باتجاه قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، دون أن تسفر عن إصابات، فيما أشار ترامب إلى أن طهران أبلغت واشنطن مسبقاً بالهجوم.

يُذكر أن المواجهة العسكرية المباشرة بين الطرفين انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ صباح 24 يونيو 2025، بعد 12 يوماً من التصعيد غير المسبوق في المنطقة.

إيران تلوّح برفع تخصيب اليورانيوم إلى 90% والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار إذا أُحيل ملفها إلى الفصل السابع

هددت إيران، اليوم السبت، باتخاذ خطوات نووية تصعيدية في حال أعاد مجلس الأمن الدولي ملفها النووي إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أنها تمر حاليًا بمرحلة تعادل تفعيل “آلية الزناد”.

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، إن الجمهورية الإسلامية قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) وترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 90%، إذا أقدمت القوى الغربية على تفعيل إجراءات تصعيدية ضد طهران.

رضائي أشار إلى أن العقوبات المفروضة على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عادت بشكل “كبير وشامل”، مضيفًا أن تفعيل آلية الزناد لم يؤدِّ إلى تغيير جوهري في الأوضاع داخل البلاد.

ووصف التهديد بإعادة الملف الإيراني إلى الفصل السابع بأنه “فقد تأثيره”، معتبرًا أن طهران ليست في موقع المتفرج، بل تملك أوراق ردع قوية للدفاع عن مصالحها الوطنية.

وختم بالتشديد على أن “التجربة أثبتت أن الطريق الوحيد لحماية المصالح القومية هو تعزيز القوة الردعية”.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا