نتنياهو يشدد الخناق على الضفة: إغلاق كامل لـ«معبر اللنبي» حتى إشعار آخر - عين ليبيا

واصلت القوات الإسرائيلية صباح الأربعاء، حملة مداهمات واقتحامات في مدن وبلدات الضفة الغربية، شملت اعتقالات واعتداءات على المواطنين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وذكرت مصادر محلية أن الآليات الإسرائيلية اقتحمت بلدة صانور جنوب جنين وانتشرت في شوارعها، ما دفع السلطات المحلية إلى تأجيل الدوام المدرسي حتى التاسعة صباحاً حفاظاً على سلامة الطلبة.

كما شملت الاقتحامات قرى زبدة والخلجان وإم دار قرب بلدة يعبد، حيث تمركزت القوات في محيط جسر زبدة واستمرت في مداهمة المنازل، بما في ذلك منزل رئيس بلدية يعبد، وفتشتها وخربت محتوياتها، مع استخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه المواطنين، وفي مدينة جنين، اعتقلت القوات شابين كانا يستقلان دراجة نارية من حي المراح.

وفي محافظة الخليل، أصيب طفل بكسور في يده نتيجة قنبلة غاز، ونقل إلى مستشفى دورا لتلقي العلاج، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق. كما حولت القوات منزلاً في بلدة بيت عوا غرب الخليل إلى ثكنة عسكرية، وفتشت مركبات المواطنين وتعرضوا لمضايقات.

وشملت الاقتحامات أيضاً بلدتي سعير وبيت أمر، مع عمليات تفتيش واسعة للمنازل والمحال التجارية في مدينة الخليل ومخيماتها، في إطار استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية.

إغلاق كامل لـ«معبر اللنبي» حتى إشعار آخر

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات بإغلاق معبر اللنبي بشكل كامل أمام حركة الأفراد والبضائع “من الآن وحتى إشعار آخر”.

وأوضحت الإذاعة أن مكتب نتنياهو لم يقدّم حتى الآن أي توضيحات حول ما إذا كان القرار مرتبطًا بتصاعد خطوات الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، في ظل تقارير إعلامية تحدثت عن نية إسرائيل الرد عبر خطوات أحادية في الضفة الغربية، من بينها ضم أراضٍ بعد لقاء مرتقب بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب موقع أكسيوس.

ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من إعادة فتح المعبر أمام حركة المسافرين، عقب الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وأدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين، قبل أن تُعاد التعليمات الأمنية بإغلاقه بالكامل.

ويُعد معبر اللنبي المنفذ الرئيس للفلسطينيين على العالم الخارجي عبر الأردن، حيث يربط الضفة الغربية بالمملكة الأردنية، ويُستخدم لنقل البضائع وتنقل السكان.

الملك عبد الله الثاني يدعو لتعاون أردني-أمريكي لوقف الحرب في غزة وضمان سلام شامل

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، استعداده للعمل مع الولايات المتحدة على خطة شاملة لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق سلام عادل، مع التركيز على وقف دائم لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأشار الملك إلى ضرورة تفادي اندلاع صراع آخر في الضفة الغربية، محذراً من أن أي ضم للضفة أو تغيير للوضع التاريخي للأماكن المقدسة في القدس سيقوض جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

وجاءت تصريحات الملك في سياق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 63 ألف فلسطيني وإصابة نحو 160 ألفاً آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سبق أن طرح فكرة ضم الضفة الغربية وغور الأردن عام 2020، واصفاً إياها بـ”الفرصة التاريخية التي لا تأتي إلا مرة كل قرن”، فيما تعود فكرة “إسرائيل الكبرى” إلى احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية بعد حرب 1967، وما تزال تمثل أحد أبرز نقاط التوتر في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

الخارجية الفلسطينية تدعو لتدخل دولي عاجل لإعادة فتح معبر الكرامة

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم الأربعاء، أن إغلاق معبر الكرامة يعتبر غير مبرر ويشكل جزءًا من سياسة العقوبات الجماعية ضد الفلسطينيين.

وأوضحت أن إغلاق المعبر يشكل أضرارًا إنسانية واقتصادية كبيرة على أكثر من 3 مليون فلسطيني في الضفة الغربية، وطالبت بتدخل دولي عاجل لفتح المعبر فورًا.

كما لفتت الوزارة إلى أن إغلاق المعبر يعد جزءًا من خطة أوسع لفرض العقوبات على الفلسطينيين، ما يؤدي إلى تضييق سبل العيش عليهم ويحاول الحد من صمودهم في أراضيهم.

وأضافت أن هذا الإجراء يعزز من سياسة الضم التدريجي للضفة الغربية، ويحول البلدات الفلسطينية إلى سجون مغلقة عبر نحو 1200 حاجز عسكري.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات والممارسات الاحتلالية التي تعتبرها انتهاكًا لحقوق الإنسان وتهديدًا للمستقبل الفلسطيني.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا