نالوا لنا استقلالنا ولكن حطموه أحفادهم – ماهي الحلول؟ - عين ليبيا

من إعداد: د. ناجي بركات

يوم 24 ديسمبر 2014 هو العيد الثالث والستين لذكري الاستقلال بليبيا ولكنه بطعم المرارة والحسرة لدي الكثيرون من يعرفون هذا اليوم. هناك جيل كامل لا يعرفه وهم الان غالبيتهم يعبثون فسادا بهذا الوطن ويحطمون ما بناه أجدادهم من مجد لهذا الوطن. هذه الفئة والتي تقوم هذه الأيام بحرب في شرق وغرب ليبيا بعدة توجهات منها انهم جيش ومنهم دروع ومنهم جيش قبائل ولكنهم جميعهم مليشيات تتبع أشخاص ومدن وايديولوجيات ظلامية همها قهر المواطن وإذلاله والانتقام منه إذا قال لهم لا. لهذا تجد المواطن المغلوب على أمره والذي لم ينظم إليهم ومن جيل بعد الاستقلال ولا يعرف شيء عن يوم الاستقلال يعيش حالة خوف ورعب وإذلال من قبل من يدعون انهم يحمونه من الآخرين.  هذه الأوضاع المأسوية يمكن تلخيصها في عدة نقاط ربما هي صحيحة وهي مجهود بسيط لتحليل ما يجري علي ارض الواقع ومع احد الأصدقاء قمنا بعدة نقاشات وخرجنا بهذا  التحليل البسيط مع بعض التعليقات.

لخصنا وضع ليبيا كالآتي:

البرلمان شرعي ولا غبار على شرعيته والوقوف معه ومساندته الي ان تستكمل لجنة الدستور مشروعها وتكون هناك انتخابات لانتخاب الرئيس والجهة التشريعية الجديدة

ليبيا لن تتقسم مهما حصل لان الشعب لا يمكن ان يعيش منقسم واغلبية الليبيين لا يحبذون الانقسام

الحرب في الشرق الليبي ستحسم ولكن بنغازي ستظل بيروت وكابول وبغداد إذا لم يكن هناك حوار يهدف لحقن الدماء.

حفتر هو الحاكم في الشرق والحكومة البرلمان على الورق وقرارتهم هذه الايام ولن تغادر غرف نومهم او مكاتبهم وشعبيته قوية ببرقة لهذا يحب دعم الامم المتحدة ومشروعها بخلق حكومة وحدة وطنية من كل الأطراف

الحاسي وابوسهمين خونة لهذا الوطن ولن يرحمهم التاريخ ولا الوطن ومثلهم كثيرون ولكن وجود عدالة انتقالية مهم بليبيا

مصراته أصبح أعدائها كثيرون وهي ستعاني من هذا لان حساباتهم خطائه لان من يقودون العملية السياسية ومن ينصح فيهم ويخطط لهم له ابعاد سياسية لليبيا والتي لن تنجح ومنها التقسيم

الزنتان غرر بها وأخذتها العزة وهم ليس لهم مطامع كبيرة مثل مصراته الا الحصول علي نصيب وافر من الاموال والغنائم وهم أسهل للحوار ولكن عليهم التخلص من القعقاع والصواعق والمدني وتسليم سيف الي الدولة الجديدة والجلوس مع جيرانهم

محمود جبريل لا يريد أحد ان يكون احسنً منه وهو من أفشل الكثير من الحلول السياسية في ليبيا مند حكومة الكيب وهو يتحمل الكثير من فشل العملية السياسية مثله مثل جماعة الاسلام السياسي في ليبيا وعليه ترك العملية السياسية بليبيا الان

الاخوان انتهوا سياسيا واجتماعياً ودوليا وعليهم نبد العنف والابتعاد عن المتشددين وترك العملية السياسية الي حين

الأقطاب المعروفة وخاصة من كانوا عل راس الحكومات والمجلس والمؤتمر الوطني تراجعوا ونسوا الوطن ولن يرحمهم الوطن إذا كانت لديهم وطنية

يجب إقناع مليشيات مصراته بالحوار والباقين سيأتون وذلك بأبعاد عبد الرحمن السويحلي وصلاح بادي وفوزي عبد العال وسليمان الفورتية من اي اتفاق او نقاش يخص الحوار تكون مصراته طرف أساسي فيه لان هذا ليس في صالح أهلنا بمصراته

مبعوث الامم المتحدة برناردينو أخطاء بلقائه ابو سهمين والحاسي وهي ضربة قاسية للبرلمان. أمريكا وبريطانيا مع الأقوى حتى وان كانت مليشيات مصراته او الزنتان او حفتر ولكن اي مبادرة دولية يتزعمها الليبيين يحب تأييدها وخاصة حكومة وفاق وطني ومن جميع الأطراف

لا يجب ان نتحسر على الوطن لأنه باقي ولكن هؤلاء زائلون وهناك اشياء لا اريد قولها حرصاً على الأشخاص وهي حقائق ولكنها ستأتي في وقتها وخاصة من خانوا الوطن مع الأجنبي وغدروا بالوطن من أجل الكرسي

فعلا الوطن ضاع بين هذا وذاك ولا يجب ان نتوهم بان هناك جيش بليبيا. لقد صعقت اليوم حيث ان رواتب الجيش زادت بمعدل 163٪ والشرطة بمعدل 136٪ لسنة 2014م. لا وجود لجيش ولا وجود لمجتمع دولي ولا وجود لحل غير الجلوس مع بعض ويكون للجميع ماعدا الجماعات الإرهابية المتطرفة والتي لا تعترف بالدولة المدنية ومؤسساتها. الحل سيأتي من الليبيين أنفسهم ولن يفرضه عليهم أحد ابداً.

الحلول

مساندة الامم المتحدة والمجتمع الدولي في مساعيهم بإيجاد حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطراف من حكومتي المؤتمر والبرلمان
إشراك قادة الجماعات المسلحة في الحوار وخاصة المعتدلين منهم

الإسراع بإعلان قائمة كل من عرقل العملية السياسية بليبيا سو بالعنف او غير العنف وخاصة من الأحزاب والمدن والجماعات المسلحة

تنظيم مؤتمر دولي لرعاية هذه الحكومة ووضع استراتيجيات وخطط عمل لها تحت حماية دولية ووصاية دولية محددة بزمن معين

توفير الجهد والمال والوقت والخبرات لإنجاز الدستور من قبل هيئة صياغة الدستور في أقصي مدة ولا تتجاوز 6 أشهر من تاريخ استلام الحكومة الجديدة

استمرارية البرلمان وتحديد مهامه وأولها الإشراف ومساعدة هيئة صياغة الدستور باستكمال صياغة الدستور وسن قوانين اخري تتعلق بتسيير عمل الوزارات فقط

الإسراع بدعم السلطة القضائية ومساعدتها في تنظيم عملها والإشراف على مشروع العدالة الانتقالية

المصادقة علي قانون الحكم المحلي والبداء في عملية ابعاد الا مركزية وارساء قانون الحكم المحلي والاستمرار بانتخابات البلديات جميعها كما حددت بالسابق

نتمنى لليبيا النجاح والخروج من هذه المحنة بنهاية 2015م. شكرة صديقي علي وقته التمين ورغم اننا تناقشنا كثيرا في كل نقطه واختلفنا في عدة نقاط ولكن بالحوار والنقاش وصلنا الي كتابة هذه الكلمات والتي ربما اجتهادات شخصية ولكننا على يقين بأن كثيرون لديهم نفس الأفكار وأكثر ولكن يحب ان تخرج مبادرة وطنية من القوي الحية الوطنية والتي لا تتبع اي جهة او مدينة او مجموعة وهمها الوطن فقط ليس الا.

ليبيا حرة وستبقي حرة بعون الله

جميع المقالات والأراء التي تنشر في موقع عين ليبيا تعبر عن رأي أصحابها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا