هل يلتقي الأمازيغ في ليبيا مع قائد ميليشيا الجيش العربي؟ - عين ليبيا

من إعداد: أ.د. فتحي أبوزخار

مع المعاناة التي عاشها الأمازيغ خلال النظام السابق والذي انتهج الأحادية على جميع الصُعد سياسياً واجتماعياً وفكرياً بعد تحريمه أي مظاهر للتنوع فحرم التحدث بالأمازيغية فذكر في خطاب له عام 1985 “فإن كانت أمك تدربك عليها فهي رجعية ترضعك حليب الاستعمار وتسقيك السم”،، وفي أغسطس 1997 ذكر بأن “هذه مؤامرة استعمارية.. الدفاع عن الأمازيغية مؤامرة استعمارية”.

وقد تم التأكيد على عدم استخدام لغة غير العربية والذي يمتد إلى قانون اللغة العربية رقم (6) لسنة 1951 وتجريم استخدام أي لغة أخرى!!!  فكان القانون رقم ( 24 ) لسنة 1369 و.ر. بشأن منع استعمال غير اللغة العربية في جميع المعاملات!!! بما في ذلك تسمية المواليد بأسماء أمازيغية ولم يتجرأ في يوم تكفير الأمازيغ فجاء اليوم  مجرم الحرب خليفة أبولقاسم حفتر فاستلم الراية من دكتاتور العصر معمر القذافي! وكانت له إضافة التكفير!

تجرأ حفتر على تكفير الأمازيغ بعد استلام راية العنصرية من القذافي :

جاء مجرم الحرب حفتر واستلم راية العنصرية فسمى مليشياته بالجيش العربي بل جعل أهم مليشياته على مذهب المتطرفين المداخله أتباع ربيع المدخلي السعودي، المُكفرين للأباضيه مذهب أغلب أمازيغ ليبيا  فقد أعانت  اللجنة العليا للإفتاء التابعة لبرلمان طبرق وللحكومة المؤقتة في ليبيا، فتوى بفتوى لتكفير الأباضية في 9 يوليو 2017 وكانت الجرأة على المجاهرة ورسميا بتكفير الشعب الأمازيغي الأباضي الأصيل الأنكى من ذلك قامت الحكومة المؤقتة التابعة للسيد عبدالله الثني في تأكيد ذلك بتاريخ 25/7/2017 ووسعت من دائرة التكفير لتشمل الشيخ الصادق الغرياني وهيئة علماء ليبيا وقناتي النبأ والتناصح!!!!

الأمازيغ الحر لا يقبل الداعشي حفتر:

نذكر بأنه ارتبط أسم حفتر ببروز داعش ومع رفع شعار محاربة الإرهاب إلا أنه سمح بتسلل داعش من درنه وبنغازي لتحط رحالها بسرت. وبالرجوع للأمازيغ الحر هو الذي يعتز بلغته وبمذهبه ولا يشعر الدونية بما عنده لذلك فالحر لا يقبل أن يستنقص أي أحد بإصدار قوانين أو قرارات تلغي وجود اللغة الأمازيغية أو المذهب الأباضي وهو ما حرص عليه الداعشي حفتر بأن يقوم به ليكسب ود داعش فكفر الأباضية .. إذن بالتأكيد من قبل بالداعشي حفتر ليس حراً!!!!

هل يمكن للداعشي أن يستعبد الأمازيغ؟

كما أسلفنا الأمازيغي المعتز بلغته الأمازيغية ومذهبه الأباضي لا يمكن أن يقبل بعودة نظام أحادي عسكري استبدادي كما يحاول الداعشي حفتر بعد هجومه على العاصمة عروس البحر طرابلس! فكما رأينا خلال الخمسة سنوات الماضية بعد إعلان انقلابه على الشرعية لا يسمح بقبول مخالفته أو الاعتراض على أفعاله .. فكل من يختلف معه في الفكر أو المذهب الديني أو السياسي فهو من الخوارج من الأخوان إرهابي ويجب قتله وتصفيته بأي شكل ومشاهد المجرم محمود الورفلي خير شاهد على ذلك!!! بل واختفاء السيدة المحترمة البرلمانية سهام سرقيوه إلا دليل على طغيانه واستبداده!!! والإمعان في قتل المدنيين بارتكاب مجازر للإبراء بأحياء مختلفة بطرابلس وبمدينتي مرزق وأم الأرانب خير دليل! وقصفه المطارات المدنية بطرابلس ومصراته وزواره وكاباو دليل على سادية وتلذذه بعذابات أهل المنطقة الغربية والجنوبية بعد سيطرته على المنطقة الشرقية!  فكيف هناك من الأمازيغ من ينصاع للداعشي حفتر ويتجرأ على زيارته في وكره بشرق ليبيا ؟ الإجابة تأخذ جانبين:

دوافع شخصية:

  • بعض هؤلاء  ممن تورطوا من النظام السابق خلال حرب التحرير وللأسف لم يتم التعامل معه واستدعاء العدالة الانتقالية لمعرفة الحقيقة والاعتذار وجبر ما سببوه من أضرار.
  • البعض منهم ربما استلموا أموال من الداعشي حفتر خلال التجهيز لدخول طرابلس وقد تورطوا وهو بحاجة لهم اليوم للظهور بعد أن ضاق الخناق به.

دوافع شيطانية من مجرم الحرب:

وجد المجرم حفتر قد ضاق الخناق حول رقبته بعد صمود أحرار البركان والقوات المساندة لهم والأمازيغ جزء يزعجه ويريد خلق بعض الأوراق وتظل دوافع استدعاء الداعشي حفتر لبعض الأمازيغ بالرجمه للأسباب التالية:

  • توقيع مذكرة التفاهم بين ليبيا وتركيا بشأن الجانب الأمني والبحري تدفعه للاستعجال واللعب بأخر ورقة بعض الأمازيغ الذين اشتراهم.
  • التفكير في توريط بعض الخلايا النائمة للمداخله وعبيد الجماهيرية بمدن صغيرة مثل صرمان العجيلات وصبراته وإظهار بأن ظهورهم مؤمنة من جبل نفوسه!

لذلك الأمازيغي الحر لن يقبل بعودة الاستبداد والدكتاتورية لليبيا.. فاللغة والثقافة الأمازيغة التي يرفضها الداعشي حفتر بل يكفر أتباع الأباضية وبالتأكيد لن يلتقي الأمازيغ الأحرار في ليبيا مع الداعشي حفتر قائد مليشية الجيش العربي!.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا