175 مليون يورو دعم أوروبي إلى سوريا.. وموافقة أولية على دخول مفتشين دوليين - عين ليبيا

اقترحت المفوضية الأوروبية تخصيص 175 مليون يورو لدعم جهود التعافي الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، وذلك بعد قرار الاتحاد الأوروبي الأخير رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد.

وأوضحت المفوضية في بيان أن التمويل المقترح يهدف إلى دعم المؤسسات العامة السورية من خلال الاستعانة بخبراء محليين ودوليين، بمن فيهم أفراد من الجالية السورية في الخارج، وتمكين المبادرات المجتمعية المحلية في مجالات الطاقة والتعليم والصحة وسبل العيش والزراعة.

ويشمل البرنامج المقترح كذلك دعم الاقتصادين الريفي والحضري عبر توفير فرص عمل وتحسين سبل كسب الرزق، إلى جانب تعزيز الوصول إلى التمويل للفئات الأشد ضعفًا.

وأكد البيان الأوروبي أن أحد الأهداف الأساسية يتمثل في تعزيز العدالة الانتقالية ومساءلة مرتكبي الانتهاكات، مع التركيز على ملفات حقوق الإنسان والمفقودين، في إطار مكافحة الإفلات من العقاب.

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى سعيه لدمج سوريا في عدد من المبادرات الإقليمية، من بينها برنامج Erasmus+ التعليمي والميثاق المتوسطي الجديد، بهدف تعزيز التعاون والشراكة ضمن حوض البحر الأبيض المتوسط.

وخلال مؤتمر بروكسل الدولي التاسع لدعم سوريا، تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم ما يقرب من 2.5 مليار يورو لدعم العملية الانتقالية والتعافي، إضافة إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا وفي الدول المجاورة التي تستضيف لاجئين سوريين، مثل الأردن ولبنان والعراق وتركيا.

كما شددت المفوضية الأوروبية على دعمها لجهود عودة النازحين داخليًا واللاجئين إلى ديارهم، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية.

غروسي: سوريا تقترب من الموافقة على دخول مفتشين دوليين لمواقع نووية

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن سوريا بصدد الموافقة على السماح بدخول مفتشين دوليين إلى مواقع نووية سابقة مشتبه بها، وذلك خلال زيارته إلى دمشق، والتي تعد الأولى منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وفي منشور على منصة “إكس” عقب اجتماعه مع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، أكد غروسي على “الشجاعة والتعاون الشفاف” من قبل القيادة السورية الجديدة، معبراً عن أهمية هذا التعاون في طي صفحة من الماضي السوري.

وشدّد غروسي على أن التعاون بين الوكالة وسوريا ضروري لحل القضايا العالقة، كما أن هناك نية مشتركة لبحث إمكانية تطوير واستخدام الطاقة النووية في سوريا، خصوصًا في مجالات حيوية مثل الصحة والزراعة.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية السورية توقيع مذكرة تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات أمن الغذاء ومكافحة السرطان.

يُذكر أن سوريا نفت مرارًا وجود مشاريع نووية، رغم إعلان إسرائيل في 2018 أنها شنت غارة جوية سرية عام 2007 على ما وصفته بمفاعل نووي قيد الإنشاء في دير الزور. وتأتي زيارة غروسي الأخيرة استجابة لدعوة من السلطات السورية للتحقق من المواد والمنشآت النووية، وسط جهود دولية لمراقبة النشاط النووي في المنطقة.

وزير الداخلية يعلن ضبط جميع معامل إنتاج الكبتاغون والقضاء على التصنيع

أعلن وزير الداخلية السوري أنس خطاب، الأربعاء، أن السلطات تمكنت من ضبط جميع معامل إنتاج أقراص الكبتاغون التي كانت تنتشر بشكل واسع خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد.

وفي مقابلة تلفزيونية، أكد خطاب أن السلطات أوقفت تصنيع المخدرات بالكامل ومصادرة جميع المعدات والمعامل التي كانت مسؤولة عن إنتاج الكبتاغون، مشيراً إلى أنه “لا يوجد أي معمل ينتج الآن مادة الكبتاغون في سوريا”.

وأشار الوزير إلى أن معظم هذه المعامل، التي كانت بالعشرات، كانت تتركز في مناطق ريف دمشق، والحدود اللبنانية، ومنطقة الساحل، خاصة في المناطق التي كانت تحت سيطرة الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد.

وشهد إنتاج الكبتاغون انتشاراً واسعاً في عهد النظام السابق، حيث اتهمت حكومات غربية ماهر الأسد والمقربين منه بتحويل سوريا إلى “دولة مخدرات”. منذ الإطاحة بالنظام، نجحت السلطات الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في ضبط ملايين حبوب الكبتاغون، ومصادرة شحنات معدة للتصدير.

إلى جانب مكافحة المخدرات، تطرق خطاب إلى التحديات الأمنية الأخرى، أبرزها نشاط تنظيم داعش الذي تحول إلى عمل مدروس لأهداف استراتيجية، مؤكداً استمرار عمليات القبض على خلايا التنظيم وفرض الأمن في مناطق مختلفة، وسط جهود مستمرة للحفاظ على الاستقرار.

إحباط عمليات تهريب بين سوريا ولبنان… أسلحة وصواريخ ومهاجرون غير شرعيين في قبضة الأمن

أعلنت مديرية الأمن الداخلي في مدينة القصير بريف حمص، اليوم الخميس، إحباط عملية تهريب كمية من الأسلحة والذخائر إلى الأراضي اللبنانية، في تطور جديد يعكس تصاعد جهود مكافحة التهريب على الحدود السورية اللبنانية.

وذكرت وزارة الداخلية السورية، في بيان نقلته وكالة “سانا”، أن الشحنة التي تم ضبطها كانت تضم صواريخ موجهة مضادة للدروع (م.د) وذخائر من عيار 30 ملم، مشيرة إلى أنه جرى إلقاء القبض على سائق المركبة المتورطة وإحالته إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

بالتزامن، أعلن الجيش اللبناني إحباط محاولة تهريب 27 شخصاً من الجنسية السورية عبر البحر قبالة شاطئ العريضة شمالي لبنان، مؤكداً أن العملية تمت من خلال دورية تابعة للقوات البحرية، في إطار الجهود المستمرة لضبط الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية.

وفي سياق متصل، نفذت وحدات من الجيش اللبناني، بالتعاون مع مديرية المخابرات، سلسلة مداهمات في مناطق عدوس ومجدلون في بعلبك وخلدة في جبل لبنان، أسفرت عن توقيف عدد من المواطنين اللبنانيين وضبط أسلحة وذخائر حربية. كما تم توقيف شخص لبناني وآخر سوري عند حاجز وادي التركمان في منطقة الهرمل، بحوزتهما سلاح حربي وكمية من الذخائر والمخدرات.

وتأتي هذه العمليات في ظل تصاعد التنسيق الأمني لمواجهة التهريب بكل أنواعه، سواء تهريب السلاح أو البشر، في ظل أوضاع معقدة على طرفي الحدود. وتشدد القوى الأمنية في لبنان وسوريا على مواصلة عمليات الرصد والتفتيش، وتقديم الموقوفين إلى القضاء المختص لضمان محاسبة المتورطين وتعزيز الاستقرار الحدودي.

دمشق تحذر من فوضى بسبب تجاهل اتفاق فض الاشتباك… والشيباني: لا نسعى لحرب بل لإعمار سوريا

حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، من أن تجاهل تنفيذ اتفاقية “فض الاشتباك” الموقعة مع إسرائيل عام 1974 سيؤدي إلى حالة من الفوضى في المنطقة، متهماً إسرائيل بالتصعيد عبر اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية.

جاءت تصريحات الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوضة الأوروبية دوبرافكا شويتسا، عقب استقبالها في قصر تشرين بدمشق، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأكد الشيباني أن سوريا لا تسعى للحرب، بل تركّز على مسار إعادة الإعمار، مضيفاً أن “الاعتداءات الإسرائيلية تمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، وتفتح المجال أمام الجماعات المتطرفة لتهديد الأمن وزعزعة الاستقرار”.

وشدد وزير الخارجية على أهمية التزام الأطراف ببنود اتفاق 1974، باعتباره أساساً للتهدئة، محذراً من تبعات أي خرق أو تجاهل لبنوده في ظل التصعيد الإسرائيلي المتزايد، خصوصاً في الجنوب السوري.

من جانبه، ثمّن الشيباني مواقف الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن “أوروبا كانت من أوائل الداعمين لسوريا في مرحلة ما بعد التحرير”، مشيراً إلى استمرار الدعم الأوروبي لحكومة بلاده وفتح الأبواب أمام اللاجئين “الهاربين من جرائم النظام البائد”، حسب تعبيره.

وكانت شهدت منطقة الجولان المحتل، مساء الثلاثاء، تصعيداً أمنياً واسعاً، عقب سقوط صاروخين من نوع “غراد” أُطلقا من محافظة درعا جنوبي سوريا، ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الرد بقصف مدفعي استهدف مواقع في ريف درعا الغربي، تزامناً مع خرق الطائرات الحربية الإسرائيلية لحاجز الصوت وتحليق طائرات مسيرة فوق المنطقة.

وتصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية ضد سوريا منذ رحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، حيث نفذت القوات الإسرائيلية مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، وتوغلت برياً في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، وصولاً إلى السيطرة على المنطقة العازلة والقيام بعمليات مداهمة في المناطق الحدودية.

سوريا: اغتيال شرطيي مرور في محافظة درعا وتنديد رسمي بالحادث

دانت مديرية الأمن الداخلي في محافظة درعا جنوب سوريا، اغتيال اثنين من رجال شرطة المرور أثناء عودتهما من عملهما، ووصفت الحادثة بأنها “عمل جبان لن يمر دون حساب”.

وأكدت المديرية في بيان رسمي أن قوى الأمن الداخلي لن تدخر جهداً في ملاحقة المتورطين في هذه الجريمة، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. وأضاف البيان: “نوجه رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المحافظة أو زعزعة الاستقرار فيها، بأننا سنضرب بيد من حديد، ولن نسمح بعودة الفوضى أو المساس بحالة الأمن التي نعمل على ترسيخها”.

وحتى الآن، لم تصدر تفاصيل إضافية حول هوية الجناة أو خلفيات الحادثة، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الواقعة.

وأفاد تلفزيون سوريا الخميس بمقتل عنصرين من شرطة المرور قرب بلدة جلين في ريف درعا الغربي، أثناء عودتهما من العمل.

وصول أول رحلة ركاب لشركة “فلاي ناس” السعودية إلى مطار دمشق الدولي بعد انقطاع سنوات

وصلت اليوم الخميس إلى مطار دمشق الدولي أول رحلة ركاب مباشرة لشركة “فلاي ناس” السعودية قادمة من الرياض، في خطوة تمثل استئنافاً ملحوظاً لحركة الطيران المباشر بين السعودية وسوريا بعد انقطاع استمر لسنوات.

وأفادت وسائل الإعلام السورية، من بينها جريدة “الوطن”، بوصول هذه الرحلة التاريخية التي تأتي في ظل تحركات لتفعيل خطوط الطيران مع دمشق بعد توقف طويل بسبب الأزمة السورية.

وكان علاء صلال، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران المدني السوري، قد صرح قبل أيام بأن شركة “طيران الإمارات” ستستأنف رحلاتها إلى مطار دمشق اعتباراً من 16 يونيو المقبل، بينما من المتوقع أن تبدأ شركة “فلاي ناس” تشغيل رحلاتها خلال الأيام القليلة القادمة.

ويذكر أن العديد من شركات الطيران الدولية انسحبت من سوريا مع اندلاع الأزمة قبل 14 عاماً، وتوقفت الرحلات الدولية مع سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، قبل أن تستأنف لاحقاً عبر شركات مثل الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية.

تأتي هذه الخطوة في إطار عودة تدريجية إلى طبيعة الحركة الجوية في المنطقة، مع ترقب لزيادة عدد الرحلات وتحسن الخدمات الجوية في المستقبل القريب.

الجزائر تعرض دعماً استراتيجياً شاملاً لسوريا في مجالات الطاقة وإعادة الإعمار

في خطوة تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، أعلنت الجزائر عن استعدادها لتقديم دعم تقني وفني واسع لسوريا يشمل مجالات الكهرباء والثروة المعدنية والنفط، في إطار تعزيز التعاون الاستراتيجي والمساهمة في جهود إعادة الإعمار.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع وزير الطاقة السوري محمد البشير بنظيره الجزائري محمد عرقاب، حيث ناقش الوزيران واقع قطاع الطاقة في سوريا، والتحديات الراهنة في مجالات الكهرباء والنفط والغاز، وسط تأكيد الطرف الجزائري على دعم دمشق بإيفاد فرق فنية متخصصة لتقديم المساعدة الميدانية وتقييم الوضع على الأرض.

وكالة الأنباء السورية نقلت أن وزير الطاقة السوري استعرض خلال الاتصال الحاجة الماسة إلى الدعم الفني والتقني لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، مؤكدًا أهمية الشراكات الاستراتيجية للنهوض بالقطاع الحيوي.

من جانبها، أوضحت وزارة الطاقة الجزائرية أن المحادثات تأتي استكمالًا لمخرجات زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى دمشق في فبراير الماضي كمبعوث خاص للرئيس عبد المجيد تبون، حيث تم التأكيد على الطابع الاستراتيجي للتعاون بين البلدين في قطاع الطاقة.

وقد تقرر إيفاد فريق من الخبراء والمهندسين التابعين لمجمع “سونلغاز” إلى سوريا، لتقييم وضع قطاع الكهرباء وتشخيص التحديات التقنية، ووضع خطة عمل تفصيلية لتأهيل شبكات النقل والتوزيع وصيانة المعدات الأساسية.

كما أعلنت الجزائر عن استعدادها لاستضافة تقنيين سوريين في برامج تدريبية متخصصة تنظمها معاهد سونلغاز، في مجالي الكهرباء والغاز، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز القدرات الوطنية.

الوزيران شددا على أهمية ترجمة هذا التعاون إلى مشاريع ملموسة، وتوسيع الشراكة لتشمل قطاعات الطاقة المتجددة، والمحروقات، والمناجم، مؤكدين على أهمية تكثيف الزيارات الفنية وتفعيل قنوات تبادل المعرفة والخبرات لتحقيق نتائج تنموية طويلة الأمد.

يُعد هذا العرض الجزائري واحدًا من أبرز أشكال الدعم العربي الفني لسوريا في السنوات الأخيرة، ويؤشر إلى مرحلة جديدة من الانفتاح والتعاون الهيكلي بين البلدين في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية الراهنة.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا