نتنياهو يعلن عن قناة اتصال مع الرئيس السوري «أحمد الشرع» ويشيد بفرصة السلام - عين ليبيا

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس السوري أحمد الشرع فتح قناة اتصال مع إسرائيل، معتبراً أن هذه المبادرة تمثل فرصة تاريخية للسلام في المنطقة، محذراً في الوقت ذاته من أن العودة إلى الصراع ستكبّد سوريا خسائر كبيرة.

تصريحات نتنياهو جاءت خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض مساء أمس، حيث قال إن الرئيس الشرع “أتاح هذه الفرصة، وأيضا بسبب التغيير في الوضع الأمني الذي أحدثه انهيار نظام الأسد”، مشيراً إلى أن “إيران وحزب الله أصبحا خارج المعادلة بعد التطورات الأخيرة في سوريا”.

وأفاد نتنياهو بأن إسرائيل ترى في هذا التغيير الإقليمي فرصة لتحقيق الأمن والاستقرار، مضيفاً: “أعتقد أن الجميع يدرك أن الوضع قد تغير. في السابق، كانت إيران تدير سوريا فعلياً من خلال حزب الله. أما اليوم، فقد أُجبر حزب الله على الاستسلام، وإيران خرجت من الصورة”.

وفيما لم يعلّق على سؤال حول ما إذا كانت هناك محادثات مباشرة مع القيادة السورية الجديدة، شدد على أن “السوريين سيكسبون الكثير إذا اختاروا طريق السلام”.

من جانبه، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اللقاء أن نتنياهو طلب منه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، قائلاً: “بناءً على طلب العديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك بيبي (نتنياهو)، رفعنا العقوبات عن سوريا”.

وأشاد ترامب بالرئيس الشرع بعد لقائه به، قائلاً: “أُعجبتُ به كثيرًا، قال لي أحدهم إنه ينحدر من بيئة قاسية، فقلت: هذه منطقة صعبة من العالم، لكنني أُعجبت به حقاً. رفعنا العقوبات لأننا أردنا منح سوريا فرصة”.

وأضاف ترامب أنه لا يستبعد اتخاذ خطوة مماثلة تجاه إيران “في الوقت المناسب”.

دمشق تنفي عقد أي اجتماعات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين وتصف التقارير بـ”غير الصحيحة”

نفت الحكومة السورية بشكل رسمي، الثلاثاء، صحة ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية ودولية بشأن انعقاد اجتماعات بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومسؤولين إسرائيليين، مؤكدة أن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة.

وقال مصدر في وزارة الإعلام السورية إن “لا صحة لما يُشاع حول عقد جلسات أو لقاءات بين الرئيس الشرع وأي مسؤولين إسرائيليين”، مشدداً على أن ما يتم تداوله يندرج في إطار الحملات الإعلامية المضللة.

كما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، في وقت سابق اليوم، أن المعلومات التي تحدّثت عن اجتماع بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي والرئيس السوري في أبو ظبي يوم الإثنين “عارية عن الصحة”.

ورغم نفي دمشق، لا تزال تقارير عدة تؤكد وجود قنوات تواصل غير مباشرة بين الجانبين. وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، قد صرح أمس أن “الحوار بين سوريا وإسرائيل بدأ والجميع يسرع للتوصل إلى اتفاق”، من دون أن يكشف عن مستوى المفاوضات أو هوية المشاركين.

وفي سياق متصل، أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي نهاية يونيو الماضي بأن واشنطن تسعى لتحسين العلاقات بين سوريا وإسرائيل بشكل تدريجي، بينما تطالب تل أبيب بضمانات أمنية في حال تم التوصل إلى اتفاق سلام.

لقاء مرتقب بين نتنياهو والشرع في واشنطن تمهيدًا لاتفاق سلام تاريخي برعاية ترامب

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة واشنطن، من المتوقع أن يُعقد قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

وقالت القناة الـ24 الإسرائيلية إن اللقاء سيُعقد في البيت الأبيض، حيث ستُوقع اتفاقية أمنية بين الجانبين برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة تعد الأولى نحو اتفاق سلام وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وسوريا.

بدوره، أفاد موقع “إسرائيل هيوم” نقلاً عن مصادر مقربة من البيت الأبيض أن مبعوثًا من ترامب توجه إلى دمشق لاستكمال الاتفاق خلال أيام بضمانة أميركية. ووفق المصدر، يضغط ترامب على نتنياهو بالموافقة على الاتفاق مع سوريا مقابل تسهيل اتفاق في غزة لإنهاء الحرب هناك.

في مايو الماضي، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء لم يكشف عنهم، ما يعكس توجهاً جديدًا في العلاقات بين البلدين.

من جانبه، وصف الباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، الدكتور سمير التقي، التفاؤل الإسرائيلي تجاه سوريا بأنه “ليس بلا أساس”، مشيراً إلى أن الإسرائيليين يعتمدون على ما هو ملموس، وأنهم ربما يحققون نتائج حقيقية في الملف السوري.

وأضاف أن غموض سوريا الحالي يثير تساؤلات حول مستقبلها وموقعها الإقليمي، مؤكداً أن القضية تتجاوز الأمن لتشمل إغلاق الصراع السوري-الإسرائيلي على المدى الطويل.

ترامب يعرض وساطة أمريكية لإبرام اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا مقابل إنهاء الحرب في غزة

عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا، مقابل موافقة إسرائيل على إنهاء الحرب الدائرة في غزة.

وأفادت صحيفة “إسرائيل هيوم”، نقلاً عن مصادر مقربة من البيت الأبيض، أن ترامب أرسل مبعوثًا إلى دمشق بهدف تثبيت اتفاق بين الطرفين، على أن تكون الولايات المتحدة ضامنًا له، دون الكشف عن هوية المبعوث أو جدول الاجتماعات المرتقبة.

وأكد البيت الأبيض، أمس الاثنين، أن “إنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس” تشكلان الأولوية القصوى للرئيس ترامب في الوقت الراهن.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تقارير متزايدة عن مفاوضات أمنية جارية بين دمشق وتل أبيب، وسط تغيّر موازين القوى في المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد، وظهور قيادة سورية جديدة تُبدي استعداداً للتفاوض والانفتاح السياسي.

سوريا: توقيف رئيس فرع الأمن السياسي بدمشق سابقاً وإحالته إلى القضاء بتهم ارتكاب جرائم حرب

أعلنت وزارة الداخلية السورية توقيف ضابط رفيع سابق في جهاز الأمن السياسي، شغل عدة مناصب خلال عهد النظام السابق، وكان آخرها رئاسة فرع الأمن السياسي في العاصمة دمشق.

وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن “مديرية الأمن الداخلي في منطقة تلكلخ بريف حمص نفذت عملية أمنية دقيقة، أسفرت عن إلقاء القبض على العميد رياض حمدو الشحادة”.

وأضاف البيان أن الشحادة متهم بالتورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، تضمنت “تصفية مئات الثائرين، بينهم نساء، وقيامه بعمليات اعتقال تعسفية واسعة النطاق بأوامر مباشرة منه”.

وأكدت الوزارة أنه تم إحالة الشحادة إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وفق الأصول.

سوريا: توقيف وزير التربية الأسبق دارم طباع بتهم فساد خلال عهد الأسد

أوقفت الجهات الرقابية في سوريا وزير التربية الأسبق دارم طباع، عقب تحقيقات أجراها الجهاز المركزي للرقابة والتفتيش حول أعمال الوزارة خلال فترة توليه المنصب في عهد النظام السابق بقيادة بشار الأسد.

وأكد نائب رئيس الجهاز، وسيم المنصور، أن توقيف طباع جاء استناداً إلى تقرير تمهيدي كشف عن وجود مخالفات تتعلق بالفساد المالي، وتلقي رشاوى، واستغلال المنصب الوظيفي.

وبحسب البيان، أُحيل الملف بعد التحقّق من الوقائع إلى النيابة العامة المختصة، التي أصدرت قراراً رسمياً بتوقيف الوزير الأسبق وفق الأصول القانونية.

وشدد المنصور على التزام الجهاز المركزي بمواصلة مهامه الرقابية “بكل مهنية واستقلالية، لحماية المال العام وتعزيز الشفافية والمساءلة في مؤسسات الدولة”.

مقتل عنصر من قوى الأمن السوري خلال اشتباك مسلح في ريف إدلب واستهداف مدنيين في ريف حماة

قُتل عنصر من قوى الأمن الداخلي السوري، الثلاثاء، خلال اشتباك مع مجموعة مسلحة في مدينة بنش بريف إدلب، وفق ما أفادت به صحيفة “الوطن” المحلية، التي أوضحت أن الاشتباك جاء في إطار العمليات الأمنية التي تنفذها القوات الحكومية لضبط الأمن في المنطقة.

وفي حادث منفصل، تعرض ثلاثة مدنيين لإطلاق نار من قبل مجهولين أثناء مرورهم في بلدة شطحة بريف حماة الغربي، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة امرأة بجروح، في وقت تزايدت فيه الهجمات التي تستهدف المدنيين في مناطق متفرقة شمال غربي البلاد.

وتأتي هذه التطورات الأمنية بعد يوم واحد من انعقاد اجتماع أمني موسع في محافظة حلب، ضم مسؤولين كباراً من وزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب محافظي حلب وإدلب وقادة عسكريين وأمنيين، وناقش الاجتماع سبل الحد من انتشار السلاح خارج المؤسستين العسكرية والأمنية، وتعزيز التنسيق الأمني بين المحافظتين لضمان الاستقرار.

وأكد المشاركون في الاجتماع ضرورة ملاحقة حاملي السلاح العشوائي، وتطبيق إجراءات صارمة للحد من الفوضى، وسط مؤشرات متزايدة على تصاعد التهديدات الأمنية في شمال سوريا.

السلطات السورية الجديدة تواصل اعتقال أبرز رموز نظام الأسد بتهم جرائم حرب وفساد

تواصل السلطات السورية الجديدة حملة الملاحقات القانونية بحق شخصيات بارزة من عهد النظام السابق، وذلك في إطار ما تقول إنه “التزام بمحاسبة المتورطين بجرائم حرب وانتهاكات جسيمة ضد الشعب السوري”.

وبحسب وزارة الداخلية، شملت القائمة عدداً من كبار الضباط والمسؤولين الأمنيين، من بينهم:

  • وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السابق بشار الأسد، المتهم بإدارة شبكات تهريب مخدرات وتم استدراجه من لبنان.
  • الوزير الأسبق محمد الشعار، الذي سلم نفسه بعد ملاحقات متواصلة، وكان أحد الناجين من تفجير “خلية الأزمة”.
  • العميد عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا، اعتقل في اللاذقية.
  • منذر أحمد جزائري، أحد المتورطين بمجزرة “حي التضامن”.
  • اللواء موفق حيدر، قائد الفرقة الثالثة سابقاً، والملقب بـ”مسؤول حاجز الموت” في القطيفة.
  • اللواء الطيار ميزر صوان، الملقب بـ”عدو الغوطتين”، والمُدرج على قوائم العقوبات الدولية.
  • العقيد زياد كوكش، المسؤول عن حواجز أمنية في محيط حماة.
  • العقيد ثائر حسين، معاون مدير سجن صيدنايا.
  • العميد رامي إسماعيل، رئيس سابق للمخابرات الجوية في اللاذقية وطرطوس.
  • العقيد عمار محمد عمار، مسؤول في فرع “الخطيب” و”قسم 40″ سابقاً.
  • العميد رياض الشحادة، رئيس فرع الأمن السياسي بدمشق سابقاً.
  • فادي العفيس، قائد في ميليشيا “لواء الباقر” في دير الزور.
  • حسن ياسين الملحم، أحد سجاني “فرع فلسطين” 235.
  • بشار محفوض، قائد مجموعات الاقتحام في “الفرقة 25” المتهم بتشكيل خلية خطف وسلب بعد سقوط النظام.
  • خالد عثمان، مرافقه، متهم كذلك بارتكاب جرائم حرب.
  • العميد سالم داغستاني، تولى رئاسة فرع التحقيق في المخابرات الجوية، وله دور بارز في “ملف المصالحات”.
  • العميد سلطان التيناوي، أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية، وشارك في مجازر ضد المدنيين.
  • اللواء عساف النيساني والعقيد سالم طراف، وكلاهما متورطان في انتهاكات خلال خدمتهما العسكرية.
  • آصف رفعت سالم، قيادي في “لواء درع الوطن”، متهم بجرائم في الزبداني ومضايا.
  • مروان ياسين أحمد، المعروف بـ”الخال”، والعميد دعاس حسن علي، رئيس فرع أمن الدولة السابق بدير الزور، وكلاهما متورطان في جرائم ضد المدنيين.

وتؤكد السلطات الجديدة أنها ستواصل هذه الإجراءات “حتى لا يفلت أحد من العقاب”، في حين تعيش البلاد مرحلة انتقالية مع وعود بترسيخ العدالة والمساءلة.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا