خامنئي: الانقسامات السياسية تقصم ظهر طهران

ازمة الريال تعصف بالساسة

حث الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي المسؤولين في بلاده الأربعاء على وقف المشاحنات بشأن المتاعب الاقتصادية المتزايدة في ظل العقوبات الغربية المفروضة على طهران معبرا عن القلق الذي تصاعد بسبب انهيار الريال الإيراني.

وتطرقت تصريحات خامنئي إلى الانقسامات بين أجهزة الحكومة الإيرانية والفصائل السياسية التي تضخمت بفعل هبوط الريال على مدى الأسابيع القليلة الماضية مثيرة أجواء من الأزمة في خامس أكبر مصدر للنفط في العالم.

وقال خامنئي في كلمة ألقاها في مدينة بجنورد بشمال شرق إيران ونقلها التلفزيون الرسمي “يجب أن يعرف مسؤولو البلاد ويقبلوا مسؤولياتهم وألا يلقوا باللوم على بعضهم البعض”.

وفقد الريال نحو 35% من قيمته في السوق الحرة على مدى عشرة أيام حتى الثاني من أكتوبر/تشرين الأول مسجلا مستوى قياسيا منخفضا أمام الدولار في انعكاس لتراجع إيرادات النفط الإيرانية تحت ضغط العقوبات المشددة المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.

وتدافع الإيرانيون لتحويل مدخراتهم بالريال إلى العملة الصعبة، وحدثت اشتباكات لوقت قصير بين شرطة مكافحة الشغب ومحتجين على هبوط الريال في طهران الأسبوع الماضي.

وتزايدت الانتقادات من جانب الخصوم السياسيين للرئيس محمود أحمدي نجاد إذ يريدون تحميل إدارته المسؤولية عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إيران.

وتبادل علي لاريجاني رئيس البرلمان والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في العام القادم انتقادات لاذعة مع أحمدي نجاد.

وانتقدت شخصيات دينية رفيعة مقربة من خامنئي الإدارة الاقتصادية لأحمدي نجاد أيضا.

وقال خامنئي في كلمته اليوم “العقوبات التي يفرضها الغرب همجية”، وأقر بأن التضخم والبطالة من المشكلات الكبيرة.

وأصر على أن إيران تستطيع تحمل العقوبات، وقلل من أهمية الاحتجاجات التي حدثت الأسبوع الماضي قائلا “إنها قلة من الناس أشعلت النار في صناديق القمامة”.

وقال “إن تجار طهران يستحقون الشكر لأنهم نأوا بأنفسهم عن الاحتجاجات”.

وندد خامنئي بالمسؤولين الغربيين الذين يعتقدون أن هبوط الريال يظهر ضعفا إيرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي إن هبوط الريال نجم عن قرارات للحكومة الإيرانية في إشارة إلى رفض طهران كبح برنامجها النووي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً