ليس من السهل أن تقبل أيطاليا بأي دور فرنسي فعال في الملف الليبي ولا يستبعد أن تعمل أيطاليا مع الطرف الليبي الذي تفضله لإفشال المبادرة الفرنسية التى أعلنت عنها الرئاسة الفرنسية لدعم جهود المبعوث الدولي السيد ” غسان سلامة ” فى تنفيذ خطة الأمم المتحدة لحل الأزمة فى ليبيا من خلال جمع قادة المؤسسات القائمة والمعترف بها من المجتمع الدولى ولها تأثير واضح على الساحة السياسية والأمنية ،وسيكون الأجتماع يوم الثلاثاء القادم الموافق 29 مايو الجارى لكى يتفقوا على مجموعة عناصر يلتزمون بها وبتنفيذها وصولا الى أنتخابات تشريعية ورئاسية تحت أشراف دولى ويلتزم الجميع بأحترام نتائجها .
وقد تم توجيه الدعوة لكل من ” رئيس المجلس الرئاسى ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الدولة والقائد العام للجيش الليبى وقائد قوة البنيان المرصوص الذى أعلن عن أعتذاره عن الحضور وكذلك أعتذر وفد مصراتة عن المشاركة ولاندرى سبب الرفض هل هو بسبب حضور حفتر أم بسبب رفض أيطاليا للدور الفرنسى ؟
جميعنا يعلم بأن العملية السياسية الليبية فى حالة جمود تام وهاهى فرنسا تتحرك لكسر عملية الجمود ولأنهاء الصراع والتنازع على الشرعية والمساعدة على توحيد مؤسسات الدولة وهذا هو المطلوب فلماذا ترفض مصراتة والبنيان المرصوص المشاركة فى حل الأزمة ؟
مجلس الدولة الذى يختلف فى كل شىء مع قيادة الجيش وحفتر وكلاهما لايعترف بالأخر هاهو قد قرر الموافقة على المشاركة والجلوس مع حفتر فى باريس .
نتسائل هل ذهبت تلك الزيارات التى قام بها العديد من وفود مصراتة للشرق الليبى والعكس أدراج الرياح ؟
وهل ذهبت تلك الأجتماعات بين القيادات العسكرية بالغرب والشرق الليبى لتوحيد الجيش الليبى بالقاهرة أدراج الرياح ؟
نتسائل : لو قامت أيطاليا بتغيير رأيها بخصوص المبادرة الفرنسية وقامت بدعمها ومباركتها ،فهل سيكون لقوات البنيان المرصوص ووفد مصراتة الذين قد أعلنوا عن رفضهم المشاركة فى مؤتمر باريس القادم رأى أخر ؟