نداء دولي مشترك لإنهاء الحرب في غزة.. بريطانيا وفرنسا واليابان بين الموقعين - عين ليبيا

دعت بريطانيا وأكثر من 20 دولة أخرى، الإثنين، إلى إنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة على الفور، مشددة على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ومسار سياسي شامل لتحقيق السلام.

وجاء في بيان مشترك لوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وأستراليا وكندا والدنمارك ودول أخرى: “نحن الموقعون أدناه، نبعث معا برسالة بسيطة وعاجلة: يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن”.

وأكد البيان استعداد تلك الدول “لاتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم وقف إطلاق نار فوري، وإيجاد مسار سياسي يفضي إلى تحقيق الأمن والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأسرها”. كما انتقد الوزراء نموذج تقديم المساعدات الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية، معتبرين أنه “خطير ويغذي عدم الاستقرار ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية”.

بالتزامن، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الإثنين، أن أكثر من 134 شخصاً قُتلوا وأصيب 1155 آخرون خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي الضحايا منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 59,029 قتيلاً و142,135 مصاباً.

وكانت الحرب قد اندلعت عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، وأسفر وفق إحصاءات إسرائيلية عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 رهينة نُقلوا إلى غزة.

مجلس التعاون يدين الحصار الإسرائيلي على غزة ويطالب بتحرك دولي عاجل لوقف الكارثة الإنسانية

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن إدانة دول المجلس واستنكارها الشديد لاستمرار “الحصار الجائر غير الإنساني وغير القانوني الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة”.

وفي بيان رسمي، قال البديوي: “ندين الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ومنعها دخول المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها، وما نجم عنه من كارثة إنسانية متفاقمة تجسدت في تفشي المجاعة ونفاد المواد الغذائية والطبية، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان، وتحدٍ واضح للمجتمع الدولي”.

وأشار إلى أن مجلس التعاون يحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية المتواصلة في غزة، بما فيها سياسة التجويع الجماعي، واصفاً إياها بـ”جريمة حرب مكتملة الأركان” تتطلب محاسبة عاجلة من قبل المجتمع الدولي.

ودعا البديوي المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته ومنظماته إلى التحرك الفوري والجاد “لوقف هذا الحصار الوحشي، ووقف آلة القتل والتجويع، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة وفتح المعابر دون تأخير، وإنقاذ أرواح الأبرياء من كارثة محققة”.

كما جدد تأكيد دول مجلس التعاون على موقفها الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الحق في الحياة الكريمة والحرية وتقرير المصير، وتحقيق السلام العادل والدائم استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

يأتي هذا الموقف في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها في غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية، مع توغل الدبابات في دير البلح واستمرار عرقلة إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.

عملية إسرائيلية خاصة جنوب قطاع غزة تسفر عن اغتيال صحفي وخطف طبيب بارز

نفذت قوة إسرائيلية خاصة عملية عسكرية غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفرت عن مقتل الصحفي الفلسطيني تامر الزعانين برصاص مباشر، وإصابة سائق سيارة إسعاف، واختطاف الدكتور مروان الهمص، مدير مستشفى أبو يوسف النجار والمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.

وقعت العملية قرب مستشفى الصليب الأحمر الميداني، حيث أطلقت القوة الإسرائيلية النار على مدنيين داخل كافتيريا مقابل المستشفى، مما أدى إلى سقوط شخصين وخطف الدكتور الهمص الذي نُقل إلى مركز تحقيق تابع للاحتلال في رفح.

وأكد مصدر مسؤول في حركة “حماس” أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الدكتور الهمص، معتبراً الجريمة تشمل قتل مدنيين وخطف طبيب مدني محمي بموجب القانون الدولي الإنساني.

وأدانت وزارة الصحة في غزة بشدة هذه الجريمة، ووصفت اختطاف الطبيب بأنه استهداف متعمد لصوت المرضى والمعذبين في القطاع، مشيرة إلى أن الهدف من الاعتداء هو إسكات الحقيقة وحجب معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الكارثة الإنسانية والصحية المتفاقمة.

وشددت الوزارة على أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً جسيمًا للقانون الدولي وحرية التعبير والعمل الإنساني، وطالبت بالإفراج الفوري عن الدكتور الهمص دون شروط..

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يطلق نداء استغاثة عالمي بـ10 لغات تحت عنوان: “غزة تحتضر.. فهل من مجيب؟”

نشر المرصد، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، نداءً إنسانياً صادماً يسلط الضوء على المأساة المتفاقمة في قطاع غزة المحاصر، مشيراً إلى أن “71 طفلاً على الأقل لقوا حتفهم جوعاً في القرن الحادي والعشرين، بينما يقف العالم متفرجاً بصمت مريب”.

وأكد البيان أن غزة اليوم لا تطلب الحرب أو السلاح، بل تبحث فقط عن أبسط مقومات الحياة: “قليل من الحليب، بعض الماء، وجرعة دواء لإنقاذ ما تبقى من طفولة”.

واعتبر مرصد الأزهر أن ما يجري هو “سياسة تجويع متعمدة” من قبل سلطات الاحتلال، مؤكداً أن الوضع لا يقتصر على حصار عادي بل هو “مخطط لاقتلاع الناس من أرضهم”. وتساءل المرصد بمرارة: “أي توراة هذه التي يُبرر باسمها القتل؟ وأي دين يسمح بسرقة الأرض وسفك الدماء وتجويع الرضع؟”.

وأشار البيان إلى استمرار “آلة الحرب الإسرائيلية في طحن غزة منذ عامين”، مستغرباً استمرار التساؤل العالمي حول ما إذا كانت هذه الجرائم تستحق الإدانة.

وختم النداء بنداء عاجل: “ارفعوا الحصار فوراً، أوقفوا آلة التجويع، أنقذوا غزة الآن قبل أن تُمحى من الخريطة. فمن لا يتحرك اليوم، لن يستطيع تبرير صمته غداً”.

يأتي هذا النداء في ظل تصاعد غير مسبوق للعنف في الأراضي الفلسطينية، مع تشديد الحصار على غزة، وتعثر المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات للمدنيين.

إطلاق أكبر سفينة مساعدات إماراتية إلى غزة في ظل مأساة إنسانية متفاقمة

انطلقت اليوم الاثنين من ميناء “خليفة كيزاد” في أبوظبي سفينة “خليفة” للمساعدات الإنسانية الثامنة ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، متجهة إلى ميناء العريش في مصر تمهيدًا لإدخال شحنتها إلى قطاع غزة.

وتعد السفينة الأكبر من نوعها التي أرسلتها الإمارات حتى الآن، بحمولة إجمالية تبلغ 7166 طنًا من المساعدات المتنوعة، تشمل 4372 طنًا من المواد الغذائية، و1433 طنًا من مواد الإيواء، و860 طنًا من المواد الطبية، بالإضافة إلى 501 طن من المواد الصحية، ليصل مجموع المساعدات الإماراتية إلى غزة إلى 77,266 طنًا.

وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لسلسلة مبادرات إنسانية ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، التي تعكس التزام الإمارات بدعم المتضررين بالتعاون مع مؤسساتها الخيرية والإنسانية.

برنامج الأغذية العالمي حذر من تعرض المدنيين الذين ينتظرون المساعدات لإطلاق نار، مؤكدًا أن أي عنف تجاههم غير مقبول، ودعا إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

بلدية غزة تعلن توقف محطة التحلية الرئيسية شمال المدينة وتُحذر من كارثة عطش واسعة

أعلنت بلدية غزة، اليوم الاثنين، توقف محطة التحلية الرئيسية شمالي مدينة غزة عن العمل بالكامل، ما أدخل المدينة في مرحلة شديدة من العطش نتيجة توقف خط المياه عن العمل.

وأكدت البلدية في بيان لها أن هناك مناطق واسعة في المدينة لا تصلها المياه، محذرة من كارثة إنسانية كبيرة بسبب توقف معظم الآبار وانهيار مصادر المياه.

وأشار البيان إلى أن نحو 1.2 مليون نازح ومواطن في قطاع غزة مهددون بالعطش، وسط غياب تام للاستجابة الطارئة لمعالجة أزمة المياه المتفاقمة.

رئيس الوزراء الفلسطيني يطلق نداءً عاجلاً لوقف المجاعة والحرب في غزة: “غزة أصبحت مقبرة للأطفال”

وجّه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، داعياً إلى اتخاذ خطوات فورية وملموسة لوقف المجاعة والحرب التي تدخل يومها الـ654 في قطاع غزة، محذّراً من كارثة إنسانية غير مسبوقة تطال ملايين المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال.

وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين في رام الله، بحضور ممثلي المؤسسات الأممية والإغاثية الدولية والوزراء، شدّد مصطفى على أن “مصداقية النظام العالمي على المحك، والمطلوب ليس بيانات، بل أفعال فورية”، منتقداً صمت بعض القوى الدولية وانشغالها بما وصفه بـ”عروض مسرحية جيوسياسية”.

وأكد رئيس الوزراء أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية الكاملة تجاه السكان في غزة، مشيراً إلى أن سياسة التدمير الممنهجة التي تتبعها تشمل “تدمير النظام الصحي، والقطاع التعليمي، والنسيج الاجتماعي، وتهجير الغالبية الساحقة من السكان، وتحويل غزة إلى أرض خراب”.

وكشف مصطفى أن نحو 59 ألف فلسطيني استشهدوا منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من 18 ألف طفل (31%) و10 آلاف امرأة (16%)، بمعدل 28 طفلاً يومياً، ما يعادل “صفاً دراسياً كاملاً يُباد يومياً”.

وتابع: “يُستهدف أطفالنا بالجوع والموت، ويُحرمون من الغذاء والماء والتعليم والمأوى. غزة أصبحت مقبرة الأطفال”.

كما اتهم رئيس الوزراء إسرائيل بـ”استخدام التجويع كسلاح حرب”، لافتاً إلى مقتل أكثر من 995 فلسطينياً أثناء انتظار المساعدات في ما وصفه بـ”مصائد الموت”.

وأشار مصطفى إلى تحذيرات برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف ومنظمة “أنقذوا الأطفال”، التي أكدت أن أكثر من 900 ألف طفل في غزة (93%) معرضون لخطر المجاعة، و3,500 طفل دون سن الخامسة في خطر الموت الوشيك.

وحذّر المسؤول الأممي توم فليتشر من أن “الجوع لا يجب أن يُقابل بالرصاص”، داعياً إلى إتاحة فورية وشاملة للمساعدات الإنسانية.

وفي الضفة الغربية، قال مصطفى إن آلاف الفلسطينيين هجّروا قسراً من أكثر من 70 تجمعاً بفعل تصاعد “إرهاب المستوطنين واقتحامات الجيش”، مشدداً على أن هذه الأفعال جزء من “سياسة احتلال ممنهجة قائمة على الاقتلاع والعنصرية والإفلات من العقاب”.

وأضاف أن حجب إسرائيل لأموال المقاصة يعرقل قدرة الحكومة الفلسطينية على الوفاء بالتزاماتها، ويُضعف الخدمات الأساسية، على رأسها التعليم والصحة والغذاء.

واختتم مصطفى مؤتمره بالقول: “المجاعة التي صنعتها إسرائيل بيدها تمتد اليوم لتشمل كل أبناء شعبنا… نناشد العالم: تحرّكوا الآن، أوقفوا الحرب، ارفعوا الحصار، قبل أن يفقد الفلسطينيون ما تبقى من سبل الحياة”.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا