وفد روسي رفيع يصل دمشق.. الأمم المتحدة: 16.5 مليون شخص في سوريا بحاجة للمساعدات - عين ليبيا
استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، وفداً روسيا رفيع المستوى برئاسة ألكساندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين.
وكان وصل وفد رفيع المستوى من روسيا، برئاسة نائب رئيس الوزراء ألكساندر نوفاك، إلى مطار دمشق الدولي، الثلاثاء، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين موسكو ودمشق. وقد استقبل الوفد الأمين العام لرئاسة الجمهورية السورية ماهر الشرع.
وعقد نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، اجتماعًا موسعًا مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، حيث جرى خلاله مناقشة مواضيع اقتصادية وأمنية وسياسية ودفاعية، في إطار فتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات، أعلن نوفاك أن روسيا وسوريا تدخلان مرحلة تاريخية جديدة من العلاقات التي ستبنى على أساس الاحترام المتبادل، معربًا عن أمله في استمرار نمو العلاقات بين الشعبين لما فيه خير البلدين.
كما أكد أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع المرتقبة إلى موسكو للمشاركة في القمة العربية الروسية تحظى باهتمام خاص من الجانب الروسي.
من جانبه، رحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بالتعاون مع روسيا في قطاعات حيوية واستراتيجية، أبرزها مشاريع إعادة الإعمار، وقطاعات الطاقة والزراعة والصحة. وقال: “نرحب بالتعاون مع روسيا على أساس عادل وشفاف.”
وشدد الشيباني على عمق العلاقات التاريخية بين سوريا وروسيا، مشيرًا إلى محطات صداقة وتعاون مميزة بين البلدين، لكنه أشار إلى أن التوازن لم يكن حاضرًا دائمًا في هذه العلاقات. وأضاف: “أي وجود أجنبي على أرضنا يجب أن تكون غايته مساعدة الشعب السوري على بناء مستقبله.”
وأكد وزير الخارجية أن استقرار سوريا مرتبط بانفتاحها على التعاون الدولي، موضحًا: “كلما استقرت سوريا انفتحت أمام الجميع آفاق التعاون، وكلما ضعفت زادت فرص الفوضى والإرهاب.” وأكد أن الدعم الروسي الصريح لمسار سوريا الجديد سيكون خطوة في صالح سوريا والمنطقة بأسرها.
وفيما يتعلق بالتحديات الإقليمية، حذر الشيباني من أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة. كما لفت إلى أن سوريا ورثت من النظام السابق ملفات معقدة، منها ملف الأسلحة الكيميائية الذي أثر على صورة البلاد دوليًا. وأضاف أن سوريا الجديدة أنهت مرحلة المراوغة والإنكار، معربًا عن تعاونها الإيجابي مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، التي شهدت مؤخرًا اتفاقًا على فتح صفحة جديدة في التعاون بعد زيارة وزير الخارجية السوري إلى موسكو.
هذا وبرز ماهر الشرع، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، بشكل لافت خلال اجتماع دبلوماسي رفيع المستوى عُقد اليوم في قصر تشرين بدمشق بين وفدين من سوريا وروسيا، حيث قام بدور الترجمة شخصياً.
نائب وزير الدفاع الروسي يلتقي رئيس الأركان السوري في دمشق ويبحثان ملفات الأمن والدفاع والسياسة
التقى رئيس هيئة الأركان العامة السوري، اللواء علي النعسان، اليوم الثلاثاء وفداً رفيع المستوى من وزارة الدفاع الروسية برئاسة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بيك يفكوروف، في مقر قيادة الأركان العامة بالعاصمة دمشق.
وحضر اللقاء عدد من كبار الضباط والقادة السوريين، حيث تم خلاله بحث عدد من المواضيع والملفات ذات الاهتمام المشترك بين الوزارتين، وفقاً لبيان وزارة الدفاع السورية.
كما عقد الوفد الروسي، برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اجتماعاً مع الجانب السوري برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، تناول ملفات الاقتصاد والأمن والدفاع والسياسة.
يُذكر أن العاصمة الروسية شهدت نهاية يوليو الماضي زيارة رسمية لوفد سوري رفيع المستوى ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبوقصرة، حيث أجريا مباحثات مكثفة مع كبار المسؤولين والقادة الروس.
دمشق تحتضن اجتماعاً لمتابعة ملفات حساسة
عقدت اللجنتان المشتركتان بين لبنان وسوريا، اجتماعها الأول في العاصمة السورية دمشق، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون القضائي والأمني بين البلدين ومعالجة القضايا العالقة التي تمثل أولوية للطرفين.
وأوضح وزير العدل اللبناني عادل نصار أن اللجنتين تم تشكيلهما بشكل مستقل، إحداهما في بيروت والأخرى في دمشق، لمتابعة الملفات المشتركة ومعالجتها بشكل منسق.
وأضاف أن الاجتماع في دمشق شهد مناقشة موسعة لمجموعة من الملفات الحساسة، أبرزها قضية المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، وملف الموقوفين السوريين في لبنان، إلى جانب مسائل أمنية وقضائية أخرى تمثل أولوية للطرفين.
وأشار نصار إلى أن الطرفين اتفقا على عقد الاجتماع الثاني قريبًا في بيروت، لمتابعة النقاشات واستكمال ما تم التوصل إليه في الجولة الأولى من المباحثات، مؤكداً التزام البلدين بتسوية الملفات العالقة بما يعزز التعاون الثنائي ويصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود مستمرة بين لبنان وسوريا لتعزيز التنسيق القضائي والأمني، بما يشمل تبادل المعلومات ومتابعة قضايا الموقوفين والمفقودين، بهدف إيجاد حلول عملية تضمن حقوق الأطراف المعنية وتخفف التوترات الناتجة عن هذه الملفات.
سوريا.. المنظمة العالمية لحقوق الإنسان توضح تفاصيل تكريم الفنانة منى واصف
عقدت المنظمة العالمية لحقوق الإنسان في سوريا مؤتمراً صحفياً يوم الاثنين لتوضيح الملابسات المتعلقة بتكريم الفنانة السورية منى واصف ومنحها لقب سفيرة السلام والشؤون الإنسانية.
وأشار يحيى الجميل، المفوض بأعمال المنظمة في سوريا، إلى أن الحملات التي استهدفت المنظمة والفنانة كانت عبارة عن تشويه للرأي العام، موضحاً أن التكريم جاء من إدارة المنظمة في أمريكا كسفيرة للسلام ومنحها درع “السلام والمحبة”، وهو تكريم فخري لمن يساهم في نشر ثقافة السلام.
وأكد الجميل أن اللبس حصل بسبب الاعتقاد الخاطئ بأن الأمم المتحدة هي من قامت بالتعيين، وأن مراسم التتويج الرسمية لم تُجر بعد، ما فتح المجال للشائعات.
وأوضح أن الحفل أقيم برعاية جمعية “أصدقاء سوريا في اليابان والعالم” التي ترأسها منى واصف، وأن الجمعية إنسانية وغير ربحية، ولا تتدخل المنظمة في شؤونها.
وشدد المفوض على تشكيل فريق للملاحقة القانونية ضد الهجمات التي طالت الفنانة واصف، مؤكداً أن ثقافة التكريم للفنانين السوريين ليست جديدة، وأن منى واصف تمثل رمزاً وطنياً وتستحق الاحترام.
الأمم المتحدة: 16.5 مليون شخص في سوريا بحاجة لمساعدات إنسانية
أوضح منسق الأمم المتحدة المقيم في سوريا، آدم عبد المولى، اليوم الثلاثاء، أن هناك نحو 16.5 مليون شخص في سوريا بحاجة لمساعدات إنسانية، لافتًا إلى وجود أكثر من 6 ملايين نازح داخليًا، وأكثر من 6 ملايين لاجئ في مختلف أنحاء العالم.
وقال عبد المولى في مؤتمر صحفي قبيل اختتام مهمته لاستعراض عمل الأمم المتحدة في سوريا: “هناك نحو 16.5 مليون شخص بحاجة لمساعدات إنسانية، ولا تزال سوريا تعاني من أزمة نزوح كبيرة”.
وأشار إلى أن نحو 2.5 مليون سوري عادوا من النزوح داخل البلاد أو من الخارج، ولكن الكثير منهم يعيشون في منازل مهدمة أو متضررة.
وأضاف أن حوالي 24% من المساكن في سوريا تعرضت لأضرار أو تدمير خلال السنوات الماضية، معتبراً أن التمويل المقدم من الأمم المتحدة للدعم لا يزال ضعيفاً للغاية.
وأوضح عبد المولى أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 في سوريا لم تتلقَ سوى 14% فقط من التمويل المطلوب، والذي يقدر بـ3.2 مليار دولار.
وفي ختام المؤتمر، قدم عبد المولى الشكر للحكومة السورية على تعاونها المتزايد في دعم عمل الأمم المتحدة، مؤكدًا أن دور المنظمة يتمثل في دعم الأولويات الوطنية، مع استمرار المشاورات لوضع خطط مستقبلية لتعزيز هذا الدعم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا