هيثم المناع: تركيا والسعودية وقطر وليبيا تصدر الجهاديين إلى سوريا

اتّهم هيثم منّاع، رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر، تركيا والسعودية وقطر وليبيا بتصدير الجهاديين إلى سوريا لـ”تمزيق وحدة المُجتمع السوري” وهدّد بكشف قائمة أسماء من يقوم بتجنيد” هؤلاء الجهاديين إن لم يكفّوا عن صنيعهم.

واعتبر منّاع في لقاء مع “ميدل ايست أونلاين” أن “إعادة الاعتبار للسياسة هو شرط أساسي لنجاح الثّورة وأن تهميش السياسة لصالح البنادق العمياء هو فشل للثّورة”، غير أنه أكّد أن “هيئة التنسيق الوطنية لا تُؤيّد بقاء بشار في السّلطة، فموقفنا واضح من النّظام الذي حاربناه طوال سنين عديدة”.

وأوضح المُعارض السوري المُقيم بباريس أن “تركيا هي التي تقوم بشكل عملي بالتّحريض على الدّمار الحاصل حاليا في سوريا. فلو أغلقت حُدودها للأجانب، سنرتاح بنسبة 80 في المائة”.

وأضاف “تركيا لديها مكاتب تقوم بإصدار جوازات سفر مُزيّفة لجهاديين” من عدّة بلدان، ذكر من بينها مصر والكويت وليبيا.

وقال أن “السلطات التركية هي التي سمحت لمثل هؤلاء الجهاديين بالعُبور إلى معبر باب الهوى” الحدودي بين تركيا وسوريا والذي سقط في يوليو/ تموز في أيدي إسلاميين ينتمون إلى عدد من الدول الإسلامية ومنهم من أعلن انتماءه إلى شورى طالبان وإلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وذكر منّاع من بين “المُجنّدين” الذين يقومون بإرسال الجهاديين المصري عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، والنّائب الكُويتي وليد الطّبطبائي وأضاف “لدينا قائمة طويلة بالأسماء يمكن أن نعلنها إذا لم يتوقّفوا عن تصدير الجهاديين إلى سوريا”.

واتّهم المُعارض والحُقوقي السوري “أجهزة المُخابرات القطرية والسعودية بأنّها على علم تام بكل هذه الأسماء ومنهم من هو مُتواجد في الأراضي الفرنسية ومن هم في أوروبا، ومن بينهم قطريين وسعوديين” وأضاف “نتمنّى أن يبتعدوا عن سوريا حتى لا نعلن عن كل من يسعى لتمزيق وحدتها بأفكار وهابية، وهم على وعي باللّحمة بين أبناء الشعب السوري”.

وعن ليبيا، قال منّاع أن “الليبيين هم بصدد تصريف مُقاتليهم إلى سوريا حتى يتخلّصوا من مشاكلهم”.

من جانب آخر، أكّد منّاع لـ”ميدل ايست أونلاين” ما سبق أن أعلن عنه بشأن دعوة حركته لعقد مؤتمر للمُعارضة السورية في الداخل، دون أن يخوض في التفاصيل.

واكتفى بالقول “نحن نبحث عن حلّ يوقف الدمار الحالي. فالناس يموتون اليوم بلا حساب” وأكد أن “خلال شهر رمضان فقط قُتل أكثر من 8000 سوري”. وأضاف منّاع “نحن نريد أن ينجح المُؤتمر لإعادة الاعتبار للسياسة”.

وأكّد منّاع ما يتردّد حول نيّة مُنظمات حقوقية دولية ملاحقة مُعارضين سوريين أمام القضاء بتهمة التحريض على التعذيب والقتل. لكنه قال “اتّصلت بنا مُنظّمات دولية تسألنا عن أسماء المُحرّضين على القتل والتعذيب. قلنا لها دُونكم وتقرير الأمم المُتحدة بهذا الخُصوص، فنحن لدينا هُموم كافية”.

وأختتم المُعارض السوري قائلا “لا نُريد التّحريض أكثر على القتل. معركتنا الأساسية هي إنقاذ البلد من الحرب الأهلية التي هي حاصلة فعلا”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً