وداعا للصدفية وللجروح المستعصية - عين ليبيا

كشفت دراسة حديثة عن بروتين يمكن ان يساعد في تصنيع علاجات أخرى لمرض الصدفية ولمرضى الجروح المستعصية أيضاً.

ويعتبر “الصداف” مرضاً من أمراض المناعة الذاتيّة تتكاثر فيه الخلايا الجلدية بشكل كبير ويخرج عن نطاق السيطرة بينما في “الجروح صعبة الاندمال” يكون الأمر معاكساً تماماً حيث أن الخلايا الجلدية لا تنمو بشكل جيد أو بالسرعة الكافية لتعويض النقص الحاصل في الجلد.

وقام باحثو كلية الطب البشري في جامعة كاليفورنيا-سان دييغو بالتعاون مع فريق عالميّ من الخبراء بتحليل خزعاتٍ جلديّة مأخوذة من أناسٍ مصابين بالصداف وآخرين سليمين كما أنهم حللوا عيّنات جلد أخرى تمّ أخذها من فئران مصابة بالصداف كانت هناك جروحٌ على ظهورها.

ووجد الباحثون أنّ جزيئاً يدعى بروتين التجدّد كان يتواجد بكميّات معتبرة أثناء الصداف وشفاء الجروح دون وجوده في الحالات الطبيعية، وقد وجدوا في الفحوص التي أجروها على الفئران أن تثبيط هذا البروتين قد أخّر من عمليّة شفاء الجروح الموجودة على ظهورها لكنّه سرّع شفاءها من الصداف حيث قلّت البقع القشرية البيضاء والشاحبة التي يتصف بها هذا المرض.

وأشارت الموجودات إلى أنّ هذا البروتين يعمل بالتنسيق مع بروتين آخر من نظام المناعة يدعى “انترلوكين 17” ويشارك في تحفيز سلسلة الإشارات التي تطالب الخلايا الجلدية بزيادة تكاثرها لأعداد هائلة، يقول الدكتور لوبينغ لي أحد مؤلفي الدراسة “يرتبط الانترلوكين 17 بمستقبلات موجودة على الخلايا الجلدية مما يتيح للبروتين التجدد التعبير عن نفسه حيث يرتبط فيما بعد مع بروتينات أخرى لتنشيط نمو الخلايا”.

ويقول الدكتور ريتشارد غالو المشرف على البحث “إن الدواء الذي يستهدف عمل البروتين التجددي يمثّل الطريق المنتخب للأطباء في معالجة الصداف متجنّبين بذلك التأثيرات الجانبيّة الجهازية لمثبّطات المناعة المستخدمة في علاجه حاليّاً، وعلى العكس تماماً فإنّ الدواء الذي يحفّز أو يقلّد بروتين التجدّد ذاك سيعزّز نمو الخلايا ويساعد على التئام الجروح”، وبهذا يأمل العلماء أن يكونوا قد قدّموا أساسات تستند عليها الدراسات القادمة عسى أن تثمر علاجاتٍ جديدة لمرضى الصداف والجروح صعبة الاندمال والتي نجدها في عدد من الحالات.(إيفارمانيوز)



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا