وفاة قاضي محاكمة «صدام حسين» بفيروس كورونا - عين ليبيا

توفى محمد عريبي مجيد الخليفة، قاضي محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا عن عمر 52 عاما.

ونعى مجلس القضاء الأعلى في العراق الخليفة في بيان جاء فيه: “يعزي مجلس القضاء الأعلى الأسرة القضائية وعائلة القاضي المتقاعد محمد عريبي الذي وافاه الأجل لإصابته بوباء كورونا. ويود مجلس القضاء الأعلى أن يؤكد أن القاضي الشجاع محمد عريبي كان من أبرز القضاة الذين يتحلون بكافة الصفات الإيجابية للقاضي المثالي، وأبرزها شجاعته في التصدي لمحاكمة رموز النظام الدكتاتوري السابق. لذا سوف يبقى خالدا في نفوس العراقيين بشكل عام والقضاة بشكل خاص”.

ولد محمد عريبي في منطقة الكرادة الشرقية ببغداد عام 1969، ودخل كلية القانون جامعة بغداد عام 1987، وتخرج فيها عام 1991.

وبعد التخرج مارس مهنة المحاماة، وفي 14 سبتمبر عام 1998 دخل المعهد القضائي وتخرج مع الدورة الـ23 في 23 سبتمبر عام 2000.

وجرى تعيين محمد عريبي كقاضي تحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا في محاكمة صدام حسين ونظامه، في الأول من أغسطس عام 2004.

كما ترأس الهيئة الثانية في المحكمة الجنائية العراقية العليا في سبتمبر عام 2006، التي نظرت بقضايا الأنفال وقمع الانتفاضة الشعبانية (1991) وقصف حلبجة بالقنابل الكيميائية وتصفية الأحزاب الدينية.

واشتهر بعد أن تم تعيينه قاضي تحقيق في محاكمة صدام ونظامه في أغسطس 2004، وتولى لاحقًا منصب كبير قضاة محاكمة صدام بتهمة الإبادة الجماعية، والتي شملت أيضًا ابن عم صدام علي حسن المجيد، المعروف باسم علي الكيماوي وخمسة متهمين آخرين في تهم تتعلق بأدوارهم في حملة 1987-1988 الدموية ضد الأكراد، والمعروفة باسم حملة الأنفال.

وحل عريبي محل القاضي عبد الله العامري الذي أقيل وسط اتهامات بأنه كان لينًا للغاية مع صدام أثناء المحاكمة، تحمل عريبي عددًا قليلاً جدًا من المقاطعات من صدام والمتهمين الآخرين خلال المحاكمة – حتى أنه طرد الزعيم العراقي المخلوع من قاعة المحكمة عدة مرات وسط تبادل كلمات ناري بينهما.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا