نتنياهو يُؤكد رؤيته لـ«إسرائيل الكبرى» وأمريكا تُحدد شروط الاعتراف بفلسطين - عين ليبيا

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة تسمح لسكان قطاع غزة الراغبين في مغادرة القطاع بالرحيل إلى الخارج، في ما وصفه بـ”الهجرة الطوعية”.

وأوضح نتنياهو في مقابلة مع قناة “آي 24” الإسرائيلية، أن إسرائيل تجري اتصالات مع دول عدة لاستقبال هؤلاء السكان، داعيًا الدول التي تبدي قلقًا على الفلسطينيين إلى “فتح أبوابها لهم”.

تصريحات نتنياهو أعادت إحياء مقترحات سابقة، منها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعت لنقل سكان من غزة وتحويل القطاع إلى وجهة سياحية، وهي أفكار قوبلت برفض فلسطيني ودولي واسع باعتبارها تمهيدًا لتهجير قسري للفلسطينيين من أرضهم.

وأشارت وسائل إعلام غربية إلى وجود محادثات بين إسرائيل وجنوب السودان بشأن استقبال فلسطينيين من غزة، مع احتمال إقامة مخيمات مؤقتة بتمويل إسرائيلي، فيما امتنعت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن التعليق، ولم يرد وزير خارجية جنوب السودان على الاستفسارات.

ويصطدم المشروع برفض عربي ودولي، إذ أكدت مصر والعراق والأردن تمسكهم بحق الفلسطينيين في أرضهم ورفضهم القاطع لأي تهجير. المصادر المصرية أشارت إلى علم القاهرة بالمباحثات بين إسرائيل وجنوب السودان، لكنها أكدت عدم الموافقة على أي خطوات تهجيرية.

في السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة “آي-24 نيوز”، نشرها عبر صفحته الرسمية على “تلغرام”، اليوم الأربعاء، أن حلمه يتمثل في تحقيق ما وصفه بـ”إسرائيل الكبرى”، مشددًا على أن هذا الحلم يمثل مهمة تاريخية وروحية لأجيال الشعب اليهودي.

وترتبط عبارة “إسرائيل الكبرى” بتاريخ ما بعد حرب 1967، التي احتلت خلالها إسرائيل أراض فلسطينية وعربية، بينها القدس الشرقية والضفة الغربية، بالإضافة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية.

وفي يناير الماضي، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية خريطة مزعومة تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى مناطق من الأردن ولبنان وسوريا ومصر.

ويأتي تصريح نتنياهو في وقت تشهد فيه إسرائيل حربًا واسعة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من 61 ألف قتيل فلسطيني و153 ألف مصاب، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.

وتستمر إسرائيل في رفض أي دعوات دولية أو محلية لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى صفقة تهدئة، فيما اعتبرت حركة حماس تصريحات نتنياهو محاولة لتبرئة إسرائيل وجيشها من جرائم الإبادة والتجويع الموثقة دوليًا.

الأردن يدين تصريحات نتنياهو بشأن “إسرائيل الكبرى” ويحذر من تداعياتها على أمن المنطقة

أدانت وزارة الخارجية الأردنية، الأربعاء، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي عبّر فيها عن تمسكه بما وصفه بـ”رؤية إسرائيل الكبرى”، معتبرة أنها تمثل تهديدًا خطيرًا لسيادة الدول وانتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ووفق بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية، أكد الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة رفض المملكة المطلق لما وصفه بالتصريحات التحريضية، مشددًا على أنها “أوهام عبثية” لن تنال من الأردن والدول العربية، ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

وأضاف القضاة أن هذه المواقف تعكس “الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية وعزلتها الدولية” في ظل استمرار عملياتها العسكرية في غزة والضفة الغربية المحتلتين، محذرًا من أن هذه التصريحات والممارسات تشجع على تصاعد العنف والصراع.

كما دعا إلى تحرك دولي عاجل لإدانة هذه التصريحات، والتحذير من عواقبها على أمن المنطقة واستقرارها، ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدًا على ضرورة وقف جميع الإجراءات والسياسات الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

الجيش الإسرائيلي يوافق على خطة هجوم شاملة للسيطرة على غزة وتفكيك حماس

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير صادق على الخطوط العريضة لخطة الهجوم على قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع ضم قادة من الشاباك وأجهزة أمنية أخرى.

وأشار بيان الجيش إلى أن الاجتماع تضمن عرض إنجازات الجيش، بما في ذلك الهجوم في منطقة الزيتون الذي بدأ يوم أمس، ومناقشة “الفكرة المركزية” للخطوات المقبلة في القطاع، وفق توجيهات المستوى السياسي.

وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية قد أقرت الأسبوع الماضي خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب.

وأكد زامير أن البدائل المقدمة تهدف جميعها إلى هزيمة حركة حماس مع مراعاة تداعيات العمليات على مختلف الجوانب، مشدداً على قدرة الجيش على السيطرة على مدينة غزة كما فعل في خان يونس ورفح.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن خطط الهجوم الجديدة تهدف إلى التعامل مع المعاقل المتبقية لحماس وإنهاء الحرب بسرعة، مشيراً إلى أن الخطة ستشمل نقل المدنيين وإقامة ممرات آمنة لتوزيع المساعدات الإنسانية.

وأوضح نتنياهو أن أهداف الخطة تتمثل في تفكيك أسلحة حماس، إعادة الرهائن، نزع السلاح من غزة، فرض السيطرة الأمنية الكاملة، وتأسيس إدارة مدنية مستقلة عن حماس والسلطة الفلسطينية، مشدداً على أن الهدف ليس احتلال غزة بل “تحريرها من حماس”.

وأكد رئيس الوزراء أن إسرائيل تسعى لإنهاء الحرب بسرعة وتجنب حرب استنزاف، مع التأكيد على أن حماس لا تزال تشكل تهديداً أمنياً حقيقياً بسبب وجود آلاف المقاتلين داخل القطاع.

واشنطن: بلينكن يدعو إلى اعتراف مشروط بزمن محدد بالدولة الفلسطينية

اعتبر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أنتوني بلينكن، أن قرار فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا بالاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل خطوة أخلاقية صائبة وتعكس إجماعا دوليا، مشيرا إلى أن أكثر من 140 دولة تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره جنبا إلى جنب مع “إسرائيل آمنة”.

وأوضح بلينكن، في مقال رأي بصحيفة وول ستريت جورنال، أن هذا الاعتراف يأتي في وقت لا تزال فيه أزمة غزة مستمرة، وسط معاناة المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين، وخطط إسرائيلية معلنة لاحتلال أجزاء من القطاع.

وشدد على أن الأولويات العاجلة حاليا تتمثل في منع المجاعة، وتحرير الأسرى، وإنهاء الحرب، معتبرا أن الحديث عن حل الدولتين يمكن أن ينتظر.

وأشار إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بطريقة مناسبة وفي الوقت المناسب يمكن أن يساعد إسرائيل على الانسحاب من غزة وتسريع تطبيع علاقاتها مع السعودية، وهو ما يرغب فيه كثير من الإسرائيليين.

وأوضح بلينكن أن إسرائيل حققت هدفين من أهدافها الثلاثة المعلنة في غزة، وهما تدمير حماس كقوة عسكرية وقتل المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر 2023، بينما الهدف الثالث المتمثل في تحرير الأسرى يبدو صعب التحقيق عبر احتلال القطاع بالكامل، مشددا على أن الاحتلال الدائم سيضاعف معاناة المدنيين ويؤدي إلى تمرد مستمر يستنزف إسرائيل عسكريا ومعنويا.

وأشار بلينكن إلى ضرورة وجود مسار سياسي حقيقي نحو قيام الدولة الفلسطينية، مؤكدا أن إنهاء الصراع في غزة وفتح الطريق أمام دولة فلسطينية هو شرط أساسي لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

وأضاف أن الاعتراف غير المشروط لن يضمن قيام دولة فاعلة، داعيا إلى اعتماد مسار اعتراف مشروط ومحدد زمنيا، مع منح الفلسطينيين مهلة زمنية واضحة (ثلاث سنوات مقترحة) لاستيفاء شروط تتعلق بضمان أمن إسرائيل، تشمل عدم سيطرة حماس أو أي جماعات إرهابية، وعدم وجود ميليشيات مسلحة مستقلة، وعدم التحالف مع أطراف ترفض وجود إسرائيل، وإصلاح المناهج التعليمية والخطاب العام وبناء مؤسسات دولة قابلة للاستمرار.

ومن جانبها، دعا بلينكن إسرائيل إلى خطوات عاجلة تشمل وضع خطة انسحاب من غزة، وقف توسيع المستوطنات، إيقاف هدم المنازل في الضفة والقدس، محاسبة المستوطنين المتطرفين، احترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة، ودعم إصلاح السلطة الفلسطينية بدلاً من إضعافها.

واختتم بلينكن بالقول إن حماس سعت لعقود لإفشال حل الدولتين، مؤكدا أن تبني مسار اعتراف مشروط وزمني بالدولة الفلسطينية سيكون الرد الأمثل على أجندة الجماعة ويمثل فرصة لوضع الإسرائيليين والفلسطينيين على طريق التعايش السلمي والدائم.

مصر تحبط مخططاً إسرائيلياً لترحيل سكان غزة إلى إفريقيا

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر تبذل جهوداً دبلوماسية لإحباط خطة إسرائيلية تقضي بترحيل سكان قطاع غزة إلى دول إفريقية، في خطوة وُصفت بأنها “مخطط خطير” لإعادة توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم.

وأفاد تقرير لإذاعة EMESS العبرية بأن وفداً إسرائيلياً يعتزم زيارة جنوب السودان لدراسة إمكانية إنشاء مخيمات لاستيعاب فلسطينيين من غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل تواصلت أيضاً مع دول أخرى مثل ليبيا، إندونيسيا، وإثيوبيا للبحث عن دول مضيفة.

وأوضحت الإذاعة أن مصر تعمل على إقناع جنوب السودان برفض العرض الإسرائيلي، في محاولة لـ”قطع الطريق على إسرائيل” ومنع تنفيذ هذا المخطط.

في السياق ذاته، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن ستة مصادر مطلعة أن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان حول إمكانية نقل فلسطينيين من غزة إلى أراضيها، مؤكدة أن الولايات المتحدة على دراية بها رغم عدم كونها طرفاً مباشراً.

وأشار جو سيلفيك، مؤسس شركة ضغط أمريكية تعمل مع جنوب السودان، إلى أن الأخيرة تأمل بالحصول على دعم أمريكي مقابل التعاون، خصوصاً فيما يتعلق برفع العقوبات المفروضة عليها.

وأكد إدموند ياكاني، ناشط مجتمع مدني بارز في جنوب السودان، وجود المحادثات، وهو ما أكده أيضاً أربعة مسؤولين محليين تحدثوا لوكالات أجنبية دون الكشف عن هوياتهم.

وقالت الإذاعة إن الخطوة تأتي ضمن جهود إسرائيلية أوسع لإعادة توطين سكان غزة، مشيرة إلى لقاء سابق بين رئيس الموساد ديفيد برنيا والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في واشنطن، تم خلاله بحث سبل تشجيع دول على استقبال الفلسطينيين مقابل حوافز اقتصادية أو دبلوماسية من واشنطن.

تصاعد التوتر الإعلامي بين القاهرة وتل أبيب وسط تبادل التصريحات

تتواصل حرب التصريحات بين مصر وإسرائيل عقب مواقف متبادلة وصفت في الإعلام العبري بأنها تعكس تصاعد حدة التوتر بين الجانبين.

صحيفة “يسرائيل هايوم” ذكرت أن محافظ شمال سيناء، اللواء خالد مجاور، صرّح باستعداد بلاده لأي توتر مع إسرائيل، في سياق جولة له على الحدود مع قطاع غزة. التصريح جاء بعد مداولات في الكنيست الإسرائيلي اعتبرت مصر “الخطر الأكبر” على إسرائيل و”الدولة الأكثر معاداة للسامية في الشرق الأوسط”.

في المقابل، أوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أن تصريحات مجاور تنسجم مع طبيعة الخطاب العسكري وواجب حماية الأمن القومي، مشيرًا إلى أن المحافظ خدم أكثر من 40 عامًا في الجيش المصري، بينها قيادة الجيش الثاني ورئاسة الأرشيف العسكري.

وأضاف رشوان أن الرد المصري مشروع في ظل تصريحات إسرائيلية قديمة وحديثة، من بينها تهديد أفيغدور ليبرمان قبل أكثر من عقد بضرب السد العالي في أسوان.

الصحيفة الإسرائيلية لفتت إلى أن تصريحات المسؤولين المصريين لاقت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي داخل مصر، حيث تنتشر مواقف مناهضة لإسرائيل.

رئيس وزراء نيوزيلندا يتهم نتنياهو بالتصرف “غير العقلاني” ويصف هجوم غزة بغير المقبول

اتهم رئيس وزراء نيوزيلندا، كريستوفر لوكسون، نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتصرف بطريقة “غير عقلانية” في تصعيد الهجمات على غزة، معتبراً أن ما يجري “غير مقبول تماماً” ويزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.

وفي تصريحاته للصحفيين في ويلنجتون، قال لوكسون إن الهجوم الأخير على مدينة غزة يفتقر لأي استجابة لمطالب المجتمع الدولي، مضيفاً أن الوضع الإنساني في القطاع بات “مروعاً للغاية”.

التصريحات، التي تعد الأقوى من لوكسون حتى الآن بشأن الصراع، جاءت بعد تأكيد وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز أن بلاده تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو ما قد يضع نيوزيلندا في صف دول غربية عدة، بينها المملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا وكندا، التي أعلنت نيتها الاعتراف بفلسطين الشهر المقبل.

مصر والسعودية ترفضان خطة إسرائيل لاحتلال غزة وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار

أكد وزيرا خارجية مصر والسعودية، بدر عبد العاطي وفيصل بن فرحان، رفض بلديهما القاطع لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة، معتبرين أن الخطوة تمثل محاولة لترسيخ الاحتلال غير الشرعي ومواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وخلال اتصال هاتفي تناول تطورات الأوضاع الكارثية في القطاع، عرض عبد العاطي الجهود المصرية الجارية بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين، ووقف نزيف الدم، وضمان دخول المساعدات بشكل كامل وغير مشروط.

واتفق الجانبان على ضرورة التوصل الفوري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق، ووقف سياسة التجويع والقتل الممنهج، مع التشديد على حماية المدنيين وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما بحث الوزيران تطورات الأزمات الإقليمية في السودان وسوريا ولبنان، مؤكدين أهمية مواصلة التنسيق الثنائي والعربي لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

نتنياهو: أخشى على سلامتي الشخصية والجمهور سيحدد إذا كانت هذه ولايتي الأخيرة

قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة “i24 NEWS” العبرية، إن الجمهور هو من يقرر ما إذا كانت ولايته الحالية ستكون الأخيرة، مؤكداً أنه أنجز الكثير من مهامه لكنه لا يزال أمامه أعمال لم يتم إنجازها بعد.

وأضاف نتنياهو الثلاثاء: “لقد قرر الجمهور أنني قادر حالياً على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام”، مشيراً إلى أنه سيواصل مهامه رغم التحديات الراهنة.

كما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مخاوفه بشأن سلامته الشخصية، موضحاً أن التحريض ضده لم يسبق له مثيل، في إشارة إلى حجم التوترات السياسية والأمنية المحيطة به.

جنود احتياط إسرائيليون يوقعون عريضة لوقف الحرب وإعادة المخطوفين

وقع أكثر من 75 جندياً احتياطياً في الجيش الإسرائيلي، معظمهم مقاتلون، على عريضة موجهة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وهيئة الأركان العامة، تطالب بوقف العمليات العسكرية في غزة والعمل على إعادة المخطوفين.

وأوضحت العريضة أن استمرار الحرب وتوسعها المخطط له يهددان أمن إسرائيل ويعرضون حياة المخطوفين للخطر بشكل بالغ، مشيرة إلى أن الإطالة في الصراع تؤدي إلى نتائج مأساوية قد يتحملها الضمير الشخصي للمشاركين في العمليات.

وقال الجندي أفشالوم زوهر سيل، أحد المبادرين للعريضة: “يجب أن أفعل شيئاً حيال معارضتي لاستمرار القتال. إذا حدث مكروه لأحد المخطوفين أو قُتل نتيجة تجنيدي في القتال، سيكون ذلك على ضميري”.

وأضاف: “لا أعرف ما إذا كان الشخص الذي اتخذ قرار السيطرة على مدينة غزة ينام ليلاً”، في إشارة إلى المستوى السياسي.

وأشار سيل إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وصف في جلسات مغلقة الصراع بأنه “فخ قاتل”.

وسبق أن نفذ عدد من منتسبي سلاح الجو الإسرائيلي الاحتياطي وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الدفاع للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى، في حين صرح قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق بأن الحرب في غزة كان بالإمكان إنهاؤها منذ سنة وإعادة الرهائن.

مصر تستعد لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بعد الحرب

أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر تستعد لعقد مؤتمر دولي لمدة يومين لمناقشة إعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وأوضح الوزير في تصريحات لوكالة نوفوستي الروسية أن المؤتمر سيركز على هيكل إدارة قطاع غزة بعد الحرب، مشيرا إلى أن اليوم الأول سيشهد أربع جلسات عمل تتناول آليات الأمن وحوكمة القطاع بعد الحرب، إضافة إلى مشاركة الشركات الخاصة في جهود إعادة الإعمار.

وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش أيضا مصادر تمويل إعادة الإعمار، مؤكدا أن الأولوية في الأشهر الستة الأولى بعد انتهاء الحرب ستكون لتوفير السكن المؤقت والرعاية الطبية وحل مشاكل المياه.

أما اليوم الثاني فسيشهد اجتماعات رفيعة المستوى وجلسة وزارية، مع مشاركة عدد من الشركاء الدوليين، من بينهم ألمانيا التي وافقت مؤخرا على الانضمام.

وأضاف عبد العاطي أن 15 تكنوقراطيا فلسطينيا، بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، سيقومون بإدارة قطاع غزة خلال فترة انتقالية مدتها ستة أشهر في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ويأتي ذلك في وقت يزور فيه وفد من حماس القاهرة لمناقشة ملف السلام في غزة مع الجانب المصري، بعد انسحاب وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل من جولة محادثات سابقة في الدوحة حول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

مصادر مصرية تنفي صدور قرار بمنع دخول حاملي جواز السفر الفلسطيني

نفت مصادر مطلعة، وفقًا لموقع “القاهرة 24″، صحة ما تردد عن صدور قرار حكومي اعتبارًا من اليوم الثلاثاء يقضي بمنع دخول حاملي جواز السفر الفلسطيني الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا إلى مطار القاهرة.

وأكدت المصادر أن هذه الأنباء “لا أساس لها من الصحة” وأن مصر كانت وستظل حاضنة للأشقاء العرب، وخاصة الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن القاهرة تعمل على تخفيف معاناة الفلسطينيين.

وأوضحت المعلومات المتاحة أن آخر الإجراءات المماثلة تعود إلى يناير 2025، حين علّقت السلطات المصرية دخول الفلسطينيين عبر مطاراتها إلا بعد الحصول على موافقة أمنية مسبقة، وشملت هذه الإجراءات جميع الفئات العمرية، دون تحديد فئة 18–40 عامًا.

كما أشارت تقارير إلى منع دخول فلسطينيين قادمين من خمس دول هي سوريا، السودان، ليبيا، العراق، واليمن، حتى إشعار آخر، لكن دون قيود عمرية محددة.

وأفادت المصادر أن الشائعات عن فرض قيود على دخول حاملي الجواز الفلسطيني لفئة عمرية معينة تعود لمصادر غير رسمية ولم يصدر بشأنها أي تأكيد حكومي.

في سياق منفصل، بدأت المطارات المصرية تنفيذ قرار الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية، بإلزام السيدات من الفئات ذات المهن البسيطة في جواز السفر مثل “ربة منزل” أو “دبلوم” أو “بدون عمل”، والراغبات في السفر إلى السعودية لأغراض الزيارة أو العمل، بالحصول على تصريح مسبق قبل السفر، وذلك اعتبارًا من 26 أكتوبر 2024.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا