إبراهيم الكوني يستنكر استمرار الاقتتال في ليبيا

إبراهيم الكوني

أصدر الروائي الليبي إبراهيم الكوني بيانا خاصا، يوم أمس، استنكر فيه استمرار الاقتتال في بلاده، جاء فيه: «في هذه الآونة العصيبة التي تشهدها بلادنا لا نُغالي إذا قلنا أن ليبيا اليوم في مفترق طرق. ومواجهة هذه الحقيقة تستدعي أن نتحلّى بالشجاعة إذا شئنا أن نُجير بلادنا من خطورة تبعات هذا المنعطف. شجاعةً لا تقلّ عن شجاعة الإستعداد للتضحية بالنفس التي تحلّى بها ثوّار فبراير في سبيل بعث الأحلام القتيلة التي لن تعني في النهاية سوى بعث الحقيقة من المنفى الذي أراده لها النظام».

كما جاء في البيان: «فلن يُعجزنا أن نُدرك حقيقةً جليّة هي أن مَنْ نحسبهم الآن أعداءً هم ليسوا بالأمس إخوتنا وحسب، ولكنّهم كانوا ضحايا أيضاً مثلنا، بل ضحايا أكثر منّا، لأنّهم لم يرفعوا السلاح في وجوهنا دفاعاً عن نظام، ولكنّهم فعلوا ما فعلوا عن جهلٍ وعن ضلالٍ لعب فيه دهاء النظام دور البطولة، وها نحن ننسى أنّهم ضحايا، ونغضّ البصر عن حقيقتهم كأبناء وطن، لنُعاملهم كأعداء الأبد، في حين تقول كل الشرائع أن العدوّ، حتّى العدوّ المبين الغازي للوطن، لا يعود عدوّاً ما أن ينقشع غُبار الطلع وتُستبدل فوهات البنادق بأفواه البيان».

واختتم الكوني بيانه بالقول: «وما لم يتجرّد أحبّاء الوطن من الأهواء، وما لم تهبّ روح الوطن كما هبّت يوم 17 فبراير، وما لم يوضع الحدّ لجنون أهل الغنيمة وعُشّاق السلطة بالسرعة القصوى، فإن أوان الخلاص يكون قد فات، ووصمة العار سوف تُدركنا، ولعنة التاريخ لن تُخطئنا».

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً