واشنطن تُعرب عن قلقها حيال تهديد حفتر للهجوم على مصراتة - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

استهدف طيران قوات حفتر مدينة مصراتة بعدة غارات جوية. [إنترنت]
قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية مورغن أورتغاوس، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تهديد حفتر باستخدام الأصول الجوية والمرتزقة الأجانب التي توفرها لمهاجمة مصراتة، وطلب حكومة الوفاق الوطني الدعم العسكري.

وأوضحت أورتاغوس في تصريحات لها، أن التدخل العسكري الخارجي يهدد احتمالات حل النزاع في ليبيا، وأشارت إلى أن بلادها تشجب الهجمات على المدنيين الأبرياء وتدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد.

وأكدت أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الأمم المتحدة وجميع الأطراف لبدء مفاوضات سياسية، مشيرة إلى أن الحوار الاقتصادي الشامل الأمريكي الليبي الأخير أظهر تقدما بناء ممكنا إذا ما أعطت الجهات الفاعلة الخارجية الليبيين الوقت والمكان للتفاعل مع بعضهم البعض، وفق قولها.

يأتي ذلك في حين قامت قوات حفتر بالتهديد باقتحام مدينة مصراتة إذا لم تنسحب قوات المدينة من محاور القتال في العاصمة طرابلس ومدينة سرت خلال مدة 72 ساعة تنتهي يوم الأحد.

هذا واستهدف طيران قوات حفتر مدينة مصراتة بعدة غارات جوية بعد بدء العدوان على العاصمة طرابلس في الـ4 من أبريل الماضي.

وأدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، القصف الجوي الذي وصفه بـ”الغادر” الذي قام به طيران أجنبي داعم لحفتر، ليل الخميس الـ20 من ديسمبر الجاري، واستهدف مدينة مصراتة، ونتج عنه إصابة عدد من المدنيين.

وقال المجلس في بيان، إن توسيع دائرة العدوان ليشمل مصراتة هو دليل ضعف، ويعبر عن يأس وتخبط، ويأتي كرد فعل عن عجز الميليشيات المعتدية عن تحقيق أي تقدم على الأرض، وفشل ما أسماه مجرم الحرب المتمرد بساعة حسم الحسم لدخول طرابلس، بحسب البيان.

وأضاف البيان:

إن هذه الاعتداءات الإرهابية لن تؤثر في عزمنا على دحر المعتدين في ساحة المواجهة، والقضاء على أوهامه بإعادة الحكم الشمولي والتحكم في رقاب الليبيين.

واختتم المجلس بيانه بالقول:

إننا واثقون من هزيمة العدو وسيفشل مشروع المتمرد الخارج على الشرعية، وتبوء رهانات داعميه بالخسران أمام شجاعة الجيش الليبي والقوات المساندة وإرادة الليبيين.

ويأتي هذا القصف إثر إعلان مدينة مصراتة في الـ15 من ديسمبر الجاري حالة النفير لمواجهة عدوان قوات حفتر على العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في بيان، إثر اجتماع موسع، ضم قيادة المدينة ووزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى، وعميد وأعضاء المجلس البلدي مصراتة.

وأعلن البيان حالة النفير في المدينة، ووضع كل ثقل مصراتة وإمكانياتها تحت تصرف الدولة، من أجل معركة الحسم، لاستئصال شأفة الطغيان والاستبداد، ونصرة إرادة الشعب، ورد كيد المتربصين بليبيا، الساعين للهيمنة على قرارها وثرواتها، بحسب نص البيان.

كما تم الإعلان عن تشكيل غرفة طوارئ بالمدينة تعمل بطاقتها القصوى لتسخير كافة الإمكانيات والقدرات لمعركة الحسم، مكونة من ممثلين عن المجلس البلدي والمؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية، ومجالس الأعيان ومنظمات المجتمع المدني، ورجال الأعمال والإعلام.

هذا ودعا البيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، باستغلال كل هذه الفرص والإمكانيات في معركة الحسم، وتسخير كافة إمكانيات القطاعات الحكومية من أجل هذه الغاية.

ودعا البيان أيضًا، كل المدن الليبية أن تسجل موقفها في معركة الوطن ضد قوى البغي والعدوان، التي تستهدف فيها إمكانيات الليبيين، وحريتهم ويهدد أمنهم وسلمهم ، والمشاركة في معركة الحسم.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا