ما يزال الاقتصاد الليبي ينبض ببعض الحياة، لاسيما في القطاع الأهلي، لكن وباء الفساد المنتشر في دولة ليبيا يهدد بالقضاء على ما تبقى من أموال الخزانة الليبية من عائدات إنتاج النفط والغاز الليبي الذي يؤيد عوامل النمو والتطور الاجتماعي والصناعي والزراعي والتجاري والعمراني، هي نظرة على الواقع والتبعات من أحداث تعصف بالبلاد إلى عالم المجهول والغموض لدولة ليبيا.
لعل أول المؤشرات في تدهور الاقتصاد الليبي خراب الخزانة الليبية وجنون الأسعار التي تتصاعد في واقع تدهور الدينار الليبي وعدم استقراه تجاه الدولار الأمريكي. فخلال الأشهر القليلة الماضية انتكس الدينار الليبي إمام الدولار الأمريكي لضعف الخزانة الليبية في توفير العملة الصعبة إمام المواطن الليبي عن طريق المصارف التجارية الليبية والمصارف المملوكة من قبل دولة ليبيا.
هذا التدهور السريع في الدينار الليبي أشعل فتيل النيران على الأسعار في كثير من المواد الأساسية وأوصلها إلى مستويات خيالية بالنسبة لأصحاب الوظائف الحكومية والفئات الليبية المتوسطة الدخل والدخل الثابت والمساعدات الحكومية وضمان الدخل الليبي، والتدهور الاقتصادي الليبي يشكل معاناة معيشة اللبيبين الذين لم ترتفع معدلات أجورهم مع ارتفاع الأسعار الرهيبة في كل ركن من أركان الاقتصادي الليبي.
والحرب الأهلية في ليبيا تهدد خراب البنية التحتية والسكنية والصناعية لاسيما في المناطق المتنازعة عليها إقليما بين الشرق والغرب في إدارة الدولة الليبية سياسيا، والجماعات المسلحة الليبية وتنظيم داعش الإرهابي يسيطر على المواقع الحساسة في البلاد وبفعل الحرب الأهلية الليبية الدائرة تفقد ليبيا اقنصاها القومي لصاح القوى المتنازعة والمقاتلة من اجل الحكم والسيطرة على مقدرات الدولة الليبية.
وفي الوقت التي تستمر فيه الحرب الأهلية ووباء الفاسد الداخلي تستمر معها عملية إفقار الشعب الليبي و عدم التمتع باستقرار الوطن الليبي والآمن القومي الليبي وهو ما يدفع الكثير من أبناء ليبيا الوطنيين الشرفاء السبيل للخروج من بلدهم والهجرة إلى المهجر الأمن لحياة أسرهم الكريمة من الحرب الأهلية الليبية.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً