وفاة محمد مرسي أول رئيس منتخب في تاريخ مصر - عين ليبيا

من إعداد: نوري الرزيقي

كان له الشرف أنه أول رئيس لمصر منتخب في تاريخها كانت تهمته التخابر مع حماس فالإتصال بالأحرار أصبح جريمة في بلاد العرب يعاقب عليها القانون ويعدم من قام بها أما التخابر مع دولة الإحتلال، أما التخابر مع الصهاينة أما الجلوس معهم والقول بعدم السماح بتهديد وزعزعة أمن الصهاينة المحتلين كما قال سيسي مصر أصبح في بلاد العرب من واجبات البقاء في الحكم ؟؟!!! حكم الرئيس مرسي سنة كانت مليئة بالمؤامرات الداخلية والخارجية.

لقد أفرج الرئيس مرسي عن جميع المعتقلين السياسيين في السجون، وأصبحت سجون مصر لأول مرة في تاريخها خالية من سجناء الرأي والسياسيين، ومنع سجن الصحفيين وأصدر تشريعًا في هذا الشأن. كما دعى الرئيس مرسي لتحرير إقتصاد مصر من التبعية قائلا يجب أن تمتلك مصر غذائها ودوائها وسلاحها، وإذا تحقق ذلك وأنا على يقين لو حكم مرسي مصر وأراحوه الأعداء والعملاء لأصحبت مصر رائدة الأمة ولتبعتها الأمة كاملة ولكن؟، كيف لأمة أن ترتقي وشعوبها مغيّبة مطاردٌ أبطالها رجالها ملقون في سجونها قرارها بأيدي أعدائها حكامها عملائها إسلامها محارب في دارها ولكننا لن ننثني عن دربنا فالنصر دائما حليفنا وإن تعثرت أقدامنا.

كان مرسي مصابا بمرضي السكر وضغط الدم ولكنهم منعوا عليه حتى الدواء فمن أي طينة هؤلآء وأي إنسانية هذه وأي إسلام هذا الذي يتبعونه وأين من يؤيد السيسي من الشيوخ من هذه الإنتهاكات الإنسانية ولكن ستكتب شهادتهم وكلامهم وأعمالهم يوم لا يظلم أحد وسيسألون يوم يوضع الميزان بالقسط من رب عادل.

كان الرئيس مريضا يعاني من ألام في فقرات الرقبة ومن فشل في الكلى وتضخم في البروستات وغيرها كان يُمنع أهله من زيارته وكان يُمنع عنه حتى شرب الماء والغذاء الصحي، فأي حكومة هذه التي تحكم مصر؟.

لم يقتل مرسي المتظاهرين العزل كما فعل السيسي؟ هل قام مرسي بقمع وقتل كل من اختلف معه في الرأي من سياسيين أو إعلاميين أو أبناء شعبه كما فعل السيسي؟ هل زج مرسي السجون بألاف المعارضين وجوعهم وأهانهم ومنع عنهم الدواء كما فعل السيسي؟ مرسي لم يستطع حكم مصر لأن الجيش والقضاء والشرطه كانت تشتغل ضدّه كرئيس لأنها تشغل وفق منظومة فساد. لقد نجح مرسي وتوج كرئيس عن طريق الإنتخابات، هذه هي الديموقراطيه، أما الذي انقلب على خيار الشعب ومن يحكم مصر الآن ديكتاتور مجرم قتل الأبرياء العزل ويضرب به المثل في خيانه العرب ومصر وضعفه وعدم قدرته أصبح محل سخرية على وسائل التواصل الإجتماعي؟.

في شهادة للمرشخ السابق للرئاسة المصرية خالد على قال: “إتفقوا واختلفوا ما شئتم سياسيا مع الدكتور محمد مرسي لكن ما تعرض له إنسانيا منذ القبض عليه ووضعه في هذه الظروف التي انتهت بوفاته على هذه النحو هي جرائم تستحق المحاكمة”.

وفي شهادة أخرى لمرشخ آخر للرئاسة المصرية هو محمد البرادعي قال: “أرجوا أن نستطيع يوما ما أن نفرق، مهما كان حجم الغضب، بين الخلاف الساياسي وبين الفجر في الخصومة، بين توجيه الإتهام وبين إعمال العدالة، بين تحري الحقيقة وبين الإفك. هناك حاجة ملحة إلى ارتقاء أخلاقي ونضج فكري”.

أخيرا لقد ذُكر لفظ السجن في كتاب الله عدة مرات كلها في مصر والسجين الوحيد الذي ذُكر في القرآن كان في مصر والمتهم فيه كان بريئا وهو سيدنا يوسف عليه السلام والقاضي كان يعلم براءته، فما أشبه اليوم بالأمس رحم الله الرئيس وأدخله فسيح جنّاته وإنا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. إنتهت المعاناة بإذن الله وطاب الوصول يا مرسي وعند الله تجتمع الخصوم.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا