يا رئيس الرئاسي تستمر المآسي.. فهل حضرتكم مغيب أم متناسي - عين ليبيا

من إعداد: أ.د. فتحي أبوزخار

مع إطلالة أيام التحرير -من ظلم الطاغية القذافي الشرير- يكثف الداعشي حفتر -قاتل الأطفال- القصف على العاصمة ليمعن في القتل ويسرف في التدمير ! وحضرتكم تحركون وباستحياء الجبهة السياسية والحربية!!!.

يمعن الداعشي حفتر ويسرف في قتل أطفال العاصمة بالأمس القريب في الفرناج واليوم في عمارات صلاح الدين ويكتفي الرئاسي بالبيان!

نود أن نذكركم يا حضرة رئيس المجلس الرئاسي بأن العاصمة تتململ من ترددكم وقد لا نبالغ في القول بإن البعض من أهل العاصمة يتهمكم بتهاونكم في دعم الجبهة الحربية والسياسية المتصدية لعدوان مليشيات الداعشي حفتر.

وسيل الأسئلة يتوارد على أفكار الأحرار فهل إعلان حالة النفير يتوافق مع ما يقدم -بشكل مستمر وليس متقطع- من دعم للإمكانيات وتحشيد للمعركة؟؟؟ و معاليكم ستجدون الاجابة عند الشارع!!!

هل حضرتكم متناسي بأن الداعشي حفتر  قد خدعكم وطعنكم في الظهر وأنتم من أمنتم له ليصل إلى أطراف العاصمة طرابلس؟؟؟

هل حضرتكم متناسي تدافع شباب العاصمة للدفاع عن أرضهم وعرضهم وأملاكهم عندما هجم الداعشي حفتر وعلى حين غِرة طرابلس ..فاليوم لا يتناسب البتة مع ما يقدمونه من تضحيات جمى مع ما يتلقونه في المقابل من إمكانيات وتجهيزات ودعم متواضع؟ والعدو في الجانب الأخر بعد أن استنزف أحرار البركان والقوات المساندة همجه ومجرميه وآلياته بات يغذي مليشياته بمرتزقة أفارقة وروس ويعوض خسائره بقانون التعبئة العامة!!!  ويستغل اليوم عبيد القذافي المتباكين عن مصير صنمهم ليكثف الهجوم على العاصمة ويقتل أطفالها.. فماذا أنتم فاعلون فأهل العاصمة وبالليبي : البيان ما يعبيش الراس .. ياسيادة الرئيس!.

ولا ندري ماذا يعني البيان الباهت الفارغ من المحتوى والمضمون الصادر عن الرئاسي الذي غلب عليه التسجيل والتنديد !!! والداعشي حفتر يستمر في قصف العاصمة.

فقولكم بأن ما حصل “جريمة جديدة تضاف لسجل طويل من الجرائم التي ترتكبها ميليشيات مجرم الحرب حفتر”  فمسؤوليتكم ليست الاقتصار على توثيق الجرائم ومتابعة سجل الصادر!!! والأجدى التنقل بين المحاور والتبات لمعرفة ما يستلزم من خطط ودعم  لطرد الغزاة وإبعادهم بما يؤمن حياة أطفال العاصمة!.

أما بالنسبة لتكراركم بأن الهجوم على العاصمة وقتل أطفالها فهذه : ” الأعمال هدفها إثارة الرعب والخوف في صفوف المدنيين، “فلا يوجد في قولكم ما يمكن أضافته على ما سمعناه من بداية الهجوم في 4/4 لأي أحد من سكان العاصمة.

وما ذكرتم ببيانكم بأنه : ” ما شجع هذه الميليشيات على تكرار إرتكاب هذه الجرائم، هو غياب موقف دولي حازم و رادع، محملاً البعثة الأممية المسؤولية ” فيا سيادة الرئيس المسؤولية بالدرجة الأولى تقع على عاتق معاليكم فلا يمكن قبول تقطعكم عن مواصل الدعم للجبهة العسكرية وكل ما تحتاجه بالميدان ومتابعة الجرحى والاستمرارية في تعبئة كاملة وشاملة. كما وأن الموقف الدولي يحتاج لجبهة سياسية قوية وليس لثلة من الموظفين بوزارة الخارجية المتهافتين على الدولار ، إلا من رحم ربي، منتشرين على سطح الكرة الأرضية وبدون أن يحركون ساكن!!! وبعثة الأمم المتحدة المُراوغة تتلذذ بعذابات الشعب الليبي وتسعى بالفتنة بين مكونات الشعب الليبي بجلدها الأملس الرطب ومعاليكم تستمرون في قبولها واستمراريتها وهي التي لم تتجرأ يوم على تسمية الداعشي حفتر بالمعتدي!.

فأين هي هذه البعثة التي لم تتجرأ عن تجرم الداعشي الحقير قاتل الاطفال خليفة أبولقاسم حفتر ووصفه بالمذنب المعتدي، وهل أحالت لجنتها التي توثق الجرائم ما رصدته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية  إلى مجلس الأمن؟.

وقولكم بأن: ” الجهات المختصة بحكومة الوفاق تواصل توثيق هذه الجرائم، و ستقوم بالتنسيق مع كافة المنظمات الحقوقية و الإنسانية من أجل تقديم الجناة للعدالة ” فيا سيادة الرئيس بعد نصف سنة من العدوان على العاصمة تخرج وزارة العدل علينا ونسمع بأنها توثق ولكن أين هي الدعاوى التي أحليت على محكمة العدل الدولية أو طالبتم فيها مجلس الأمن بإحالتها على محكمة الجنايات الدولية، أين هو دور وزارة الخارجية فهل جميع الوزارات تحولت لمحفوظات بالسجل الصادر بمجلسكم الموقر؟.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا