موسكو تحذر من نقض الاتفاق النووي وتسعى للتهدئة

وكالات

أبدت روسيا قلقها من تصاعد الحرب الكلامية بين طهران وواشنطن، وحذرت من نقض الاتفاق النووي، وقالت إنها ستسعى لتهدئة التوتر بينهما، في وقت جدد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقاد الاتفاق المبرم صيف 2015 بين إيران والقوى الكبرى.

فقد قال السفير الروسي لدى إيران ليفان جاغاريان اليوم الاثنين إن موسكو تشعر بقلق بسبب تصاعد حدة الخطاب بين واشنطن وطهران. وأضاف أن بلاده ستفعل كل ما في وسعها لخفض درجة التوتر الذي تجلى في تصريحات المسؤولين الأميركيين والإيرانيين.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن جاغاريان أن إيران لم تطلب من روسيا التوسط لتخفيف حدة التوتر بينها وبين الولايات المتحدة.

وبالتزامن حذر سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي من أن سعي واشنطن لإعادة فتح الاتفاق النووي مع إيران ينطوي على مخاطرة كبيرة جدا.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن ريابكوف قوله في مقابلة “لا تحاول إصلاح شيء لم ينكسر”.

ويأتي التحذير الروسي بعد تصريحات أميركية مشككة في هذا الاتفاق، وقد صدر أحدثها عن ترمب في مقابلة أجرتها معه قناة فوكس نيوز الليلة الماضية.

النووي والإرهاب

في هذه المقابلة التلفزيونية وصف الرئيس الأميركي الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران ومجموعة 5+1 في يوليو/تموز 2015 بالمشين، كما انتقد تسليم إدارة الرئيس باراك أوباما ملايين الدولارات لإيران دون مبرر. وتفادى ترمب الرد على سؤال عما إذا كانت بلاده ستلغي الاتفاق.

ووصف ترمب إيران بأنها “الدولة الإرهابية الأولى” في العالم، مكررا بذلك الوصف الذي استخدمه وزير الدفاع جيمس ماتيس قبل أيام في تصريحات له بالعاصمة اليابانية موسكو.

وتعليقا على تصريحات ترمب قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن روسيا لا توافق على اعتباره إيران دولة إرهابية. وأضاف أن لدى موسكو علاقات شراكة مع طهران تعتزم تطويرها.

كما دافع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن إيران قائلا إن روسيا لم تلحظ أن إيران على علاقة مع أي من التنظيمات الإرهابية الواردة في قائمة الأمم المتحدة ذات الصلة.

وقال لافروف عقب لقائه نظيرته الفنزويلية في موسكو إن إيران يجب أن تكون جزءا من مساعي محاربة الإرهاب بالشرق الأوسط، وهي تقدم دعما حقيقيا على الأرض لمحاربة الإرهاب في سوريا، حسب تعبيره.

ومؤخرا حذر الرئيس الأميركي إيران من أنها “تلعب بالنار”، وقال إنه لا يمكن استبعاد أي خيار في مواجهتها، ولاحقا قال أحد كبار مستشاريه إن واشنطن لن تغض الطرف من الآن فصاعدا عما وصفها بتصرفات إيران العدوانية بالمنطقة.

ورد مسؤولون سياسيون وعسكريون إيرانيون بتصريحات تتضمن تهديدا برد صاروخي يشمل ضرب تل أبيب والأسطول الخامس الأميركي في البحرين ردا على أي هجوم محتمل، كما أجرى الحرس الثوري الإيراني في اليومين الماضيين مناورات بمحافظة سمنان تضمنت إطلاق صواريخ.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً