نرفض السراج ومعيتيق لخلق اتباع - عين ليبيا

من إعداد: سالم المعداني

بدأت اليوم تتضح جوانب المؤامرة على بلادنا وبدأ مشروع الفوضى الخلاقة تتضح معالمه فلقد دعمت الدول الغربية الثورة على القذافي ليس لأنه كان عدوا لهم ولكن لأنه دوره انتهى ولابد من البحث عن بديل جديد للاستمرار في إحكام قبضة الغرب على أوطاننا ومنعنا من التطور والتقدم والاستمرار في نهب ثرواتنا.

اليوم يخوض ثوارنا الشرفاء على أسوار طرابلس أعظم ملحمة في تاريخ ليبيا الحديث دفاع عن الحرية ليس في ليبيا فقط بل وحتى أحلام الشعوب العربية في التحرر من العبودية ولحماية السرايا الحمراء أن يرتادها عملاء الغرب بعد أن انتكست الثورة في مصر واليمن وسوريا ولكنها لا زالت تقاوم في ليبيا بالرغم من الهجمة القوية من دول محور الشر العربي وبعض من الدول الأوروبية بالإضافة إلى القوى القبلية والجهوية والمتطرفين.

وحتي لا تنتكس هذه المقاومة الشرسة للمشروع الصهيوني لابد من الثبات والحكمة وإدراك المشهد السياسي والعسكري والذهاب بقوة إلى تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية دولة القانون والعدالة.

ويمكن أن يتحقق هذا إذا توفرت الشروط التالية:

1- لابد من استبعاد القوى المعرقلة والمتمثلة في كتائب الاعتمادات داخل العاصمة وبعض المدن الأخرى.

2- العمل على تشكيل قوات الحرس الوطني فورا وقبل انتهاء معركة التحرير وانتظامها ضمن عمل منظم وقانوني فهم حراس الثورة.

3- لا بد من وضع حد لأولئك الذين يريدون حكم العسكر ويعملون على عودته.

4- دعم المسودة الدستورية الصادرة عن الهيئة الدستورية بالأغلبية المطلوبة واعتبارها دستورا للبلاد.

5- إعادة هيكلة الدولة وطرد كل أعداء المدنية من إدارة شؤون الدولة بحكم القانون واعتبار مبدأ الكفاءة هو المقياس الحقيقي لتولي المناصب القيادية.

6- دعم المؤسسة القضائية واعتبار القضاء ومكتب النائب العام المسؤول عن التحقيق في كافة التجاوزات والسرقات والنهب للمال العام.

7- نرفض اجتماعات السراج ومعيتيق إذا كان الهدف منها خلق اتباع وبأموال الشعب الليبي للاستمرار في المشهد.

وحتي لا تضيع دماء أنصار الحرية ولبناء دولة المساواة والقانون فقد جاءت لحظة الحقيقة لمواجهة كل أعداء الدولة المدنية فالأرواح التي تُدفع اليوم ليست رخيصة وليسوا مرتزقة مأجورين إنما هي أنفس عزيزة تموت من أجل إعلاء كلمة الحق ولأجل الحرية، فتبًا بل وسُحقا للعبيد إينما كانوا.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا