وفدا روسيا وأوكرانيا يتفقان في إسطنبول على عدة مسائل - عين ليبيا

انتهت ظهر اليوم الثلاثاء، جولة مباحثات جديدة بين الوفدين الروسي والأوكراني، في قصر دولمة بهتشة الرئاسي بمدينة إسطنبول التركية.

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، توصل الوفدين الروسي والأوكراني في مفاوضاتهما بمدينة إسطنبول، إلى اتفاق على عدة مسائل.

وأعرب أوغلو في تصريح صحفي أدلى به عقب انتهاء جلسة المفاوضات، عن بالغ امتنانه لرؤية زيادة التقارب بين الطرفين الروسي والأوكراني في كل مرحلة من مراحل المفاوضات.

وأضاف أن مفاوضات إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني، مؤشر على ثقة الأطراف بتركيا.

وتابع الوزير التركي قائلا: “اليوم تم تسجيل التقدم الأكثر أهمية منذ بدء المباحثات الروسية الأوكرانية”.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يحدد وزيرا خارجية البلدين مسار المسائل الأكثر صعوبة في اللقاءات القادمة.

وأكد أوغلو أن المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان، بذلوا جهودا دبلوماسية كبيرة منذ اندلاع الصراع بين الجانبين، بهدف تهدئة الوضع ومنع التصعيد.

ولفت إلى أن المساعي الدبلوماسية التركية تكللت بعقد اجتماع بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف، وأوكرانيا دميترو كوليبا، بولاية أنطاليا التركية في 10 مارس الجاري.

وذكر أنه أجرى زيارة إلى روسيا ومن ثم أوكرانيا لمواصلة المشاورات مع مسؤولي البلدين، وذلك بعد اجتماع لافروف وكوليبا في أنطاليا مباشرة.

وأوضح أوغلو أن استضافة إسطنبول لجولة المفاوضات، تعد مؤشرا على مدى إيلاء تركيا أهمية لكلا الدولتين ولإحلال السلام في المنطقة.

وجدد الوزير تأكيده أن تركيا تولي أهمية كبيرة لوقف إطلاق النار بين الطرفين في أقرب وقت ومن ثم إحلال سلام دائم بينهما.

ودعا أوغلو في هذا السياق إلى وجوب إنهاء الحرب التي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد مئات الآلاف من ديارهم.

من جانبه كشف فلاديمير ميدينسكي كبير المفاوضين الروس في المفاوضات مع أوكرانيا، أن موسكو خطت خطوتين باتجاه التقارب مع أوكرانيا، مشيرا إلى أنهما تخصان الشقين السياسي والعسكري.

وفيما يتعلق بالشق السياسي أكد ميدينسكي إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليس بعد التوصل إلى اتفاق بين البلدين بكل تفاصيله، لكن بالتزامن مع توقيع وزيري خارجية البلدين عليه بالأحرف الأولى.

أما في الشق العسكري فتحدث عنه العضو الآخر في الوفد الروسي، ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي، الذي أعلن عن قرار وزارته خفض النشاط العسكري “بشكل جذري” على محوري كييف وتشيرنيغوف بهدف تعزيز الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف المناسبة لمواصلة التفاوض والتوصل إلى الاتفاق المنشود.

وكشف ميدينسكي أيضا عن الحصول على حزمة من المقترحات الخطية من الوفد الأوكراني خلال المفاوضات تتضمن ما يلي:

  1. إعلان أوكرانيا دولة حيادية وغير نووية وقائمة خارج أي تحالفات على أساس دائم بموجب الضمانات القانونية الدولية، وسيتم تقديم قائمة بالدول الضامنة
  2. لا تنطبق الضمانات الأمنية على أراضي شبه جزيرة القرم ودونباس، أي أن أوكرانيا تتخلى عن محاولة استعادتها بالوسائل العسكرية، وهنا أشار ميدينسكي إلى أن هذا الطرح يعكس موقف كييف ولا يتوافق مع موقف موسكو، علما بأنها لا تعتبر القرم ودونباس جزءا من الأراضي الأوكرانية أصلا.
  3. أوكرانيا ترفض الانضمام إلى التحالفات العسكرية، ونشر قواعد ووحدات عسكرية أجنبية واستضافة تدريبات عسكرية دون موافقة الدول الضامنة، بما في ذلك روسيا.
  4. روسيا لا تعارض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
  5. أوكرانيا تطلب صياغة القرار نهائيا في اجتماع بين رئيسي البلدين.

ووصف ميدينسكي مقترحات أوكرانيا بأنها “خطوة بناءة نحو حل وسط”، مضيفا أن روسيا ستدرسها.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا