هل يُنتخب “عقيلة صالح” رئيساً للمجلس الرئاسي الجديد؟! - عين ليبيا

من إعداد: سعيد رمضان

لاتستغربوا ولاتندهشوا إذا سمعتم فى الأيام القادمة بأن “عقيلة صالح” قد تم انتخابه رئيساً للمجلس الرئاسي الجديد، فالطبخة الجديدة قد باتت جاهزة للتقديم وماعلينا سوى أكلها والقبول بها.

الطبخة الجديدة التي قام السيد “غسان سلامة” بمباركتها والموافقة عليها بالأمس من القاهرة سيكون المقابل لها هو تضمين الاتفاق السياسى الليبى بالأعلان الدستورى لكى تصبح كل الأجسام المنبثقة عن الأتفاق السياسى شرعية ، ونتسائل هل تلك الأجسام الحالية التى تحكمنا وتتحكم بنا هى غير شرعية حتى يومنا هذا؟ وماذا عن الشرعية الدولية التى صدعوا بها رؤوسنا؟.

بكل أسف الأمم المتحدة ومندوبها في ليبيا تتلاعب بنا وتضحك علينا بأكذوبة الانتخابات المنتظرة، وفي نفس الوقت تعلن موافقتها على مرحلة انتقالية جديدة سوف تبدأ فى الأيام القادمة ولن نعرف لها نهاية كسابقاتها من المراحل الانتقالية التي مرت علينا والقصة كالتالي:
يذكر أن مجلس النواب كان قد قدم مقترح لمجلس الدولة الأسبوع الماضي بشأن تعديل المواد المتعلقة بالسلطة التنفيذية بالاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات وبشأن انتخاب مجلس رئاسي جديد يتكون من رئيس ونائبين.

ينص البند الثالث من المادة الثانية فى المقترح المقدم من مجلس النواب حول عملية أختيار المجلس الرئاسى الجديد على أن يقوم مجلس النواب بتضمين الأتفاق السياسى فى الأعلان الدستورى بعد تعديله بهذا الأتفاق، حيث يلزم البند أعضاء مجلسى النواب والدولة عن كل منطقة من المناطق الجغرافية التاريخية الثلاث بعقد مجمع أنتخابى لأنتخاب مرشح واحد لعضوية المجلس الرئاسى خلال أسبوعين من تضمين الأتفاق السياسى المعدل، ويشير هذا البند الى أعتماد أعضاء المجلس الرئاسى الجدد من مجلسى النواب والدولة ، ويقوم مجلس النواب بأنتخاب رئيس المجلس الرئاسى من بين الثلاثة المعتمدين، ويكون الأخران نائبين له، كما يقوم المجلس الرئاسى بأختيار رئيس الحكومة خلال أسبوع من تاريخ أعتماده حسب البند.

وأخيرا: ينص هذا البند على أن يشكل مجلسا النواب والدولة لجنة للتوافق على المناصب السيادية خلال أسبوع من أعتماد المجلس الرئاسى.

وبسرعة البرق أعلن مجلس الدولة فى جلسة أمس الأثنين الموافقة على المقترح وذلك بعد تضمين مقترحات وتوصيات أعضاء المجلس الأعلى للدولة التى نوقشت فى الجلسة العامة التى أنعقدت يوم الخميس الماضى، وتم التصويت بالأغلبية “68 صوتا من 74” على المقترح لأرسالة للجنة الحوار بمجلس النواب.

ومن القاهرة خرج علينا السيد “غسان سلامة” بعد أجتماعه مع “عقيلة صالح” وعبر صحيفة الشرق الأوسط قال:
“نحن نقبل بتغيير الحكومة ونقبل بتغيير أعضاء المجلس الرئاسى ولانتمسك بأى شخص، لكن أن قام تفاهم جديد على أشخاص جدد فى الحكومة أو فى المجلس الرئاسى فنحن نشجع ذلك لا مشكلة لدينا لكن بطرق سلمية ومن خلال رضا المجلسين “مجلس النواب ومجلس الدولة” وليس بأستعمال القوة كما فكر البعض ونحن قمنا بدورنا لمنعهم من المساس بحكومة الوفاق الوطنى بالقوة، أن شاءوا أن يغيروا أشخاص بعينهم فى تلك الوزارة أو المجلس الرئاسى فالبطريقة السلمية هذا ممكن ونحن ندعو إليه “.

بكل أسف هذا ماقاله السيد غسان سلامة بالحرف الواحد، وهذا يعنى الدخول فى مرحلة أنتقالية جديدة لايعرف نهايتها غير الله، والمضحك فى الأمر وبعد أن قام السيد سلامة بأتهام مجلسى النواب والدولة بالفساد وأطالة عمر الأزمة، هاهو اليوم يقوم بالموافقة ومباركة كل مايتم الأتفاق عليه بين مجلسى النواب والدولة، وترك لهم أمر أنتخاب وأختيار المجلس الرئاسى الجديد والحكومة الجديدة والمناصب السيادية فى الدولة ،والله يعوض علينا.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا