تقرير “الفاو” يضع ليبيا ضمن الدول التي تعاني الجوع

وكالات

الصراعات المسلحة والحروب الأهلية تلقي بظلالها على الوضع الغذائي والزراعي في أكبر 4 دول زراعية عربية، حيث تعاني نسبة كبيرة من أفراد شعوب هذه الدول من نقص حاد في الغذاء، ويجعلها في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية العاجلة.

والدول الزراعية العربية الأربعة هي العراق وسوريا واليمن والسودان، التي يفترض أنها تشكل أكبر سلال الغذاء العربية، بالنظر إلى توافر الأراضي الزراعية الخصبة والمياه فيها.

ووفقا لتقرير لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية “فاو”، بشأن توقعاتها للإنتاج الزراعي عام 2017، فإن تراجع إنتاج المحاصيل الزراعية فيها، نتيجة الحروب والصراعات المسلحة وانعدام الأمن والاستقرار فيها، أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد الناس الذين يحتاجون إلى الإغاثة العاجلة والمعونات الإنسانية.

ووفقا للتقرير، فإن الحرب في اليمن الناجمة عن التمرد ضد الشرعية، بالإضافة إلى الفقر وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود دفع ما يزيد على 177 مليون يمني إلى حافة الجوع والحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة، بحيث باتت البلاد على شفير مجاعة، مشيرا إلى أن عدد الأسر اليمنية التي تعاني من انعدم الأمن الغذائي ارتفع إلى 65 في المائة خلال العام 2016.

وقالت الفاو إن إنتاج اليمن من محاصيل الحبوب لعام 2016 كانت دون المتوسط، بينما أدت الأمطار الغزيرة إلى تحسن في إنتاج الدواجن والمواشي.

وفي العراق، يعاني قرابة 3 ملايين نسمة من النزوح والتشرد جراء الحرب ضد تنظيم داعش والصراعات المسلحة في البلاد.

ووفقا للفاو، فإن 2.4 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة، حيث يعاني نحو 1.5 مليون نسمة منهم من انعدام شبه تام للأمن الغذائي.

وحول الإنتاج الزراعي، فقد تراجع إنتاج القمح عام 2016 إلى 3 ملايين طن مقارنة بـ3.2 مليون طن عام 2015 و3.5 مليون طن عام 2014، كما تراجع إنتاج الحبوب من 1.1 عام 2015 إلى مليون ن عام 2016 بينما تحسن إنتاج الأرز مرتفعا من 100 ألف طن إلى 300 ألف طن، وفي المحصلة النهائية، فقد بلغت نسبة التراجع في إنتاج الحبوب بنسبة 1.8 في المئة.

أما في سوريا، فقد أثرت الصراعات المسلحة بين المعارضة والنظام والمعركة ضد تنظيم داعش بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي، رغم الظروف الجوية المواتية.

فقد تراجع إنتاج القمح في سوريا من 2.4 عام 2015 إلى 1.5 مليون طن عام 2016، كذلك تراجع إنتاج الحبوب من 1.1 مليو نطن إلى مليون طن فقط، وبلغت نسبة التراجع في إنتاج الحبوب بشكل عام بنسبة 27.9 في المئة.

أما على صعيد اللاجئين والنازحين السوريين، وبحسب التقديرات، فإن انعدام الأمن الغذائي يؤثر على نحو 7 ملايين نسمة، بينما يعاني قرابة مليونين آخرين من خطر انعدام الغذاء.

ورغم توفير بعض المعونات الغذائية العاجلة من الخارج، فإن اللاجئين السوريين يزيدون من الضغوط على الدول المستضيفة لهم.

وفي السودان، يحتاج نحو 3 ملايين نسمة، سواء من أهل البلاد أو اللاجئين جراء النزاعات المسلحة في دول الجوار، إلى مساعدات إنسانية وغذائية عاجلة.

وعلى صعيد الإنتاج الزراعي وأسعار المواد الغذائية، تراجعت أسعار الذرة بحدود 20 في المائة جراء زيادة الإنتاج، كما تراجع إنتاج الدخن، بينما ارتفعت أسعار القمح، الذي يستورد بحدود 23 في المائة، وبلغت أرقاما قياسية في العاصمة، مترافقة مع تراجع قيمة العملة السودانية وزيادة تكاليف النقل مع خفض الدعم على الوقود.

وحافظ إنتاج القمح على معدله العام بإنتاج قرابة 500 ألف طن، بينما تحسن إنتاج الحبوب الخشنة كثيرا مقارنة بالعام السابق حيث بلت 7.4 مليون طن، لتصل نسبة إنتاج الحبوب بشكل عام إلى 128.9 في المئة.

دول عربية أخرى

وتعاني دول عربية أخرى من الجوع، مثل الصومال وجيبوتي وليبيا وموريتانيا.

فقد جاء في تقرير الفاو أن نحو 197 ألف جيبوتي يعانون من نقص حاد في الغذاء، حصوصا في منطقتي دخيل وأوبوك.

وفي موريتانيا، ما زال تدفق اللاجئين يلقي بأعبائه على البلاد التي تعاني أصلا من شح في الغذاء، إذ حتى شهر ديسمبر 2016، يعيش قرابة 45 ألف لاجئ مالي في مخيم “مبيرا” للاجئين، إضافة إلى أن أكثر من 119 ألف نسمة يرزحون تحت ضغط الأزمة الغذائية وفقا لتحليل “كادر أرمونيزي”.

وتسبب النزاع المسلح في الصومال وانعدام الاستقرار الاجتماعي وانتشار الجفاف بمعاناة نحو 2.9 مليون نسمة الأمر الذي يعني ضرورة توفير مساعدات غذائية بشكل عاجل خصوصا مع تدني تساقط الأمطار وتأثر المجتمعات الرعوية الزراعية  جراء الجفاف.

وارتفعت أسعار الذرة بأنواعها في الصومال بشكل كبير في يناير وبلغا في منطقتي مقديشو وماركا بين 20 و35 في المئة، وفي الأثناء تراجعت أسعار المواشي بصورة كبيرة وصلت في بعض المناطق إلى نحو 50 في المئة.

أما في ليبيا، فقد بلغ عدد السكان الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة نحو 400 ألف نسمة، ويفاقم تدفق اللاجئين والمهاجرين بالإضافة إلى النازحين جراء الصراعات المسلحة على الوضع الغذائي في البلاد.

وأشارت تقارير إلى نقص حاد في المواد الغذائية الرئيسية (القمح والخبز والطحين والزيت والحليب وأغذية الأطفال) في جنوب البلاد وشرقها.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 3

  • جريدة النهار اللبنانية

    لبنان دولة اغلب شعبها غجر وتعيش فيها جالية ارمينية وهي بلد اقتصاده بشكل عام قائم على التسول من دول الخليج وبالنهاية لا يقول كلمة شكرا كما ان قنوات لبنان من تمويل خليجيين الا انهم يشتمون الخليج وبالذات السعودية في اغلب برامجهم كما انها لا تستطيع اقامة مؤتمر اقتصادي بسبب الفقر الذي تعانيه وان قامت بعمل ما فاعرف انه من اموال الخليج كما انها تعاني من ازمة المياه وازمة النفايات التي لم يتخلص منها للان وتعاني من جفاف نهر الليطاني كما ان اغلب اللبنانيون مصابون بالايدز واغلب مباني لبنان ايلة للسقوط ووسيلة التنقل عندهم ليست القطارات ولا السيارات و انما السيرفيس كما ان لبنان تدعي انها اكثر تطورا من المانيا في الطب الا انهم نسوا ما حدث لايلا طنوس حيث بترت اطرافها الاربع بسبب خطا طبي حيث كانت تعاني من الالتهاب كما ان لبنان تعج بالجرائم فالامن غائب هناك والاغتصاب موجود هناك كما انها تعاني من القنابل العنقودية والالغام وتعاني من كثرة حوادث السير بسبب رداءة طرقها وجرائم القتل منتشرة و المخدرات منتشرة في لبنان كما انها هي من دعم الشيعة وسعى لازالة حزب الله من قائمة الارهاب رغم تعرضها للاذى من قبلهم كما ان فلسطين مباعة و ليست محتلة فعندما كانت فلسطين تابعة للدولة العثمانية و كانت الدولة العثمانية تعاني من مشاكل اقتصادية عرضوا عليها مبلغ مالي مقابل فلسطين الا ان السلطان عبدالحميد الثاني قال عبارته الشهيرة انها ليست ملكي بل ملك شعبي و بعد خيانة الغجر و ليس العرب للدولة العثمانية بقيادة الشريف حسين سقطت الدولة العثمانية و اصبح لها حاكمها الخاص الذي قام بدوره ببيع فلسطين بثمن بخس (اللبنانيات و الكويتيات منحلات اخلاقيا)

  • احمد عون

    ليس كل مايقال في تقارير صادرة من منظمة الفاو صحيح هي عبارة عن دراسات مبنية على معلومات قد تكون صحيحة و قد تكون غير صحيحة فليبيا مثلا لا تعاني من الجوع اللهم بنسبة 1% تتمثل في النازحين من مدينة تاورغاء او مدينة المشاشية فهذه كلها ترهات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • انتصار عمر

    ليبيا لاتعاني من الجوع ولكن سوء توزيع الثروة فقط ولدينا نازحين لايتجاوز عددهم الآلاف ويتلقون المساعدات من الأسر الميسورة والمرتاحة ماديا ولايوجد لدينا جوع فالحمدلله نحن بخير

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً