نظمت وزارة الخارجية الإسبانية والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مركز طليطلة الدولي للسلام وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ورشة عمل عن دور الشركاء الدوليين في مساعدة ليبيا في دمج واستيعاب المجموعات المسلحة داخل مؤسسات الدولة في مدينة طليطلة الإسبانية.

وشارك في الورشة نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، ووزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية خالد مازن، ووزير العمل علي العابد، ورئيس الأركان العامة محمد الحداد، وأعضاء لجنة 5+5، بمشاركة مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، وبحضور عدد من سفراء الدول.

كما شارك في الورشة أعضاء اللجنة (410) المكلفة ببرنامج تنظيم واستيعاب ودمج القوى المساندة في مؤسسات الدولة.

ونقل المكتب الإعلامي بالمجلس الرئاسي عن اللافي تأكيده، على أهمية إقامة الورشة خلال هذه المرحلة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وشدد على أن برنامج جمع السلاح ودمج المقاتلين في دول ما بعد الحرب يعتبر من أهم برامج بناء السلام فيها.

وأشاد اللافي بتجربة الأمم المتحدة في هذا الإطار لنجاح برنامج جمع السلاح ودمج المقاتلين الذي وضعت له قواعد ونظم ومعايير لاستعادة الأمن في دول ما بعد النزاع.

كما أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي على ضرورة خلق نوع من الثقة بين المقاتلين والقيادات السياسية في استجابتهم لأي جهود تبذل في إطار جمع السلاح من خلال المنظومة الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار، في إشارة لجهود المجلس الرئاسي التي تهدف لبناء جسور الثقة بين المواطن والدولة من خلال مشروع المصالحة الوطنية، والتزامه بدعم التوافق بين الأطراف السياسية لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم.

وتستمر هذه الورشة على مدى يومين بمشاركة واسعة وتهدف إلى استعراض التجارب الدولية في هذا المجال والاستفادة من هذه التجارب.