وسط انتشار أمني.. عشرات المتظاهرين السوريين يطالبون بالإفراج عن المعتقلين - عين ليبيا

شهدت مدينتا اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري، اليوم الأحد، سلسلة وقفات احتجاجية نظمها نشطاء سوريون للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين، وسط تشديد أمني مكثف.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عشرات المتظاهرين تجمعوا في دوار الأزهري باللاذقية ومدينة بانياس، استجابة لدعوة رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، حاملين شعارات تطالب بـ”الفيدرالية” وضمان الحقوق المدنية والسياسية.

وأوضح المرصد أن المتظاهرين تعرضوا لمحاولات اعتداء من قوى الأمن العام ولجان “السلم الأهلي” ومؤيدي السلطة الانتقالية، إضافة إلى إجراءات تفتيش دقيقة ومنع التوثيق الإعلامي، بينما نظم مؤيدو الحكومة وقفة مضادة في دوار الزراعة لحماية السلطة، وفق ما أعلنوا.

وشملت الاحتجاجات أيضاً حي القصور بمدينة بانياس ودوار الزراعة باللاذقية ومدينة جبلة ومدينة حمص، حيث رصد المرصد وقوع اعتداءات على المتظاهرين السلميين من قبل مجموعات تابعة لما يسمى بلجان “السلم الأهلي” وعناصر الأمن العام، في محاولة لمنع التجمعات والوقفات الاحتجاجية.

وقالت القناة الإخبارية السورية إن قوات الأمن الداخلي نفذت انتشاراً مكثفاً لتأمين المواقع، فيما تجمع المتظاهرون في عدة مواقع للضغط من أجل العدالة والإفراج عن المعتقلين، مؤكدين استمرار الحراك السلمي رغم الضغوط والتحديات الأمنية.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل توترات مستمرة على الساحل السوري منذ سقوط نظام الأسد، حيث يعتقد أن الموقوفين هم من المدنيين والناشطين الذين اعتقلوا خلال حملات أمنية نفذتها قوى الأمن الداخلي التابعة للحكومة الانتقالية.

وتشير تقارير حقوقية سابقة إلى أن الاعتقالات شملت معارضين سياسيين ومشتبه بهم في صلات بجماعات مسلحة، وسط اتهامات بالتعسف في الاعتقال لقمع الاحتجاجات المحلية ضد سياسات الإدارة الجديدة في المناطق العلوية.

وتسعى الحملات الحقوقية إلى الإفراج الفوري عن مئات المحتجزين دون محاكمات عادلة، مع تزايد الضغط الشعبي لتحقيق الاستقرار والعدالة بعد سنوات من الصراع المسلح والاضطرابات السياسية في سوريا.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا