يا سعادة الطريق!!! - عين ليبيا
من إعداد: محمود أبو زنداح
عندما ما أرجع بالتاريخ إلى يوميات وقساوة 2011 منذ البدايات وحتى التحرير الأول والثاني والأخير وهو مقتل القذافي وإن كان هناك مدن وأماكن بقيت على العهد مازال.
لا استطيع رسم معاناة مدن أخرى بشكل دقيق ولكن يمكن ان ارى واتحسس ما مرت به مدينة زليتن، من حصار وخطف ورعب وعطش وجوع وانقطاع للكهرباء..الخ من المآسي خلال بضع من الاشهر، كان من يساعد الثوار ومن يساعد كتائب القذافي ومن يحاول حقن الدماء من النخبة الكبيرة والكثيرة التي اختفت عن المشهد بعد الانتصار الزائف على النظام ولم نتصر فعلا للبناء.
الكل رغم المآسي هو ضحية هو مجرد رقم في السياسية الدولية أو حتى على سلم الحكومة الحالية و السابقة، او حتى على مر التاريخ.
كان وقت الدخول هو وقت الاقامة والاستعداد لصلاة الجمعة ،الإمام قام للصلاة بسرعة والصواريخ تتساقط من حولنا، أنه مشهد حقيقي ليوم الجمعة 2011 والناس صيام ، مرت الايام وسقطت مدن والاهم سقوط اروع الرجال،نزيف من دماء الشباب من أجل حلم واحد اختلف الطرفان على كيفية تحقيقه.
مرت الايام ونظرنا الى الطريق لاأرى قطار هائل من الذبابات تخرج من مدينة زليتن الى مدينة مصراتة تبحث عن الامان هناك.
انظر واعرف ان جلب الإمكانيات سوف يمر عبر المدينة العريقة اسلاميا القوية سكنيا الرائعة اجتماعيا.
ارى الكل يعالج في مستشفى انتهت دورته التاريخية ،مدارس لم تكتمل، قطاعات كثيرة سقطت من دفاتر الحكومة ،لتصرف على مجالات او مدن قليلة الاهمية من ناحية الاولوية.
عندما تدخل مستوصف ولاتجد ابرة او تركيب مجمع طبي ،وانت قيمة سكانية هائلة وعلى خارطة الطريق الساحلي في منطقة مهمة تتوسط البلاد وتشرب مياة البحر المالحة،،،في تناقص هائل لمنسوب المياه،فا اعلم انك ساقط القيمة.
للاسف اعضاء النواب المنتخبين عن دائرة زليتن مرت سنوات ولم نسمع عن ذكر المدينة عن ألسنتهم كباقي أعضاء المؤتمر الوطني السابق وهذا عادة تاريخية تعودت عليها المدينة منذ القدم، حركة طريق الساحلى تعج دائما بوفود المهمة القاصدة مدينة مصراتة تمر عبر طريق ذهابا وايابا وبها من الأوجاع تقاسي حياة أهل المدينة من أوجاع ومصاعب اليوم مر وفد كبير من مشائخ الزنتان عبر المدينة قاصدين الصلح وتقسيم المغانم مع مدينة مصراتة ، ونحن الشاهد على السيارات الفارهة التي تريد الصلح والمصالحة ليس على صالح الوطن بل من اجل التشرذم وصنع خندق آخر.
هذا واهل المدينة تصفق ل شخص هنا وخائن هناك، ولا يوجد من يعبر المدينة بزيارة وفد رسمي لقبر الولي المصلح وخالته المباركة، كان لابد من رمي التجاذبات خلف الظهر والتمسك لاجل المدينة و البلاد حتى يعرف المسؤولين ان زليتن اكبر من قرية على ضفاف قبائل البشتون.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا