وسائل إعلام أمريكية: ترامب يستقبل رئيس الوزراء القطري في البيت الأبيض - عين ليبيا
أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً دعمه الكامل للسيادة القطرية وسلامة أراضيها، بحسب بيان نشرته مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد.
وقالت وودورد على منصة “إكس”: “أدان أعضاء مجلس الأمن هجمات التاسع من سبتمبر على الدوحة، أرض الوسيط الرئيسي”، وأضافت: “أعرب أعضاء المجلس عن أسفهم العميق للخسائر في الأرواح”، مؤكدة أن المجلس يعارض أي انتهاك للسيادة الوطنية ويقف إلى جانب قطر وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
في السياق، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستقبل، الجمعة، رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في البيت الأبيض، في لقاء يتوقع أن يركز على تداعيات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة وتطورات الحرب في غزة.
وأفاد موقعا بوليتيكو وأكسيوس بأن رئيس الوزراء القطري سيجتمع مع ترامب، ونائب الرئيس جيه.دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الأميركيين.
ووفقاً للمصادر، سيبحث اللقاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي متصاعد، إضافة إلى محادثات وقف إطلاق النار، بعد أن حاولت إسرائيل استهداف قيادات سياسية من حركة حماس في هجومها الأخير على الدوحة، ما أثار تنديداً دولياً واسعاً ومخاوف من انفجار إقليمي أكبر.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان، الخميس، الهجوم على العاصمة القطرية دون أن يذكر إسرائيل صراحة، في بيان حظي بموافقة جميع الدول الأعضاء، بما فيها الولايات المتحدة.
وتنظر واشنطن إلى قطر باعتبارها شريكاً استراتيجياً في الخليج، ولا سيما في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ووضع رؤية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.
وأكد ترامب، في تصريحات سابقة، أن قرار ضرب قطر اتخذ من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشدداً على أن الهجوم لا يخدم المصالح الأميركية ولا الإسرائيلية.
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، أن بلاده لن تتهاون أمام أي تهديد لأمنها، مشيراً إلى أن الدوحة ستواصل دورها الإنساني والدبلوماسي دون تردد، لكنها تحتفظ بحق الرد، وفق تصريحات له في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الغارة الإسرائيلية على العاصمة القطرية.
وأضاف أن “دول المنطقة لا يمكن أن تقبل بالسلوك الإسرائيلي، ونؤمن بشكل كامل بالوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية”.
فريق ترامب يتساءل عن دوافع نتنياهو بعد استهداف قادة “حماس” في الدوحة
أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه الأمني قلقهم من أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة حركة “حماس” في الدوحة قد تكون محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجهاض مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مصدر مقرب من فريق ترامب للأمن القومي ومسؤول أمريكي مطلع على الوضع لموقع “بوليتيكو”، إن إحباطات الإدارة الأمريكية من نتنياهو ازدادت منذ تنفيذ الهجوم يوم الثلاثاء.
وأضاف المصدران أن ترامب وكبار مساعديه يتساءلون عما إذا كان نتنياهو يهدف عمداً إلى عرقلة المفاوضات، بعد أن أجاز الضربة وهدد بالمزيد.
وأشار أحد مقربي فريق ترامب إلى أن “في كل مرة يحرزون تقدماً، يقوم نتنياهو بقصف هدف جديد، مما يضع الرئيس ومساعديه في حالة استياء شديد”.
وفي المقابل، يعمل البيت الأبيض على تهدئة الجانب القطري، بعد أن وصف قادة الدوحة الضربة الإسرائيلية بأنها “همجية”.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء القطري نيويورك وواشنطن الجمعة، للقاء ترامب ونائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوث ترامب للسلام ستيف ويتكوف، لمناقشة الهجوم الإسرائيلي ومستقبل محادثات وقف إطلاق النار.
كما أشار المصدر إلى أن روبيو بحث مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني مسألة توسيع اتفاقية التعاون الدفاعي بين الدوحة وواشنطن، فيما من المقرر أن يزور روبيو إسرائيل الأسبوع المقبل، دون تحديد ما إذا كان سيتوقف في قطر أيضاً.
مندوب الجزائر في الأمم المتحدة: الهجوم على قطر إهانة للدبلوماسية وسلوك متطرف يشجعه الإفلات من العقاب
أدان مندوب الجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على قطر، واصفاً إياه بأنه “سلوك متطرف يستهدف وسيطاً مرموقاً يعمل بلا كلل لإحلال السلام في غزة”.
وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، قال بن جامع إن “هذا الاعتداء يمثل فعلاً خطيراً وغير قانوني يضاف إلى الانتهاكات الإسرائيلية المنهجية للقانون الدولي، إذ تتصرف إسرائيل وكأنها فوق القانون وكأن السيادة والحدود وميثاق الأمم المتحدة مجرد نصوص واهية، فيما تُزهق في غزة أرواح الآلاف من الأبرياء”.
وأضاف أن “العالم يشاهد صور الدمار واليأس الإنساني في غزة ويشعر بالعجز، ومع ذلك لم يكن هذا كافياً للسلطات الإسرائيلية التي ضربت في غضون أيام سوريا ولبنان واليمن، والآن تستهدف دولة قطر، الوسيط المرموق من أجل إحلال السلام”.
واعتبر أن “هذه ليست قوة بل أعمال طائشة من حكومة متطرفة تدفع بالمنطقة والعالم نحو الهاوية معتقدة أنها قادرة على الإفلات من العقاب”.
وأكد أن الجزائر “تندد وبأشد العبارات بالعدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة وتعبر عن تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة قيادةً وشعباً”، مشدداً على أن “الهجوم الأخير لا يقتصر على كونه انتهاكاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، بل يمثل أيضاً إهانة للدبلوماسية”.
واختتم المندوب الجزائري كلمته قائلاً: “إن هذا العدوان يثبت أن إسرائيل لا تسعى إلى السلام أو إطلاق سراح الرهائن أو وقف الأعمال العدائية، وإنما إلى إدامة الحرب”.
علاء مبارك يثير تفاعلا بتذكيره بمقولة والده عن أمريكا بعد الهجوم على الدوحة
أثار علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، تفاعلا واسعا بعد نشره على منصة “إكس” مقولة والده الشهيرة “المتغطي بالأمريكان عريان”، في تعليق على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف الدوحة.
وجاءت التدوينة بعد أن شارك علاء مبارك تغريدة للكاتب والمحلل السياسي السعودي خالد آل هميل السبيعي، قال فيها إن “خلاصة التعاون مع أمريكا والتسليم بأنها حليف يُعتمد عليه أثبتت الأحداث القريبة والبعيدة أن المتغطي بأمريكا عريان”، مضيفا أن “قاعدة العديد الأمريكية في قطر وُجدت لحماية الدوحة، ومع ذلك تعرّضت لانتهاك من إيران وإسرائيل وسط صمت أمريكي”.
وكتب علاء مبارك تعقيبا: “كلام سليم، المتغطي بالأمريكان عريان واثبتت الأيام والأحداث صدقها”، في إشارة إلى العبارة التي طالما رددها والده في مناسبات سياسية عدة، بينها أزمة الخليج (1990-1991).
وتعود المقولة إلى عهد حسني مبارك (1981-2011) الذي راهن على الدعم الأمريكي في ملفات إقليمية ودولية، لكنه واجه لاحقا ضغوطا من واشنطن في قضايا الانتخابات عام 2005 والحرب على غزة (2008-2009).
ويأتي الجدل بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت في 9 سبتمبر مجمعا سكنيا بالدوحة يقطنه قادة من حركة حماس، ما أسفر عن مقتل جهاد لبد مدير مكتب خليل الحية ونجله وثلاثة مرافقين، بينما نجا الحية نفسه، رغم وجود قاعدة العديد الأمريكية التي تضم نحو 10 آلاف جندي.
وأشعلت تدوينة علاء مبارك تفاعلات على المنصة، حيث كتب أحد المعلقين: “لقد صدق الرئيس الراحل حسني مبارك عندما قال هذه العبارة، كانت رؤيته ثاقبة في مثل هذه الملفات”، فيما رأى آخر أن “العرب لم يتعلموا من وعود الأمريكيين منذ أكثر من ثمانية عقود”.
مسؤول مصري يهاجم نتنياهو واصفًا حكومته بـ”الهلاوس الدينية” بعد عدوان الدوحة
كشف رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان أن الهجوم الإسرائيلي “الفاشل والغاشم” على العاصمة القطرية الدوحة ستكون له تداعيات مباشرة على العلاقات الخليجية الأمريكية، مؤكدا أن دول الخليج باتت تشعر بصدمة وانعدام ثقة تجاه واشنطن بعد هذا العدوان.
وقال رشوان إن حكومة “الخلاص التوراتي” بزعامة بنيامين نتنياهو تتحرك في المنطقة بدوافع “هلاوس دينية”، وتتبنى خطابا عن “إسرائيل الكبرى” ومجالها الحيوي في الشرق الأوسط، ما يجعلها تمثل ـ على حد وصفه ـ “الابن العاق والفاسد” للولايات المتحدة، ويحرج واشنطن أمام حلفائها في المنطقة.
وأضاف أن هذه السياسات المتهورة قد تجر الشرق الأوسط إلى حرب واسعة غير محسوبة العواقب، تتحمل الولايات المتحدة أثمانها نتيجة دعمها غير المشروط لإسرائيل، مشيرا إلى أن الغرور الإسرائيلي قد يشعل المنطقة بأكملها.
وشدد رشوان على أن مصر وقطر، رغم العدوان على الدوحة، ستواصلان جهودهما المشتركة في الوساطة من أجل وقف نزيف الدم في غزة، معتبرا أن “التفاوض والوساطة واجب لا يمكن التخلي عنه حفاظا على الحق الفلسطيني”.
وكانت أفادت قناة “i24 News” العبرية أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مقرا لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة لم تحقق هدفها في اغتيال أي من قادة الحركة.
وفي حين أكدت القناة أن القيادات المستهدفة لم تصب بأذى، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجنازة التي أُقيمت في الدوحة بمشاركة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لم تشهد حضور شخصيات بارزة من قيادة الحركة، رغم مقتل نجل القيادي البارز في غزة خليل الحية، ومدير مكتبه، وأحد حراسه.
وفي وقت لاحق، ظهر كل من أسامة حمدان وعزت الرشق في مراسم الدفن، فيما أصدر فوزي برهوم بيانا مصورا أكد فيه أن الهجوم فشل في تحقيق أهدافه، مشيرا إلى إصابة زوجة خليل الحية وزوجة نجله الذي قتل في الغارة.
الإمارات تدين تصريحات نتنياهو العدوانية تجاه قطر وتؤكد حماية أمن الخليج
أعربت الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات العدوانية التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحق دولة قطر الشقيقة.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان رسمي أن أمن واستقرار قطر يشكل جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، مشددة على أن أي اعتداء على دولة خليجية يُعد اعتداءً على منظومة الأمن الخليجي المشترك.
وأضاف البيان أن الإمارات ترفض بشكل كامل التصريحات الإسرائيلية التي حملت تهديدات مستقبلية لدولة قطر، محذرة من أن استمرار هذا النهج الاستفزازي والعدواني يقوض فرص تحقيق الاستقرار ويدفع المنطقة نحو مسارات خطيرة.
إيران تصدر بياناً شديد اللهجة حول الهجوم الإسرائيلي على قطر
أدانت إيران، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الاعتداء الإسرائيلي على قطر، مؤكدة دعمها الكامل لحق الدوحة في الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح البيان الإيراني، الذي كان من المقرر أن تلقيه طهران في الاجتماع، أن ضيق الوقت وأولوية جدول الأعمال حالت دون إتاحة الفرصة لإلقائه، كما حصل مع دول أخرى مثل السعودية وقرغيزستان والبحرين وعمان، في حين أتيحت كلمات لوفود قطر والأردن والإمارات وتركيا ممثلة عن منظمة التعاون الإسلامي.
وأكد البيان دعم إيران الثابت لمنظمة التعاون الإسلامي، انطلاقاً من ميثاقها وقرارات قممها المتتالية التي ترفض أي اعتداء على سيادة الدول وأمنها. كما أشار إلى بيان الدورة الاستثنائية الخمسين لمجلس وزراء خارجية المنظمة في 22 يونيو 2025 بإسطنبول، الذي دعا إلى تحميل إسرائيل المسؤولية ووقف عدوانها وفق الفصل السابع من الميثاق.
وأعرب البيان عن إدانة إيران للهجوم المسلح على قطر، الذي أسفر عن مقتل عدد من المواطنين القطريين، مؤكداً تضامن طهران الكامل مع الدوحة وحقها في الدفاع عن أمنها وسيادتها عبر جميع الوسائل الاقتصادية والدبلوماسية وغيرها.
خبير إسرائيلي: ضرب قطر لم يكن دون تنسيق مع دول إقليمية
قال الخبير العسكري الإسرائيلي الكولونيل احتياط موشيه العاد، إن الضربة الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في الدوحة لم تكن لتتم دون تنسيق مع دول إقليمية.
وأوضح على قناة i24NEWS أن بعض الدول العربية، خصوصًا في الخليج ومصر والأردن، تسعى لتصفية حركة حماس أكثر من إسرائيل، إلا أن وحدة الصف العربي تدفعها إلى الاستنكار أو النفي أو الإدانة العلنية.
وأضاف العاد أن هناك احتمالًا لتوطيد العلاقات بين إسرائيل والسعودية ومصر والأردن والإمارات، باعتبار حماس عدوًا للجميع، كما تساءل عن دور الولايات المتحدة التي تمتلك قاعدة عسكرية كبيرة في قطر، مستبعدًا أن تكون أي طائرة أمريكية في أجواء الدوحة أثناء الضربة، ما يشير إلى تنسيق عسكري محتمل.
من جهته، كشف الصحفي الإسرائيلي روي كياس عن رسالة غير مباشرة من القاهرة لإسرائيل، تحذر فيها من عواقب أي هجمات على الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لاستضافة قادة الفصائل الفلسطينية وتأمينهم على أراضيها.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا