هل ندرك ما نحن فيه أو نعي ما نريد أم نحتاج إلي حفل تعارف جديد..

إن تشخيص حالة الوضع الكارثي في بلدي ليبيا يستلزم عدة عقول فالأمر أصبح لا يطاق..

عقول تصنع معجزة لمعرفة أصل الداء وأصل البلاء وهل من دواء..

طال أمد العناء وطال بنا الشقاء وطال التخلف والضياع أبناء وطني..

شباب في عمر الزهور يقدف بهم في أتون حرب الرابح فيها خاسر..

حرب اشتعلت وأبت أن تنطفي.. حرب على الجبهات وأخرى على كل المستويات..

حرب العملة والأسعار حرب النفط والدولار حرب كل الضحايا فيها شهداء.. حرب الحي في النار والميت في الجنة.. المشهد العام يوحي بالصدمة وعدم الرضا على ما لابد منه…!

عشت في ليبيا بلد من تحزب خان لا أعرف غير كذبة سلطة الشعب.. والأن أحزاب وثلاث حكومات

ولا أدري لمن أتبع…! أسئلة تطرح نفسها غصباً وأبحث عن جواب..

لماذا ينسب إلي العرب كل ما هو رديء وغير أنيق…؟ مثل: خدمة عرب.. طريق عربي.. حوش عربي.. حفل عربي.. رؤساء العرب.. أسمحوا لي أن أضيف الشعب العربي والربيع العربي..

كل العالم يعرف العرب إلا العرب…! ما استحسنوا منهم إلا ثلاثة تنسب إلي العرب مجازاً لا جنساً

مثل: الفروج العربي.. البترول العربي.. الجواد العربي..

السؤال الثاني: لماذا حال العرب مأساوي حزين من المحيط إلي الخليج.. أصبحنا حقل تجارب بإرادتنا العمياء.. أتألم أنا الليبي فبلدي مهان وبيتي وما أملك قد صار خردة.. كم كنت أتمنى ولا أصدق ان أعيش يوماً بعد معمر..

فهل هذا يكفي…؟

وما توفيقنا إلا بالله

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.