وفـاق الراقصين.. على مشهدنا الحزين

وفـاق الراقصين.. على مشهدنا الحزين

فعلاً، اضطربت مشاعِرُنا، وكما يُـقال (ضاعت الطاسة بين 2011 و2017) أى شاب رضيعُنا، من هَمّْ سواد ربيع ليفى، فلم نعُد نعرف ما نفعل… هل ندمَع على حالنُا المُبكى، أم نضحك ساخرينَ، مما جنيناه على أنفسنا نحن المُبتلين، بمليشيات القتل والتدمير، وباللا سياسين والعملاء أشباه الليبيين الراقصين، على مَشهَدُنا الحزين، كأننا أبناء براقش، التى جَنَت وجَنينا مثلـُها على أنفـُسنا، نحــن الخُرنقات، مَعشَر المُستسلمين الجُبناء الخانعين، لمُتصارعى السُلطة والمال والدين، فصِرنا أشلاء جُثت مُبعثرين، وأقله مُنزَّحين، ومُهجَّرين، وشرفـُنا يُداس ليل نهار، من أجلاف العرب والكافرين!!!.

نعم، عبَّرنا على أننا بِضعَ رُعاعٌ وأجلاف، بلا أصالة ولا وفاء لا لبعضنا ولا للوطن، مما سهَّـل على أهل ليفى والناتو ركوبنا، وعلى التكفيريين قطع قلوبنا… نعم، أثبتنا بقتلنا لبعضنا وأغتصابنا لحرائرُنـا، وجلب إستعماريي العَجَمْ وأوسخ الأعرابيين، وأقله رفضِنا لبعضُنا البعض… انى وإياكم، لا نستحق الأنتساب، إلى أجمل وأروع الأوطان، وأن أستحقينا… فلا نستحق أكثر، من تسميتنا>”زُعماء الشعوب الملعونة>بتدميرها لنفـُسها وأوطانُها” أدْمنـَّا الضِحك علينـا، أننا فعلاً لا وطنيين، بل مُجرد عُملاء للبرناديين (ذلك الوصف، وتلكم المسبات، قائمة، حتى نغير ما بأنفسنا).

مَرَّ حولٌ (عـامٌ) ونيِّف، منذ أن تمخَّضّ جبل الصُخيرات، فولد لنا (…..) الذى هو، مخلوق الوفاق، المُشَوَّه بتسعة رؤس، ضن ضاربى الوَدَع، ان الخير آتىٍ بتسعة أضعاف، ولكن ضَلَّ أو ضُلِـل، ذلك المخلوق طريقه، إذ من تَشَوُهاتُهُ، صارت عيون رؤسه، حَولاء، وبدل ان ترتفع تلك الرؤس التسعة، الملتوية رقابها ويبدأ مسيرته، هرولتاً على الطريق السريع، المؤدى الى بناء الدولة، بعد إنتظار حَملَ اُمه الصُخيرات به، عام ونيِّف؟!!!…

تفاجأنا نحن الشعب المنكوب، وقبل أن يستقر وفاق ليون ومُلقناه ليفى وفضيل وقبل أن يرتاحا أثنانهما، والدول التى يمثلانها، تحركت رؤوس مخلوق الوفاق، تاركة التركيز على طريق أنقاذ الوطن، وإتجهت ضد بعضها،  تتخابط على طريقة (الجَربة تطلع) فطار من بدايتها رأسين وإن أبقيا على الحبل السُرى (لزوم الوجاهة) ومؤخراً طار الثالت (الكونى) طيران كاملاً، حيث عاش دنيا الوفاق، وها هو يتهيأ لآخرة تعديل الأتفاق… أما فتحى (جنبلاط ليبيا) كعادته الجُنبُلاطية> يبات راضى يصبح زعلان، وبقى مخلوق الشِقاق الآن سُباعى، أى لكل مليون مِنّا، رأس وربع وفاق (قسمة عادلة والله)  لنا شعب الستة، ذوى القلوب الشتـَّى.

مُصيبَتُنا، مُنذُ ما قبل عهد طيِّبي الذكر (؟!) زيدو الجُرمانى و سهمين (أبو حنين الليبى) أن كل من إعتلى ظهر الشعب الليبى، رفض النزول (ما أحلى ظهورنا لكل من حَكمنا، من سبتمبر الحزين الى فبرايور اللعين)… زيدان نزل ليست طيبة منه، ولكنها تشليحة الكورنثيا، وخوفه على الفرعة (ورقة التوت) التى أبلغوه أن دور نزعها مع الذى منو(بشرٌ وكلاب أبو غريب) كان آتىٍ لا مَحالا، خلال أيام قبل هربه.

فيا سبعة الوفاق، كفاكم حَول (عام) من التحليق بالطائرات والسهرات فى أرجاء الدنيا، وكفاكم مئات ألبومات الصور، ختمها رئيسكم وحُرمته مِسكاً مع اُوباما وحُرمته، وكفاكم الملايين، التى دعمتم بها فنادق الدنيا وأهلكم، وشعبكم جياع… إذ لا أمل فى أحضان ترمب، الذى قد يكون لغيركم جولة معه… كفاكم بحثاً عن قشة السلطة، فى ظلام موت ودمار ليبيا (شاخطين) فينا>”سنحكمكم، ولو صرتم جميعاً بالقبور” أغربوا عن وجه ليبيـا، التى اُبتليت بكم وبمن سبقوكم، من الذين أعتلوا ظهورنا المجروحة المقروحة، بربيع ليفيكم الأسود.

كفاكم شِقاقٌ يا من أدعيتم الوفاق، دعونا نختار خَلَفَكم الجُدد، لعلهم يكونون أقل همّاً وتكلفة سفر ومبيت منكم، لعل الجـُدد يوقنون بأن الشرعية تُكتسب من شعب ليبيـا، لا من الشعوب (النيتوية) فيدخلوا حضن السلطة مشياً على الأقدام، من داخل شوارع وأزقة المدن الليبية، لا ليدخلوها خلسة فى جُنح الظلام، على فرقاطة بحماية إيطالية… فمثلكم مثل من سبقكم، من أهل الأنتهازية السُراق البيوعية، اللهم يا سيد البرية،  أنقِذنا من بَلاوي من ذكرت ها هُنا، ومماً سِواهم من شر البلية، لتدوم ليبيـا آمنة موحدتاً أبية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً