وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يؤكدون دعمهم لدولة الصومال - عين ليبيا
تصاعدت التوترات الدولية بعد إعلان إسرائيل اعترافها رسميًا بإقليم صوماليلاند (أرض الصومال) كدولة مستقلة، في خطوة أثارت غضب الصومال ودول عربية وإسلامية، وسط تكهنات حول وجود تفاهمات غير معلنة تتعلق بقطاع غزة واحتمال نقل سكانه إلى الإقليم.
ونفى وزير الخارجية في صوماليلاند، عبد الرحمن داهر آدم، أي ارتباط للاعتراف الإسرائيلي بقطاع غزة، مؤكّدًا أن الخطوة تأتي ضمن إطار علاقات سياسية مستقلة، وأن حكومته لم تناقش أي استقبال لسكان القطاع، فيما يجري ملف الاعتراف الدولي بالإقليم مراجعات من عدة دول، بينها الولايات المتحدة.
وفي المقابل، أثار الإعلان غضب الصومال وحلفائه، وعلى رأسهم مصر وتركيا، حيث وصف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الاعتراف الإسرائيلي بأنه “عدوان صريح وانتهاك للقانون الدولي”، مؤكدًا أن الصومال وشعبه كيان واحد لا يقبل التجزئة أو الانقسام.
وأدانت سوريا الاعتراف الإسرائيلي، واصفة الخطوة بأنها “انتهاك واضح لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدة دعم سيادة ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية وتحذيرها من أي مساعٍ لتفكيك الدول أو المساس بوحدتها الترابية.
وأدانت وزارة الخارجية الجزائرية “بأشد العبارات” اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال (صوماليلاند)، معتبرة أن هذه الخطوة غير شرعية وتمثل مساساً خطيراً بسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها.
وأكد البيان أن الاعتراف يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة، ويمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والنظام القاري الإفريقي، خصوصاً مبدأ تحريم المساس بالحدود الوطنية للدول.
وجددت الجزائر دعمها الكامل لجمهورية الصومال الفيدرالية في مواجهة هذا التهديد، مؤكدة على أهمية حماية أمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي برمتها.
كما أصدر وزراء خارجية أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي، بيانًا مشتركًا رفضوا فيه الخطوة الإسرائيلية واعتبروها “سابقة خطيرة تهدد السلم والأمن في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر”، مؤكدين دعم سيادة الصومال ورفض أي إجراءات تؤثر على وحدته الإقليمية.
وشارك في البيان كل من مصر، الجزائر، السودان، السعودية، تركيا، إيران، العراق، الأردن، الكويت، ليبيا، باكستان، فلسطين، قطر، سلطنة عمان، المالديف، نيجيريا، اليمن، جزر القمر، جيبوتي، وغامبيا.
وتبقى صوماليلاند، التي أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991، تسعى للحصول على اعتراف دولي كامل، وتربطها علاقات رسمية حالياً مع تايوان فقط، وسط اهتمام دولي متزايد بموقعها الجيوستراتيجي والتحولات السياسية في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا