تناقضات العنصرية الليبية

تناقضات العنصرية الليبية

تتعدد مظاهر العنصرية وتختلف باختلاف الموقع الجغرافي والمكاني في بلادنا.

فمجتمعنا يمارس العنصرية بكافة اشكالها وانماطها وفي نفس الوقت يمارس تناقض كبير في هذه العنصرية.

ذلك ربما راجع لاختلاف الثقافات في المجتمع.

1- العنصرية العرقية

فهناك العنصرية العرقية “اختلاف الاجناس” (اللون) هناك فئة كبيرة من مجتمعنا لاتزال تسمي ذو البشرة السوداء “عبيد” رغم الجرح الكبير التي تتركه الكلمة في نفسية متلقيها ولاتزال تعامل تلك الفئة باستعلاء وكأنه اقل من مكانة او حظا ويعاني من هذه الظاهرة العنصرية “العرقية” الليبيون من اصول افريقية او العمالة الوافدة من افريقيا.

2- العنصرية القبلية “الجهوية”

تختلف العنصرية القبلية عن العرقية من عدة نواحي وتتبلور هذه العنصرية في القبيلة او المنطقة او الجهة التي ينتمي اليها الفرد او المجموعة وتتبلور العنصرية هنا في النظرة الدونية للأخر علي انهو من قبيلة كذا او كذا فتجد الفرد من الناحية الوظيفية يساعد قريبة في القبيلة بينما يعامل الاخر من القبيلة الاخر او المنطقة الأخرى باستعلاء وكأنا القبيلة هيا التي جلبت له تلك الوظيفة او كأنا الوظيفة “ورثثه قبيلته”.

هذا من ناحية ومن ناحية اخري قد تصل قبائل معينة بها الي ان تصف نفسها بانها سكان اصليون والاخرون غير اصليون رغم الاختلاف التاريخي الكبير حول تحديد العرق الليبي ومن هم السكان ليبيا التي أعتقد المفكرين انها كانت خالية من السكان مفسرين ذلك بقله عدد سكانها الحالي بالإضافة لصعوبة المناخ فيها وقلة الامطار والمياه.

كذلك المقولة الشهيرة انتا غرباوي وانت شرقاوي وانتا فزاني التي ظهرت عقب ثوره فبراير ولازالت مستمرة حتا الان.

3- العمالة الوافدة “الأجانب”

للعمالة الوافدة نصيب من العنصرية في مجتمعنا أيضا فالعنصرية هنا تتجلي في تناقض كبير جدا فعلي صعيد العمالة الوافدة من خلفيات عربية نجد ان المجتمع يعاملهم معاملة دونية وعلى انهم اقل منه مرتبة وشأن بينما إذا كان جنسية الاجنبي من خلفيات غربية فنجد معاملة اخري هنا تتمثل في احترام ذاك الاجنبي ومعاملته معامله حسنة وجيده في اغلب الحالات.

الملخص

إن العنصرية معضلة خطير في مجتمعنا كما أنها تعد أحد أسباب الفتنة الحاصلة الان بين المدن والمناطق الليبية بالإضافة إلى أنها تعد من المسببات الرئيسية للحروب التي ادت إلى التفرقة بين الأفراد داخل المجتمع لدلك يجب علينا التخلص منها وان نبتعد عن المسميات العنصرية متل كلمة “عبيد” وغيرها من المسميات القبلية والعنصرية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً