قال رئيس مؤسسة كويليام للأبحاث ومكافحة التطرف نعمان بن عثمان، إن الهدف من تسريب خليفة حفتر اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب به هاتفيا هو تضليل الرأي العام والإيحاء له بأن واشنطن تدعم هجومه في الغرب الليبي، وكذلك الاتصال الذي جرى بينه وبين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل أسابيع.

وأوضح بن عثمان في تصريح إعلامي أن الغرض الحقيقي من هذه الاتصالات هو إخلاء واشنطن لمسؤوليتها عما يفعله حفتر، وممارسة الضغط عليه وإسماعه كلامًا قويًا جدًا، خاصة وأنه يحاول أن يظهر نفسه بأن له دورًا بارزًا في مكافحة ما يسمى الإرهاب، مشيرًا أن إعلام حفتر يعيد نشر صور قديمة في هذا المجال، حسب قوله.

وتلقى قائد قوات الكرامة خليفة حفتر مكالمة هاتفية، الأسبوع الماضي، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال البيت الأبيض في بيان الجمعة، إن ترمب ناقش مع حفتر جهود مكافحة الإرهاب المستمرة والحاجة إلى تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، بحسب البيان.

وفي سياق متصل أوضح خبير عسكري في تصريح لـ«عين ليبيا»، أن المكالمة تمت قبل 4 أيام ولم يُعلن عنها في بيان رسمي للبيت الأبيض، ولم يعلن عنها حفتر رغم حاجته لدعم حملته، وهذا ما يعني أن فحواها لا يصُب في مصلحة هجوم قواته على العاصمة، وفق قوله.

يأتي ذلك مع استمرار المعارك منذ يوم الـ4 من أبريل/ نيسان الجاري بين قوات حفتر وقوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق بعد أن اطلق قائد قوات الكرامة خليفة حفتر حملته العسكرية للهجوم على العاصمة طرابلس، حيث تمكنت قواته من دخول مدينة غريان والسيطرة عليها.

وأطلق الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق عملية “بركان الغضب” لصد هجوم قوات حفتر على العاصمة.

ونتج عن الاشتباكات حتى الآن بحسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية مقتل ما لا يقل عن 254 شخصًا وإصابة 1228 شخصًا على الأقل.