واشنطن تهمش دور تل أبيب.. كاتس: سنواصل عملياتنا في غزة - عين ليبيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الوعود بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة لا تُنفذ وأن الممرات الإنسانية تُعطَّل عمداً، مشيراً إلى أن نقل المواد العاجلة إلى المنطقة أمر بالغ الأهمية ويعد قضية إنسانية في المقام الأول.

وقال أردوغان خلال تصريحات على متن الطائرة عائداً من أذربيجان: “نستمر في استعداداتنا لإرسال البيوت الجاهزة (الكرفانات) إلى غزة لتوفير أعلى مستوى من الإمكانيات للمنطقة”.

وأضاف أن تركيا تقدم المساعدة إلى غزة على أعلى مستوى، وأن الشعب التركي حساس للغاية تجاه هذه القضية، مؤكداً أن سفينتهم الـ17 المحملة بالمساعدات وصلت إلى العريش، إلا أن الممرات الإنسانية تواجه تعطيلات متعمدة.

وأشار إلى أن وعد مرور 600 شاحنة يومياً بالمساعدات الإنسانية لم يُنفذ بعد، مؤكداً استمرار جهود بلاده لتقديم الدعم الإنساني.

أفي السياق، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، رفضها استسلام مقاتليها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي مواجهات داخل المنطقة.

وأكدت الكتائب في بيان رسمي أن مقاتليها في رفح يدافعون عن أنفسهم، مشددة على أن مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو غير موجود في قاموسها.

ودعت القسام الوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم والعمل على إيجاد حلول تضمن استمرار وقف إطلاق النار ومنع إسرائيل من استغلال أي حجج لخرقه أو استهداف المدنيين. وأضافت أن عمليات استخراج الجثث التي جرت خلال الفترة الماضية تمت في ظروف صعبة ومعقدة، مشيرة إلى أن استكمال استخراج ما تبقى يتطلب طواقم ومعدات فنية إضافية.

وفي المقابل، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن رئيس الأركان الإسرائيلي أيال زمير قال إنه مستعد للنظر في إخراج نحو 200 من مقاتلي حماس في رفح مقابل استعادة رفات الضابط هدار غولدن المحتجز منذ 2014 في غزة.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة ناقشت اقتراحاً بالسماح بعبور آمن لنحو 200 مقاتل من حماس مقابل إعادة جميع جثث الأسرى إلى إسرائيل.

في السياق، قال مسؤول إسرائيلي إن الولايات المتحدة باتت صاحبة القرار الرئيسي في عملية وقف إطلاق النار في غزة، في حين تراجع دور إسرائيل إلى موقع ثانوي داخل مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) المقام في كريات غات جنوب إسرائيل.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن المسؤول قوله إن المركز، الذي يضم ممثلين من أكثر من 12 دولة، يُستخدم لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإرساء قوة استقرار دولية (ISF) تتولى إدارة غزة، وتهدف واشنطن إلى تثبيت الخطة في القانون الدولي عبر تصويت في مجلس الأمن.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تتحكم بمعظم القرارات داخل المركز، بما في ذلك تنظيم وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيراً إلى أن منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في المناطق (كوغات) أصبح يؤدي دوراً أقرب إلى “متعهد” داخل المركز بدلاً من جهة تقريرية.

وبحسب المعلومات، فإن المركز أُسس في 17 أكتوبر ليكون “مركز التنسيق الرئيس لدعم جهود الاستقرار في غزة”، عقب إعلان مشترك وقّعه ترامب ونظراؤه من تركيا وقطر ومصر في شرم الشيخ في 13 أكتوبر، وفق القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم).

ويشارك في المركز إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة كل من الأردن، والمملكة المتحدة، وألمانيا، والدنمارك، وكندا، وأستراليا، وفرنسا، وإسبانيا، والإمارات العربية المتحدة.

ولا تزال تركيبة المركز ودوره القانوني وآلية القيادة فيه غير محسومة، كما لم يتضح بعد أي الدول ستشارك فعلياً في قوة الاستقرار المزمع نشرها في غزة، والتي قال ترامب إنها “ستنتشر قريباً جداً”.

إلغاء محاكمة نتنياهو غداً بسبب زيارة المبعوث الأمريكي ومستشار الرئيس كوشنر

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومستشار الرئيس جاريد كوشنر سيصلان غداً إلى إسرائيل بهدف حل أزمة العالقين في رفح وتنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب.

وعلى خلفية هذه الزيارة، تم إلغاء جلسة محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقررة غداً، بعد إعلان حركة حماس استعدادها لتسليم جثمان الجندي الأسير هدار غولدين، مقابل الإفراج عن المسلحين المحاصرين في رفح، وهو شرط وضعتها حركة حماس للتسليم.

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل لم تعترف رسمياً بالاتفاق بعد، لكن الموضوع مطروح على الطاولة، ويسعى الأمريكيون لمنع تحول القضية إلى أزمة قد تفجر الاتفاق الجاري.

وخلال جلسة الحكومة اليوم، صرح نتنياهو أن جثمان غولدين، الذي سقط في معركة بطولية خلال عملية الجرف الصامد قبل أحد عشر عاماً واختطفته حماس، سيصل اليوم وسيتم التحقق من هويته فور الاستلام.

وأكد نتنياهو أن الحكومة بذلت جهوداً حثيثة لإعادته إلى عائلته لتتمكن من دفنه في مقبرة إسرائيلية، وأن إسرائيل ملتزمة بإعادة جميع المختطفين دون استثناء، مشيراً إلى أنه من بين 255 مختطفاً أعيد 250 حتى الآن، وستستمر الحكومة في جهودها لاستعادة الباقين.

وأضاف أن هذا الالتزام يعكس إرث الدولة منذ حرب الاستقلال وحرب القيامة، ويشمل أيضاً جهود إعادة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى مثواه الأخير، معتبراً ذلك واجباً مقدساً يعبر عن الضمانة المتبادلة التي تحملها الدولة تجاه مواطنيها وجنودها.

وزير الدفاع الإسرائيلي: إسرائيل ستواصل عملياتها في غزة حتى إعادة جثامين المحتجزين وتدمير الأنفاق

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ، أن إسرائيل ستواصل العمل بقوة في قطاع غزة “حتى إعادة جميع جثامين المحتجزين وتدمير جميع الأنفاق”.

وقال كاتس في بيان: “حتى إعادة جميع جثامين المختطفين وحتى تدمير آخر الأنفاق، سنواصل العمل بقوة لتحقيق أهدافنا في غزة”.

وفي سياق متصل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تقديرات إسرائيل تشير إلى أن حركة حماس عثرت في رفح جنوب القطاع على جثة الضابط هدار غولدين، أحد المحتجزين الإسرائيليين، ومن المتوقع تسليم الجثمان خلال الساعات المقبلة.

ضابط إسرائيلي بارز: الجيش دخل حرب غزة دون أي خطط عملياتية جاهزة

كشف ضابط عسكري إسرائيلي رفيع أن الجيش الإسرائيلي خاض حرب غزة في 7 أكتوبر 2023 دون وجود خطط عملياتية ذات صلة، مما اضطر القيادات الميدانية إلى وضع خطط جديدة من الصفر خلال الأسابيع الأولى من القتال.

الضابط، الذي خدم في قسم القوة النارية بالقيادة الجنوبية، أوضح أن الجاهزية كانت شبه معدومة نتيجة سنوات من الإهمال والرضا عن النفس داخل القيادة العسكرية.

وأشار إلى أن التوصيات السابقة لتحسين الاستعداد تم تجاهلها من قبل القادة المتعاقبين، لا سيما خلال فترة قيادة إليعازر توليدانو (2021–2023) التي وصفها بالإهمال الشديد.

وأضاف أن خطط الطوارئ القائمة، مثل عملية “ديموقليس”، فشلت عملياً عند بدء الحرب، داعياً إلى تحقيق شامل وشفاف في أداء الجيش خلال الحرب.

التصريحات، التي نشرتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل دون الكشف عن اسم الضابط، تأتي قبل صدور تقرير لجنة “ترجمان” المتوقع أن يكشف عيوباً كبيرة في المراجعات الداخلية للجيش الإسرائيلي، إلى جانب إخفاقات سياسية أوسع في استراتيجية إسرائيل تجاه حركة حماس.

من جانبه، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه التصريحات، مكتفياً بالقول إن المؤتمرات العسكرية “تتيح حواراً مهنياً ونقدياً في أطر مغلقة”.

إسرائيل تستعد لاستلام جثة الجندي هادار غولدين بعد 4117 يوما من مقتله في رفح

بعد أكثر من 11 عاما على مقتله، تستعد إسرائيل خلال ساعات لاستلام جثة الجندي هادار غولدين، الذي قُتل في أغسطس 2014 أثناء عملية “الجرف الصامد”، وذلك عقب إعلان حركة حماس العثور عليها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أبلغ عائلة غولدين بتطورات القضية، مشددا على ضرورة انتظار تأكيد رسمي لهوية الجثة.

 وبحسب مصدر أمني إسرائيلي نقلت عنه هيئة البث (كان)، فإن التقديرات الأولية تشير إلى أن الرفات تعود لغولدين، لكن لم يصدر تأكيد رسمي بعد.

غولدين كان أحد ثلاثة جنود قُتلوا في الأول من أغسطس 2014 أثناء هدنة استمرت 72 ساعة بين إسرائيل وحماس.

وذكرت إسرائيل حينها أن الحركة خرقت الهدنة بهجوم على قوة إسرائيلية في رفح خرج منفذوه من نفق، ما أدى إلى مقتل الجنود الثلاثة واختطاف جثة غولدين.

وبعد ثلاثة أيام من البحث والتمشيط، عُثر على مقتنيات نُسبت إليه، ما سمح بإعلان وفاته رسميا رغم عدم العثور على جثته. ومنذ ذلك الحين، صنفته السلطات الإسرائيلية كـ”جندي قتل ولا يُعرف مكان دفنه”.

عائلة غولدين خاضت حملة طويلة للضغط على الحكومة الإسرائيلية، مطالبة بعدم السماح بأي خطوات لإعادة إعمار غزة قبل استعادة جثث الجنود المفقودين.

اليوم الـ30 لوقف إطلاق النار في غزة: نقص حاد في الأدوية

في اليوم الـ30 من بدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة أن مخزون الأدوية في القطاع يعاني نقصًا بنسبة 56%، في حين حذر المكتب الإعلامي الحكومي من أن نحو 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة في خطر بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية، فيما يحتاج أكثر من 22 ألف مريض للعلاج في الخارج لكن يُحرمون من السفر.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الإمدادات الطبية التابعة لها جاهزة على الحدود، داعية إلى إعادة فتح معبر رفح وجميع المعابر إلى غزة بشكل عاجل ومستدام.

وفي سياق متصل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها انتشلت 6 شهداء من مدينة رفح بالإضافة إلى جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن.

مصر وقطر تناقشان خطة ترامب لقطاع غزة وتعزيز التعاون الثنائي

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأوضاع في قطاع غزة وجهود تثبيت وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتسوية.

وأكد الجانبان استمرار التنسيق الكامل والتشاور المستمر بين القاهرة والدوحة لدعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار والبناء على إنجازات قمة شرم الشيخ للسلام.

كما تناول الوزيران تطورات المشاورات الجارية بشأن تنفيذ خطة ترامب، متفقين على ضرورة الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لضمان وحدة الأراضي الفلسطينية، وأهمية تولي الفلسطينيين إدارة شؤونهم ضمن إطار الحفاظ على وحدة القرار الفلسطيني.

وأكد الوزيران على ضرورة تحديد ولاية وصلاحيات قوة دعم الاستقرار الدولية المزمع نشرها في غزة بما يدعم جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وناقشا الأوضاع في الضفة الغربية، مؤكدين رفضهما القاطع لكل أنشطة الاستيطان والانتهاكات المتكررة التي تقوض فرص السلام وتزيد التوتر.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا