السعودية تطالب بمشروع يدين الاساءة للديانات والانبياء

على العالم احترام معتقدات الناس

طالب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الامم المتحدة السبت، ثاني ايام عيد الاضحى، بمشروع يدين كل من يتعرض للديانات السماوية والانبياء.

وقال الملك عبدالله خلال استقباله شخصيات اسلامية ورؤساء بعثات الحج في الديوان الملكي بقصر منى “اطالب الامم المتحدة بمشروع يدين اي دولة او مجموعة تتعرض للديانات السماوية والانبياء”.

واضاف “واجب علينا وعلى كل مسلم تجاه الذود عن حياض ديننا الاسلامي والدفاع عن رسل الحق”.

وتظاهر عشرات الاف المسلمين في العالم الشهر الماضي للتنديد بفيلم مسيء للاسلام الهبت مقتطفات منه على موقع يوتيوب، الشارع في باكستان ومصر وليبيا وخصوصا حيث اقتحم مسلحون القنصلية الاميركية في بنغازي وقتلوا اربعة اميركيين بينهم السفير.

وكانت السعودية التي تتبع نهجا دينيا محافظا نددت بالفيلم وكذلك باعمال العنف التي رافقت التظاهرات المناهضة له.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وقت سايق، “استنكار المملكة قيام مجموعة غير مسؤولة في الولايات المتحدة بإنتاج فيلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم”، و”نبذها لجميع الأعمال التي تسيء إلى الديانات ورموزها”.

وأكدت المملكة، “إدانتها ردود الفعل العنيفة التي وقعت في عدد من الدول ضد المصالح الأميركية”، وذلك عقب التظاهرات الاحتجاجية التي جرت أمام البعثات الدبلوماسية الأميركية في العديد من الدول العربية والاسلامية، ولا سيما في القاهرة وبنغازي وصنعاء.

كما امرت مزودي خدمة الانترنت في المملكة بحجب “جميع الروابط والمواقع الالكترونية التي تمكن من الوصول للفيلم المسيء” الذي انتج في الولايات المتحدة.

وطلبت من شركة غوغل “حجب جميع روابط اليوتيوب الالكترونية المحتوية على الفيلم” تحت طائلة “حجب موقع يوتيوب بالكامل”.

الى ذلك، تطرق الملك الى “وحدة الامة الاسلامية، ونبذ الفرقة والتحام الصف الاسلامي في وجه اعداء الامة والمتربصين بها (…) حوار الامة الاسلامية مع نفسها واجب شرعي، فالشتات والجهل والتحزب والغلو عقبات تهدد آمال المسلمين”.

واعتبر ان “الحوار تعزيز للاعتدال والوسطية للقضاء على اسباب النزاع والتطرف”.

وراى ان “فكرة مركز الحوار بين المذاهب الاسلامية الذي اعلنا عنه في مكة المكرمة لا يعني بالضرورة الاتفاق على امور العقيدة، بل الهدف منه الوصول الى حلول للفرقة واحلال التعايش بين المذاهب بعيدا عن الدسائس او غيرها”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً