طلبت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، من موظفيها الحكوميين مغادرة العاصمة الأفغانية كابول في أقرب وقت ممكن، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة سحب قواتها من البلاد الشهر المقبل.

وجاء في بيان صادر عن الخارجية الأمريكية في تحذير بشأن السفر اليوم الثلاثاء: “تأمر الوزارة بمغادرة موظفي الحكومة الأمريكية في سفارة الولايات المتحدة في كابول الذين يمكن أداء مهامهم في أماكن أخرى”.

وأضاف التحذير: “المواطنون الأمريكيون الراغبون في مغادرة أفغانستان يجب أن يغادروا في أسرع وقت ممكن على متن الرحلات التجارية المتاحة”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قولها إنه “في ضوء تقارير العنف والتهديدات المتزايدة في كابل، وافقت الوزارة على تنفيذ المغادرة الذي يؤثر على عدد صغير نسبيا من الموظفين في سفارة الولايات المتحدة في كابل”.

وأردفت تقول: “لا نتوقع أي تغييرات على عملنا بسبب هذا الإجراء”.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حدد هذا الشهر موعدا نهائيا لسحب جميع القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان البالغ عددها 2500 جندي في 11 سبتمبر، وهي الذكرى العشرين لهجمات تنظيم القاعدة على نيويورك.

وشهدت أفغانستان تصاعد الهجمات في الآونة الأخيرة مع إعلان القائد العسكري الأمريكي في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر بدء العمل لسحب القوات الأجنبية المتبقية في هذا البلد تنفيذا لأوامر الرئيس جو بايدن.

وأعلن ميلر، يوم الأحد، بدء انسحاب منظم للقوات الأجنبية وتسليم القواعد العسكرية والمعدات للقوات الأفغانية.

وقال ميلر إنه ينفذ قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء أطول حرب أمريكية، استنادا إلى أن هذه الحرب الطويلة في أفغانستان لم تعد من الأولويات الأمريكية.