أفادت منظمة مراقبة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش”، بأن الصراع الذي وصفته بـ”المتهور” في ليبيا يُعرض المدنيين للخطر بسبب الهجمات العشوائية.

وطالبت المنظمة في تقريرها العالمي 2020، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتدشين لجنة تحقيق لتوثيق الانتهاكات وتحديد المسؤولين عنها لمحاسبتهم في المستقبل.

كما أشار التقرير إلى أن طرفي الصراع في ليبيا وحلفائهما نفذوا مئات الغارات الجوية وبطائرات دون طيار في طرابلس وحولها، منذ بدء الصراع في الرابع من أبريل الماضي.

ونوهت المنظمة بأن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل وتشريد المدنيين، مستشهدة بتقرير مُسرّب للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي يبين انتهاك قرار حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.

وكشف تقرير خبراء الأمم الأمم المتحدة الصادر في ديسمبر الماضي، مسؤولية حفتر على حادثتي تاجوراء ومرزق، وأكدت قصف أتباعه لمركز المهاجرين وقتله ما لا يقل عن 40 شخصاً في يوليو الماضي، فضلا عن أعداد مشابهة من الضحايا في حادثة مرزق قالت إنهم سقطوا بطيران موال لحفتر، إلى جانب استخدامه قنابل عنقودية على مطار زوارة المدني.

هذا وخلف العدوان على طرابلس منذ بدء حفتر وقواته في الرابع من أبريل الماضي، مئات القتلى، وآلاف الجرحى، فضلا عن عشرات آلاف النازحين، إضافة إلى تضرر البنى التحتية وأبرزها المستشفيات والمرافق الصحية والمطارات، وتعطل أجزاء من الحياة المدنية على العملية التعليمية.