قانون العيب أم قانون العزل السياسى

قانون العيب أم قانون العزل السياسى

لن أتفاجأ قريباً بصدور قانون العزل السياسى عندما يصدر خلال الأيام القادمة ، لأن الطبخة قد إستوت ولكنه يبدو أن  الطباخ ربما كان قصير النظر أو ربما يكون أعمى البصر والبصيرة !  فهذا القانون الذى بدأت كتابة مواده التعسفية والإقصائية والإستبعادية من السياسة التنفيذية والتشريعية فى دهاليز ريكسوس ليأتى  للإنتقام من بعض ممن تفاعلوا مع ثورة الشعب الليبى من المسؤولين الكبار الذين عملوا مع النظام السابق والذين لم يُثبت عنهم أنهم سفكوا دماء الليبيين ولم  يتصدوا للثورة وإلتحموا بها منذ اللحظة الأولى  ولم  يسرقوا أو يختلسوا  أموال شعبهم  بل كان لدورهم  الأثر الكبير فى حقن الدماء والمحافظة على المال العام وكانوا سبباً حقيقياً بعلاقاتهم الدولية فى الإعتراف بساسة ليبيا الجدد الذين كلّفهم الشعب بالمنطقة الشرقية يوم 25/2/2011م وحتى تحرير ليبيا بالكامل ، وسأكون منطقياً وشفافاً وواضحاً مع القراء الأعزاء وأقول أن الهدف من إصدار هذا القانون هو إقصاء وإبعاد بعض الشخصيات الإعتبارية المتميزة محلياً وعالمياً والتى لعبت دوراً أساسياً ومفصلياً فى إنجاح ثورة الشعب الليبى فهل ما قدمه السيد عبدالرحمن شلقم ودموع الرجال التى إنهمرت من أجل ليبيا وشعبها وتدخل القوى الغربية لكبح جماح الترسانة العسكرية الشرسة لنظام القذافى يقارن بما قدمه غيره؟ وهل ما قدمه السيد محمود جبريل ورحلاته المكوكية حول العالم من أجل الحصول على الإعتراف  بالمجلس الإنتقالى آن ذاك يقارن بمن يحملون مؤهلات عليا طالما دوخونا بترديدها فى الفضائيات فلم نجد له مثال فى مستواه  فى السياسة الدولية والتخصص؟ وهل ما قدمه  السيد الدباشى ودوره السياسى على مستوى الأمم المتحدة يتم إنكاره من قبل البعض وهل يقارن ذلك بأى سياسى ليبى تقلد هذا المنصب فى الماضى  ؟ وهل إعلام السيد دوغه الذى حرّك به مشاعر الشعوب والوقوف مع ليبيا من خلال ما قدمه من برامج تحريضية وتوعوية للمناطق والمدن التى كانت بحاجة إلى التحريض والتحرير من قبضة النظام …  وغيرهم من شرفاء ليبيا وأحرارها الأشاوس ؟؟!! وهنا أود للتذكير أنه لى تحفظ على السيد محمود جبريل وأعتقد أنه يتذكر ذلك فقد كان برجماتياً أكثر من اللازم وربما يكون موالياً آن  ذاك فى يناير 1977م فالغاية تبرر الوسيلة وله الحق أن يستخدم ما يمكنه للوصول إلى إيفاده للخارج ولكن هذا الموضوع لا يمنعنى من أن أشيد به واقول إنه رجل المرحلة والبرنامج الذى قدمه من خلال التحالف ليس بإستطاعة أى من الكيانات السياسية الأخرى تقديم مثل هذا البرنامج وقد كنت أتمنى أن يكون على رأس الحكومة وهذا رأى الخاص.

فهل يقاس هؤلاء بمرتبة بضع ممن فى قلوبهم مرض ؟؟ ووصلوا إلى  المؤتمر الوطنى العام بالضحك على الذقون كما جاء لى فى مقالة سابقة نشرت فى ليبيا المستقبل !! هدفهم النيل من هؤلاء الرجال العظام ، إننى لا أتهم كل من فى المؤتمر الوطنى فلى بالمؤتمر أصدقاء وزملاء أعتز بهم وأحترمهم وهم ليسوا من نواب مدينتى لأننى لم أنتخب واحداً منهم وقد إنتخبت أحد الحكماء  والعقلاء لمعرفتى برجاحة عقله فهو أفضل من حملة الشهادات العليا فالجامعات لا تعطى عقولاً بل أوراقاً وأحياناً مزورة  وكنت أتمنى أن وصل إلى المؤتمر لكانت درنه أحسن حالاً مما هى عليه ولكن عندما يسود  الخداع والغش تختفى الحقيقة !! إننى أعلم علم اليقين أن من يحركون فى إتجاه ذلك القانون  بضع أرقام جاءت بها الأقدار وجلست على كراسى فارغة لكى يقال لها (صوتى) فتصوت مع من يحركها بواسطة الريموت كونترول من خلف الكواليس بعقول لا تختلف عن ممن كانوا يسمون (باللوحات) فى ما يُسمى مؤتمر الشعب العام فى النظام السابق  !!! بضع تلك  الأرقام  يتم التحكم فيها نتيجة  لما تحمله فى صدروها من غل وحقد وكراهية وغيرة دفينة وتصفية لحسابات مُزمنة وهى أدوات تدفع السياسى (عفواً) شبه السياسى الإنتهازى من إتخاذ أى فعل حتى ولو كان مُشيناً فى حق الإنسانية والمواقف المشرفة ، وسوف لن يجد هذا القانون من يتصدى له سوى بضع من نواب مُستقلين شرفاء عاهدوا الله وعاهدوا منتخبيهم على قول كلمة الحق والعمل على  تفعيل كل ما هو فى مصلحة الشعب الليبى  …. أقول  إننى متأكد  أن  هذا القانون لن يجد من يقف بجانيه ويصوت فى صالح إصداره  سوى حاقد أو كاره للبعض ممن يعتبرهم أعداء له أو يعتبرهم أفضل منه علماً وتاريخاً ونزاهة ونظافة يد وهى طبيعة البشر الذين لا يعرفون العيب وما يعنيه فقانون العيب قانون الأصول العريقة والجذور الراسخة فى الأرض الليبية بقبائلها وعشائرها وعائلاتها وهم الذين ربوا أبنائهم على (قولة عيب يا ولد) أجواد لهم تاريخ مشرّف وفزعتهم  (إتجى عالحال فى طلباتا) وليسوا كمن يطبخون المؤامرات فى مطابخ الأسياد الذين جاءوا بهم فى غفلة من الإنتفاضة بعد تدخل القوى الغربية فى 19/3/2011م ونحن شهود على ذلك منذ اليوم الأول للإنتفاضة ، ومن هنا أقول وبأعلى صوتى أن ما  يُسمى بقانون العزل السياسى أمر دبّر بليل وقام بتدبيره والوشوشة له بضع من ضعاف النفوس خشب مسندة ببدل سموكن وربطات عنق تميل مرة لليمين ومرة لليسار لأنها لا تعرف الإستقامة وتحديداً فى (أجنحة وحجرات ريكسوس المجهزة) فهى مؤامرة أحيكت فى ذلك الفندق الخمسة نجوم ومن أحاكها أبعد عن القيم والثوابت الإنسانية وبعيداً عن مبدأ المصالحة والمصافحة بين أبناء الشعب الليبى . همهم الأول السيارات الفارهة والتسعة ألاف دينار والحرس الخصوصى وتذاكر الطائرا ت المفتوحة والشقق السكنية المفروشة.

كنت اتمنى أن تُرفع الأصوات الصادقة داخل المؤتمر وتطالب بقانون (العيب) لا قانون العزل السياسى وأن يستلم مهام هذه القانون الحكماء والعقلاء والمشائخ والأعيان لأنهم يعرفون تقييم الكل وتقييم أبناء البيتة ويمكن بفطرتهم التى ربُوا عليها أن يضعوا كل واحد فى حجمه.  لأن عواقلنا وحكمائنا يتمتعون برجاحة العقل ولا يظلم عندهم أحداً ، أقول .. أليس من قّدم نفسه مستقلاً فى دائرته وإستلم خفية أموالاً من كيانه السياسى لكى يصرف على إعلاناته ثم ينقلب داخل المؤتمر ويرجع إلى أصله (أليس يا سيادة محمد المقريف هذا شخصاً كاذبا) ولا يشّرف تواجده داخل المؤتمر قانوناً وعرفاُ ؟؟ وهل يا سيادة محمد المقريف كان إنتخابك أنت مع إحترامى وتقديرى لرئاسة المؤتمر صحيحاً مائة بالمائة ؟؟ وهل يا سيادة بوشاقور كان إنتخابك رئيساً للوزراء صحيحاً مائة بالمائة فأتقوا الله فى ليبيا وشعبها … أقول لكم بالليبى  حطوا الأمور فى نصابها وأرجعوا إلى كلمة الحق ولا تجعلوا من ليبيا ساحة لتناحر دول العالم لتصفى حساباتها على أراضينا ،  فليبيا عرضنا ولن نقبل أن يداس من قبل أحد تربطكم به صداقة من اى نوع كان ،  فأحذروا أن تُكشف الخفايا وأعلموا  أن خبر السوق عفواً (المؤتمر) إجيبوه الميارا.!! وأعلموا كذلك أن أى إنتفاضة قادمة ستكون بسبب الإختراقات والإنحرافات والكذب ونهب المال العام والظلم السياسى الذى بدأ يطل برأسه من حين إلى آخر فى ليبيا ومؤسساتها المرتعشة والمهزوزة وستكون هذه المرأة إنتفاضة الشياب وليس الشباب .!!   فلا تستغربوا ولا تتعجبوا فكل شئ ممكن وجائز.

أيها السادة الأعزاء أقول للمزايدين الإنتهازيين لا تبتعدوا بعيداً فى أحلامكم ولا تشطحوا بأفكاركم لكى لا تقعوا فى المحظور الذى ربما سيفتح عليكم ابواباً مغلقة لا تستطيعون قفلها ، ولا تنسوا أن من نسميهم أزلام النظام والطابور الخامس وأعداء الشعب  والذين بدأت الدول المجاورة فى تسليمهم واحداُ بعد الآخر ..  هنا أقول لكم لا  تنسوا أن هؤلاء ربما يملكون اسراراً فى دهاليز مخابراتهم أو وثائق تهم البعض من الساسة الجدد ولا تنسوا كذلك أن منهم ممن قابل وحاور وتعامل ممن كنا نطلق عليهم المعارضة الليبية التى كانت تنتهى إجتماعاتها بالخارج بالسباب والشتم وكشف الستر فيما بينها حيث يقوم البعض منهم بكشف أسرار الاخر وقد أخترقت إجتماعات هذه المعارضة  أكثر من مرة ولكم فى المدعوا شاكير عبرة !!! قريباً سيتم تسليم الجميع ممن هربوا خارج ليبيا وسيُقدمون للقضاء وربما سيكون التحقيق علنياً ومنقولاً على الهواء مباشرة بالرغم من أننى أشك فى ذلك ، ولا شك أن التحقيق قادراً على كشف ما لديهم من أسرار والتى ربما ستسقط برؤوس كبيرة فى المؤتمر بفعل قانون الوطنية والنزاهة فلا تأخذكم العزة بالإثم  فكم من رؤوس سقطت لإستلامها أموال من أنظمة سابقة .. فأحذروا!!!

ربما سيبتعد البعض من السذج ويحسُبنى على هذا أوذاك ولكن أنا قادر على المواجهة ولست رقماً من أرقام المؤتمر الوطنى الذين كذبوا ودلّسوا على أهل مناطقهم وأقسموا بأنهم مستقلون جاءوا من اجل خدمة ليبيا عامة ومواطنيهم خاصة ، ولكننى أقولها وبكل أسف لقد خدعوا أولئك (الكذابون الغشاشون) أهليهم ومواطنيهم الذين أعطوهم أصواتهم وإنتخبوهم وإتضح أنهم ليسوا بمستقلين بل هم (تُبع) لكيانات عفى عنها الدهر وشرب ممن يتنططون على منابر المساجد لإيهام الناس بأنهم علماء وفقهاء زمانهم أولئك البرجماتيون الذين كانوا سبباً فى تأخر دول مجاورة بفكرهم المحدود الإنتهازى والذين همهم الأكبر الوصول إلى كراسى السلطة والفوز بالرواتب الخيالية والفلل والشقق والسيارات والحراسة الخاصة والزواج من أربعة  .. فماذا أبقيتم لذلك النظام أيها السُلطيون ، أنسيتنم أنكم حاورتم النظام الدكتاتورى السابق وعلى ضوء ذلك صرف لكم المكافآت والتعويضات وأوفد المدعوا سيف الإسلام إبنائكم إلى الخارج … أنسيتم ذلك .. ومن هنا وللمرة الثانية أدعو السيد محمد المقريف بضرورة نشر أسماء من يتواجدون اليوم معك فى المؤتمر وهم ممن حاوروا النظام السابق وإستلموا منه مئات الآلاف من خزينة الشعب الليبى التى تعتبرحق لجميع الليبيين بينما غيرهم ممن حُرموا من حقوقهم المشروعة لم يرضوا الخضوع والإنحناء من أجل المال الذي يعتبرون صرفه لهم  حرام وليس من حقهم .. ألا تقولون ذلك فى منهجكم وتؤمنون بذلك أم أنكم تعتمدون (حلال علينا وحرام عليهم)!!

وختاماً أقول للسيد محمد المقريف إحذر التاريخ فأنت رجل مناضل وتعود بأصولك إلى قبيلة عريقة ضاربة جذورها فى أعماق التاريخ النضالى ، حتى ولو إدعيت أنك لا تؤمن بالقبيلة ، فهى مرجعية يقيّم من خلالها الرجال وكذلك أشباه الرجال وأعلم أن غلطة الرجل المناضل إبن البيتية  بعشرة ، وغلطتك الأولى فى الموافقة على ما تم فى إنتخاب رئيس الوزراء التى لعبت فيها أيادى خفية مناصرة هذا على ذاك دون وجه حق لمجرد أن أولئك الذين وقفوا معك فى ترشيحك لا يريدون هذا بل يريدون ذاك ولمرحلة من الزمن حتى يقفزوا على سدة الحكم فى الدولة وهذا بعيد الإحتمال !!.ولن يكون حتى فى أحلامهم الوردية فى أجنحة ريكسوس.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 2

  • علي محمدعلي

    ياسرقيوه ماهي واجعاتك غير دموع شلقم مش واجعك وطن راح والاف الضحايا قتلوا انا احد أزلام النظام وأشرف لكل حرليبي ان يعزل من ان يري مانراه اليوم مادمت عارف ان فيه ريموت كنترول وعجزت عن فضحه والتحدث عليه داخل وطنك ممن هم خارجه فكيف لي ان اقيمك كنت تكتب عن كل شيء فأنا لاأبكي منك بل أبكي عليك

  • مهندس / فتح الله سرقيوه

    يا سيد على محمد على…. (أقسم بالله هذا ليس إسمك الحقيقى) فإلى متى تظل تكتب بأسماء مستعارة ؟؟ ، لماذا لا تكتي بإسمك وصورتك ؟؟ لعل الله يغفر لك ذنوبك طوال عقدين من الزمن وأنت تُخفى نفسك عن الناس .. أسأل الله تعالى أن يعطيك الشجاعة مرة واحدة فى حياتك لكى تواجه الناس وتقول الكلمة الطيبة بدلاً من لدغك للكتاب والصحفيين بسم مثل سم الأقاعى .!!! ولا تتكلم عن البكاء لأن أمثالك لا يملكون صفة البشر لكى يبكوا على أحد أو يُبكى عليهم .

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً