محمد السنوسي يوجه كلمة إلى الشعب الليبي في ذكرى الاستقلال

وكالة ليبيا الرقمية

وجَّه نجل ولي عهد ليبيا السابق في النظام الملكي، محمد الحسن الرضا المهدي السنوسي، كلمة إلى الشعب الليبي بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لإعلان استقلال البلاد، أكد فيها ضرورة العمل بجد وإخلاص من أجل “صيانة الوطن، والمحافظة على سيادته ووحدته واستقلاله من أجل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار”.

ووصف السنوسي يوم الاستقلال 24 ديسمبر 1951 بـ”اليوم العظيم، قائلا: لم يتوقع كثيرون “تحقيق الاستقلال في الظروف المحلية والدولية المعقدة، والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي عاشها الليبيون آنذاك”.

وبشأن بإعادة العمل بدستور الاستقلال المعدل والعودة إلى النظام الملكي الدستوري قال محمد الحسن الرضا: “إنني على استعدادٍ دائمٍ لخدمةِ وطنِي وشعبي، متى طلبَ الشعبُ مني ذلك، فذلك شرفٌ أعتزُّ به، ولكنَّ ذلكَ لا يتمُّ إلا من خلالِ مشروعٍ وطني، توافقُ عليهِ الأمةُ الليبية التي هي وحدَها صاحبةُ الحقِّ في إقرار ذلك”.

وأضاف “لابد أن تتجسدَ العودةُ إلى النظامِ الملكي في ميثاقٍ وطنيٍّ شامل يجلُبُ الاستقرارَ والطمأنينة، ويحققُ تطلعاتِ وطموحاتِ الشعبِ الليبي الذي عانى طويلا، وآنَ له أن يستريحَ وأن يضعَ الدعائمَ الصحيحةَ لمستقبلهِ ومستقبلِ أبنائه”.

وتابع: “التجربةَ المريرة، التي خاضها الليبيون بعدَ التحرير، السنواتِ الخمسِ التالية، تُحتّمُ أن ننظرَ إلى الأسبابِ الحقيقية وراءَ ما نحنُ عليهِ الآن، من التشرذُمِ والخلافِ والقتالِ غيرِ المبرّر بين إخوةٍ في الوطنِ الواحد، تظلُّ مصلحتُهُمْ واحدة في العيشِ في أمنٍ وأمان، في ظلِّ الدستورِ والقانونِ والحكمِ الرشيد،”.

وشدد على أن “مشاكلنا لن تُحلَّ إلا بأيدينا، ولن يكونَ غيرُنا أرحمَ بنا من أنفسِنا، ولن يكونَ أحرصَ منا على بلادِنا وسلامتِها، خصوصًا إذا كان هذا الغير تحكمهُ الأهواء، وتحركهُ مصالحهُ الخاصة”.

ودعا القِوى السياسيةِ الليبية إلى عدم ارتكاب الأخطاء التي قد تعرض أمن الوطن وسلامته للأخطار، وطالبها بتحمل مسؤوليتها الوطنية، كما تحملها الآباء المؤسسون الذين جنبوا بلادنا الوقوع في الكوارث والأزمات طوال ثمانية عشر عاما بعد إعلان الاستقلال المجيد.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً