وسط رفض عربي ودولي.. «الدعم السريع» يعلن حكومة موازية برئاسة «حميدتي» - عين ليبيا
أدى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، اليمين الدستورية رئيساً لما يسمى “مجلس رئاسي” ضمن “حكومة السلام والوحدة” التي أعلن عنها تحالف “السودان التأسيسي”، في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب الأهلية التي اندلعت في أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وأثارت خطوة حميدتي رفضاً واسعاً داخلياً وإقليمياً، حيث أدانت جامعة الدول العربية تشكيل الحكومة الجديدة، ووصفتها في بيان بتاريخ 27 يوليو بأنها “غير شرعية” وتشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان وسيادته.
من جانبها، نددت الحكومة السودانية المعترف بها دولياً بما وصفته بـ”المسرحية الوهمية”، معتبرة أن إعلان حميدتي “محاولة يائسة” لإضفاء الشرعية على مشروع قوات الدعم السريع، الذي يتهمه الجيش بارتكاب انتهاكات جسيمة و”تقويض وحدة البلاد”.
هذا وتضم “حكومة السلام والوحدة” مجلساً رئاسياً مكوناً من 15 عضواً، يتولى حميدتي رئاسته، ويشغل عبد العزيز الحلو منصب نائب الرئيس، بينما تم تعيين محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السابق، رئيساً لمجلس الوزراء، وتقول الحكومة الموازية إنها تهدف إلى توفير الخدمات الأساسية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مثل دارفور وأجزاء من كردفان والنيل الأزرق، نافية أن تكون “دولة موازية”، بل تصف نفسها بـ”المستقبل الوحيد للسودان”.
ومنذ اندلاع القتال في أبريل 2023، لقي عشرات الآلاف مصرعهم، فيما تجاوز عدد النازحين والمشردين داخلياً وخارجياً 13 مليون شخص، بحسب تقديرات أممية، كما غرقت مناطق واسعة في أزمات إنسانية ومجاعات، بينما تتصاعد التحذيرات من تفكك الدولة السودانية.
وكانت دعت الأمم المتحدة، على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري لإطلاق النار، خاصة في مدينة الفاشر بشمال دارفور، التي شهدت مؤخراً هجمات عنيفة من قوات الدعم السريع، كما حذرت دول إقليمية، منها مصر والإمارات، من خطورة التصعيد ومنعطف الانقسام الذي قد يدفع السودان نحو تفكك شامل.
نعيم قاسم يعزّي حكومة “أنصار الله” بعد غارة إسرائيلية أودت بحياة وزرائها
أعرب أمين عام “حزب الله” اللبناني نعيم قاسم عن تعازيه لحكومة “أنصار الله” اليمنية في وزرائها الذين قتلوا بغارة إسرائيلية على صنعاء، واصفًا الهجوم بأنه “بنمط التوحش والقتل من دون ضوابط ولا قواعد”.
وجاء في برقية التعزية التي نشرها الحزب ووجهها إلى زعيم الحركة اليمنية عبد الملك الحوثي: “نبارك ونعزي بكوكبة الشهداء، رئيس الوزراء أحمد الرهوي وعدد من وزراء اليمن الشامخ، الذين اغتالهم العدو الإسرائيلي – الأمريكي أثناء أداء مهامهم لخدمة الشعب اليمني”.
وأشار قاسم إلى أن الهجوم “يُظهر إفلاس العدو المجرم وعجزه عن مواجهة القوات المسلحة والقادة المباشرين في الميدان العسكري”، معتبرًا أن اليمن بقيادته وشعبه وقواته المسلحة سيظل رمزًا للحرية ونصرة فلسطين وغزة ومقاومة المحتلين.
وأكد أن الجريمة الإسرائيلية ستكون “دافعًا إضافيًا لثبات الشعب اليمني”، مضيفًا أن “العبرة في نهاية الطريق ستكون الخزي والسقوط المذل للكيان الصهيوني والفشل الذريع للاستكبار العالمي والمتواطئين، والنصر لفلسطين والقدس على يد مقاومة المنطقة وعلى رأسها اليمن”.
الخرطوم تتهم “الدعم السريع” بشن هجوم دموي على منشآت نفطية تهدد صادرات جنوب السودان
اتهمت الحكومة السودانية، يوم الأحد، قوات “الدعم السريع” بشن هجوم وصفته بـ”الدموي والإرهابي” على منشآت نفطية حيوية في منطقة هجليج المتاخمة لجنوب السودان، في تصعيد جديد للحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء السودانية “سونا”، إن “الهجوم الذي وقع السبت أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العمال المدنيين”، مؤكدة أن “الحكومة قد تضطر إلى تعليق العمليات في الحقول النفطية وإجلاء الموظفين لأسباب أمنية، حفاظاً على أرواحهم”.
وأشار البيان إلى أن الهجوم لم يستهدف فقط المصالح السودانية، بل طال كذلك مصالح جمهورية جنوب السودان وشركات أجنبية تعمل في تصدير النفط عبر منشآت هجليج.
وجاء في البيان: “المليشيا الإرهابية (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) تواصل استهداف البنية التحتية والمرافق الحيوية منذ اندلاع تمردها في أبريل 2023، ما يشكل تهديداً مباشراً للمواطنين والمصالح الإقليمية”.
وتُعد هجليج إحدى أهم مناطق إنتاج وتصدير النفط في السودان، وتُستخدم كممر رئيسي لتصدير نفط
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا