نتنياهو يزور واشنطن.. هل تم اختراق هاتف مدير مكتب نتنياهو؟ - عين ليبيا
يتوجه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو صباح الأحد إلى الولايات المتحدة، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، في زيارة تُعد الخامسة له خلال هذا العام، وفق ما أفادت به مصادر إسرائيلية لوكالة فرانس برس والقناة 14 الإسرائيلية.
ويتصدر مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة جدول أعمال اللقاء، في ظل مساعٍ أمريكيةٍ وبجهود وسطاء إقليميين للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في اكتوبر.
وتشترط إسرائيل نزع سلاح حماس بالكامل قبل الشروع في أي مسارٍ لإعادة إعمار القطاع، بينما يواجه الطرفان تعقيداتٍ تتعلق بملف الرهينة الأخير.
ويبحث رئيس وزراء إسرائيل خلال الاجتماع الحصول على دعمٍ سياسيٍ أمريكيٍ يسمح لإسرائيل بالتحرك عسكريًا في المستقبل ضد إيران، إلى جانب بحث خياراتٍ محتملةٍ تتعلق بالساحة اللبنانية وحزب الله. ومن المنتظر أن يعرض نتنياهو معلوماتٍ استخباراتيةٍ محدثةٍ تشير إلى إعادة تنشيط إيران برنامجها للصواريخ البالستية، وزيادة وتيرة إنتاجها، مع امتلاكها قدراتٍ قادرةٍ على إصابة العمق الإسرائيلي، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولٍ حكوميٍ.
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن إسرائيل تتابع تصاعد التهديد الإيراني، لكنها لا ترى أن اندلاع مواجهةٍ مباشرةٍ مع طهران مرجحٌ في المدى القريب، وأشارت إلى أن نتنياهو سيستغل اللقاء لتأكيد ضرورة جاهزية إسرائيل لأي إخفاقٍ محتملٍ في الجهود الأمريكية الهادفة إلى كبح البرنامج الصاروخي الإيراني.
وفي المقابل، جدّدت إيران هذا الأسبوع تأكيدها أن برنامجها للصواريخ البالستية غير قابلٍ للتفاوض، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي إن هذه الصواريخ تندرج ضمن إطار الدفاع والردع، بينما حذّر مسؤولٌ إسرائيليٌ من أن إطلاقًا مكثفًا للصواريخ الإيرانية قد يتسبب بدمارٍ يعادل تأثير قنبلةٍ نوويةٍ صغيرةٍ.
ويشمل برنامج زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى الولايات المتحدة نحو خمسة أيامٍ، تتضمن لقاءاتٍ مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، واجتماعاتٍ مع شخصياتٍ إنجيليةٍ، إضافةً إلى مشاركةٍ في فعاليةٍ داخل كنيسٍ يهوديٍ في مدينة ميامي.
ويأتي هذا اللقاء في توقيتٍ حساسٍ يتزامن مع تعثر مسار المرحلة الثانية من اتفاق غزة، حيث انتهت فعليًا المرحلة الأولى، مع بقاء رهينةٍ إسرائيليٍ واحدٍ متوفى، وسط تباطؤٍ واضحٍ في تحقيق تقدمٍ سياسيٍ ملموسٍ.
وشهدت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة تنسيقًا سياسيًا وأمنيًا وثيقًا في ملفات غزة وإيران ولبنان خلال السنوات الماضية، مع تركيزٍ متزايدٍ على منع إيران من تعزيز قدراتها الصاروخية والعسكرية.
ويعود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى محاولاتٍ دوليةٍ لاحتواء التصعيد المستمر، غير أن تعقيد الملفات الأمنية والسياسية جعل الانتقال بين مراحله مسارًا متعثرًا، يرتبط بشكلٍ مباشرٍ بمواقف الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة.
مكتب نتنياهو ينفي اختراق هاتف مدير مكتبه برافرمان
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، أي مؤشرات حالية على تعرض هاتف تزاحي برافرمان، مدير مكتب رئيس الوزراء، للاختراق، مؤكدًا أن التحقيقات لا تزال جارية.
وأوضح المصدر في المكتب أن “حتى الآن، لا توجد دلائل على أن الهاتف المحمول لمدير المكتب برافرمان قد تم اختراقه، لكن التحقيقات مستمرة”.
وجاء هذا التصريح عقب مزاعم أطلقتها مجموعة قرصنة مرتبطة بإيران تُعرف باسم “هاندالا”، والتي ادعت أنها اخترقت هاتف برافرمان من طراز آيفون 16 برو ماكس. ونشرت المجموعة بيانًا وزعمت فيه أنها كانت “تراقب وتخترق وتستمع منذ سنوات”، معتبرة أن ما وصفته بـ”الدائرة الصامتة” المحيطة برئيس الوزراء تحول إلى “نقطة ضعف”، دون تقديم أي دليل ملموس على ادعاءاتها.
وفي سياق متصل، نشرت “هاندالا” قصيدة ذات طابع تهديدي بعنوان «رحلة BB غيت»، في إشارة إلى سفر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة. ويُستخدم لقب “بيبي” للإشارة إلى نتنياهو، بينما يدل مصطلح “غيت” دوليًا على فضائح محتملة، ما يجعل العنوان تلاعبًا لفظيًا.
ورغم اللهجة الإيحائية للنص، لم تتضمن القصيدة ادعاءً صريحًا باختراق هاتف رئيس الوزراء، بل اكتفت بالإيحاء بامتلاك معلومات أو متابعة ما يجري عبر شبكات الاتصال، وفقًا لمراقبين.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا