«عمران خان» أمام زوبعة شائعات.. باكستان تواصل هجماتها الجوية على أفغانستان - عين ليبيا

أفاد المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، بأن الضربات التي شنتها القوات الباكستانية على الأراضي الأفغانية، ليل الاثنين – الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم تسعة أطفال وامرأة واحدة، في ولاية خوست شرقي أفغانستان.

وقال مجاهد في تصريح عبر منصة “إكس”، صباح اليوم الثلاثاء: “قامت القوات الغازية الباكستانية بقصف منزل أحد السكان المدنيين المحليين… وأسفر ذلك عن استشهاد تسعة أطفال (خمسة أولاد وأربع فتيات) وامرأة واحدة”.

وأضاف أن الغارات الجوية على مناطق حدودية في ولايتي كُندر وبكتيا أدت إلى إصابة أربعة مدنيين آخرين، مشيراً إلى تصاعد التوترات بين الجانبين على الحدود الجنوبية الشرقية لأفغانستان.

وقال: “إن الغارات الجوية التي نفذتها القوات الباكستانية على ولايات باكتيكا وخوست وكنر تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة أجواء أفغانستان ومخالفة صريحة للمعايير الدولية”، مضيفًا أن هذه العمليات القائمة على معلومات خاطئة لا تحقق أي مكسب، بل تزيد الوضع تعقيدًا وتفضح النظام العسكري الباكستاني.

وأكد مجاهد أن “إمارة أفغانستان الإسلامية تدين هذا العدوان بأشد العبارات، وتؤكد حقها الشرعي في الدفاع عن أجوائها وأراضيها وشعبها، وستتخذ الرد المناسب في الوقت المناسب”.

بدوره، نفى الجيش الباكستاني، اليوم الثلاثاء، تنفيذ أي غارات على المدنيين داخل الأراضي الأفغانية، بعد اتهامات من الحكومة الأفغانية بسقوط ضحايا نتيجة ضربات باكستانية.

وقال المتحدث باسم الجيش أحمد شريف شودري في مؤتمر صحفي، بحسب صحيفة “دون” الباكستانية، إن “باكستان لا تنفذ ضربات مفاجئة، وكل عملية عسكرية يتم الإعلان عنها مسبقًا”، مؤكداً أن “باكستان لم تهاجم المدنيين أبداً”.

وشدد شودري على ضرورة أن تتخذ حكومة طالبان قراراتها كدولة، متسائلاً عن مدة استمرار الوضع المؤقت في البلاد، ومؤكداً أن “معركة باكستان ضد الإرهاب وليست ضد الشعب الأفغاني”.

وتأتي هذه الضربات في وقت تشهد فيه المنطقة سلسلة من النزاعات المسلحة والاشتباكات بين أفغانستان وباكستان، والتي أسفرت الشهر الماضي عن عشرات القتلى في أعنف مواجهة بين البلدين منذ سيطرة طالبان على السلطة في كابول عام 2021.

وفي هذا السياق، أعلنت حكومة أفغانستان، في 8 نوفمبر الجاري، أن جولة المفاوضات التي جرت في مدينة إسطنبول بوساطة قطر وتركيا، بين أفغانستان وباكستان، انتهت دون التوصل إلى “حلّ قابل للتطبيق”.

وأشارت الوزارة إلى أن تفاقم التوترات الحدّية، بعد الانفجارات التي وقعت في العاصمة كابول في 9 أكتوبر، كان أحد أبرز أسباب فشل هذه الجولة.

هذا وتقع ولاية خوست وولايات كُندر وبكتيا في مناطق حساسة حدودياً على طول الحدود الأفغانية-الباكستانية، حيث تتكرر الاشتباكات بين القوات الباكستانية وطالبان، ويشكل القصف الجوي والاشتباكات البرية تهديدًا مستمرًا للمدنيين، ويعرقل جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي، خصوصًا في ظل التوترات المستمرة منذ سيطرة طالبان على السلطة في كابول عام 2021.

وتشهد الحدود بين أفغانستان وباكستان نزاعات متكررة بين طالبان والقوات الباكستانية، مع تزايد حوادث العنف منذ عام 2021، بما في ذلك تفجيرات واشتباكات مسلحة وأعمال قصف جوي تستهدف مناطق مدنية وعسكرية على حد سواء، وقد شهدت الجهود الدبلوماسية، مثل جولة المفاوضات في إسطنبول بوساطة قطر وتركيا، فشلًا في التوصل إلى حلّ شامل للأزمة الحدودية.

باكستان.. شائعات حول مصير عمران خان في السجن وسط صمت رسمي واعتداء على عائلته

اندلعت في باكستان زوبعة إعلامية حول مصير رئيس الوزراء السابق عمران خان المحتجز في سجن أديالا منذ أغسطس 2023، وصلت إلى حد التكهنات بوفاته، فيما تلتزم السلطات الصمت دون أي تصريح رسمي.

واتهمت عائلة خان وأعضاء حزب حركة الإنصاف الشرطة باستخدام القوة ضد من حاول لقاءه. وقالت شقيقاته الثلاث، نورين وأليمة وعظمة خان، إن الشرطة اعتدت عليهن جسديًا عند وصولهن السجن، ودفعتهن مع مؤيدي الحزب أثناء انتظارهم عند البوابة، ولم يسمح لهن بلقائه منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وتداولت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، معظمها من أفغانستان، منشورات تزعم دون دليل أن الجيش الباكستاني قتل خان داخل السجن. ووصف الحزب ما حدث بأنه “اعتداء وحشي” ودعا إلى فتح تحقيق محايد في سلوك الشرطة.

ويعيش خان وفق حزبه في عزلة شبه تامة، دون وصول كافٍ إلى محاميه أو الكتب والمواد الأساسية. وقال محاموه إن محاولات لقاءه فشلت سبع مرات متتالية بسبب منع سلطات السجن.

وانتهى اعتصام قادته شقيقته أليمة خان عند نقطة تفتيش غوراخبور بعد مفاوضات مع الشرطة، حيث حصلت الأسرة على ضمانات بلقاء عمران خان الخميس المقبل ومجدداً الثلاثاء. وأكدت أليمة أن شقيقها محتجز في حبس انفرادي وتعرض لمعاملة قمعية وغير قانونية.

باكستان تعلن نجاح تجربة بحرية لصاروخ “سماش” الباليستي فرط الصوتي المضاد للسفن

أعلنت باكستان عن نجاح تجربة بحرية لصاروخها الباليستي المحلي الصنع المضاد للسفن “سماش”، الذي تصل سرعته إلى 8 ماخ، والمصمم لتنفيذ ضربات سريعة وعالية القوة ضد الأهداف السطحية.

وأوضحت العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية، في بيان، أن الصاروخ أُطلق من سفينة حربية محلية الصنع، ويتمتع بقدرة عالية على إصابة الأهداف البحرية والبرية بدقة متقدمة.

وأشار البيان إلى أن النظام مزود بأحدث تقنيات التوجيه، ويمتلك قدرات مناورة متطورة، مؤكداً أن نجاح التجربة يمثل دليلاً على التقدم التقني الذي تحققه باكستان وعلى التزام قواتها البحرية بحماية مصالحها الوطنية.

ويتميز صاروخ “سماش” عن صواريخ “كروز” التقليدية باتباعه مساراً شبه باليستياً، حيث يرتفع سريعاً إلى ارتفاع محدد قبل الانقضاض على هدفه بسرعات فرط صوتية، بدلاً من الطيران على ارتفاع منخفض لمسافات طويلة، وهو ما يمنحه أفضلية في المواجهات البحرية الحديثة.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا