العالم مقبل على ارتفاع النمو والتضخم والفوائد

وكالات

يتجه العالم نحو مرحلة من الارتفاع النسبي في معدلات التضخم وأسعار الفائدة، مع توقعات بارتفاع معدل النمو الاقتصادي العالمي لأسباب عدة، من بينها الزيادة المتوقعة للإنفاق في الولايات المتحدة.

وللمرة الأولى في نحو خمس سنوات، رفع خبراء الاقتصاد في بنك “أتش أس بي سي” توقعاتهم للنمو والتضخم على مدى أفق زمني يبلغ عامين بدءا من عام 2017، مع توقعات زيادة الإنفاق على يد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ومع تزايد النشاط الصناعي الأميركي، ومتانة اقتصاد الصين.

وقال البنك إن الاقتصاد البريطاني يبدو في وضع أفضل مما كان متوقعا له بعد قرار البلاد في يونيو/حزيران 2016 بالخروج من الاتحاد الأوروبي، في حين يبدو الوضع الاقتصادي في اليابان وألمانيا وإسبانيا أكثر إشراقا.

ويتوقع البنك حاليا نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 2.5% هذا العام، مقارنة بتوقعات عند 2.3% صدرت في سبتمبر/أيلول الماضي، كما يتوقع نموا بمعدل 2.6% عام 2018، ارتفاعا من 2.5% في تقديرات سبتمبر/أيلول الماضي.

التضخم وسياسات ترمب

وذكر البنك أن التضخم العالمي قد يبلغ 3% هذا العام و2.7% في العام المقبل، مقارنة مع توقعات سابقة عند 2.7% و 2.5% على التوالي.

من ناحية أخرى، ارتفعت أمس الأربعاء أسعار الفائدة التي تتقاضاها البنوك في لندن في ما بينها عن القروض الدولارية لأجل ثلاثة أشهر فوق 1%، وذلك لأول مرة منذ مايو/أيار 2009.

وجاء ذلك بالتزامن مع نشر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) لشهر ديسمبر/كانون الأول 2016، الذي كشف أن مسؤولي البنك يتوقعون نموا اقتصاديا بوتيرة أسرع بسبب سياسات ترمب المرتقبة، لكنه يوصف بأنه نمو تضخمي قد يرغم المجلس على رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع.

ورفع الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر الماضي، وألمح إلى استعداده لمواصلة هذا المسلك في عام 2017 بوتيرة أسرع مما كان متوقعا، ونظر إلى ذلك على أنه رد الفعل الأولي للبنك على فوز ترمب في انتخابات الرئاسة.

وقالت رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين للصحفيين بعد رفع الفائدة في ديسمبر/كانون الأول إن انتخاب ترمب وضع المجلس تحت “سحابة من عدم اليقين”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً