روحاني يفوز بولاية ثانية

وكالات

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية اليوم السبت فوز الرئيس حسن روحاني بولاية رئاسية ثانية بعد تقدمه الكبير على منافسه الأساسي المحافظ إبراهيم رئيسي في الانتخابات التي أجريت أمس الجمعة، وذلك رغم الحديث عن خروق في العملية الانتخابية.

وقال وزير الداخلية الإيرانية رحماني فضلي في مؤتمر صحفي إن روحاني حصل على أكثر من 23 مليون صوت بنسبة 57% من جميع الأصوات.
وأضاف الوزير أن منافسه إبراهيم رئيسي حصل على أكثر من 15 مليون صوت، بما نسبته 38.5%، في حين حصل مير سليم على 478 ألفا و215 صوتا، و215 ألفا و450 صوتا لصالح هاشمي طبا.
ومن المقرر أن يعقد روحاني مؤتمر صحفيا مساء اليوم السبت. وفي السياق ذاته، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي بيانا شكر فيه الشعب الإيراني على المشاركة الكثيفة في الانتخابات.

وكانت وسائل إعلام نقلت عن مصادر وصفتها بالرسمية قولها إن نسبة المشاركة تجاوزت 70%. وأكد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور أن هناك تقارير تشير إلى وقوع خروق كثيرة.

وقال مراسل الجزيرة نور الدين الدغير إنه ربما تمت تسوية الخلافات بشأن الحديث عن خروق في الاقتراع بعد جلسة مطولة أجريت صباح اليوم في مقر وزارة الداخلية بحضور ممثلي روحاني ورئيسي، وموافقة مجلس صيانة الدستور المشرف على الانتخابات على هذه النتائج.

إستراتيجية روحاني
كما أضاف المراسل أن ثمة جملة من العوامل التي ربما ساهمت في فوز روحاني، منها ما يصفه أنصاره بإنجاز الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، والانفتاح الإيراني والاستقرار الاقتصادي.

ومن بين العوامل المحتملة أيضا التي خدمت روحاني قدرته على استمالة القوى السياسية الإصلاحية وحتى التي كانت تعارض النظام الإسلامي مثل الجبهة القومية، والإيرانيين في الخارج.

وخاض روحاني المنافسة مع عالم الدين المحافظ إبراهيم رئيسي الذي يقول إنه يدافع عن الشرائح الأكثر فقرا، وإنه يريد إعطاء الأولوية لما سماه “اقتصاد المقاومة” من خلال تعزيز الإنتاج والاستثمارات الوطنية.

وأجريت هذه الانتخابات بعد يومين على قرار واشنطن تمديد تخفيف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى العالمية الست، بينها الولايات المتحدة.

وكرس روحاني الذي انتخب عام 2013 القسم الأكبر من ولايته التي امتدت أربع سنوات في التفاوض على الاتفاق النووي الذي سمح بانفتاح بلاده سياسيا واقتصاديا.

ولكن انعدام الثقة بين طهران وواشنطن اللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية عقب الثورة الإسلامية عام 1979 لا يزال سائدا.

وكان روحاني قد حث الحرس الثوري ومليشيا الباسيج التابعة له والمتوقع أن يؤيد أفرادها رئيسي على عدم التدخل في الانتخابات، وذلك في تحذير نادر سلط الضوء على التوترات السياسية المتصاعدة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً